كشف أمس اللواء محمد الصالح بن بيشة مدير مديرية الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني، بأن مشروع القانون الجديد للخدمة الوطنية الذي بادرت به القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي هو حاليا في مرحلة الدراسة المتقدمة، إذ سيدخل حيّز التنفيذ فور المصادقة عليه، موضحا أن من أبرز المستجدات التي تضمنها هذا المشروع ذو البعد الوطني تقليص مدة الخدمة الوطنية إلى سنة واحدة، أي خفضها من 18 إلى 12 شهرا، مع احتسابها في معاش التقاعد، واعتبارها كفترة خبرة مهنية، وجوب إعادة الإدماج في منصب العمل بعد أداء الخدمة الوطنية، أولوية التجنيد في صفوف الجيش الوطني الشعبي للمواطنين الذين أدوا الخدمة الوطنية، مضيفا بأن مديرية الخدمة الوطنية قامت بفتح مكاتب على مستوى جميع ولايات القطر الوطني من أجل ترسيخ مبدأ تقريب الإدارة من المواطن وكذا إعطاء الأهمية القصوى لتحسين الخدمات والاستقبال لفائدة المواطنين الوافدين إلى هذه المكاتب، وتطرق اللواء محمد الصالح بن بيشة إلى المراجعة القيمة التي مست المنحة الشهرية لمجندي الخدمة الوطنية منذ شهر جانفي لسنة 2014، حيث تم رفعها بنسبة معتبرة لتمكينهم من التكفل الأحسن بحاجياتهم المادية، مؤكدا في ذات السياق أن الهدف من كل هذه التدابير هو التكفل الأمثل بإنشغالات المواطنين والتجاوب مع تطلعاتهم من خلال عصرنة الإجراءات الإدارية وتخفيفها. وجاء هذا خلال إشرافه أمس على إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الأبواب المفتوحة إحياء للذكرى ال46 لتأسيس الخدمة الوطنية، وتنفيذا لبرنامج الإتصال السنوي لوزارة الدفاع الوطني وذلك على مستوى مركز الخدمة الوطنية للناحية العسكرية الأولى بالبليدة والمراكز والمكاتب الوطنية من أجل التعريف بدور هذه المؤسسة التاريخية الهامة ومهامها وكذا إعلام المواطنين بحقوقهم وواجباتهم في هذا المجال. من جهة أخرى، أشار اللواء بن بيشة إلى أن وزارة الدفاع الوطني تشارك بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية في عملية محو الأمية لفائدة مجندي الخدمة الوطنية ذوي المستوى التعليمي المحدود مساهمة منها في تكوين هذه الفئة من المواطنين وتسهيل اندماجهم الاجتماعي. وتهدف هذه التدابير إلى التكفل الأمثل بإنشغالات المواطنين والتجاوب مع تطلعاتهم من خلال عصرنة الإجراءات الإدارية وتخفيفها كما أشير إليه. وقد عرفت هذه التظاهرة التي تتواصل فعالياتها إلى غاية ال25 من الشهر الجاري إقبالا كبيرا من قبل الجمهور العريض خاصة من طرف فئة الشباب. وفي سياق ذي صلة، إنطلقت صباح الأحد بمختلف مراكز الخدمة الوطنية فعاليات الأبواب المفتوحة حول الخدمة الوطنية التي تدوم الى غاية يوم 25 ماي الجاري. وأفاد مركز باب الوادي (الجزائر العاصمة) العقيد عابد بن عومر في كلمة بالمناسبة وبحضور السلطات العسكرية والمحلية للدائرة الإدارية لباب الوادي أن فعاليات هذه الأبواب المفتوحة جاءت بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لتأسيس الخدمة الوطنية. وأبرز نفس المسؤول أن (قيادة الخدمة الوطنية تهدف من خلال هذه الفعاليات الى إبراز الدور الفعال لشباب الخدمة الوطنية وإنجازاته وكذلك مساهمته في توطيد ودعم الروابط بين جميع فئات المجتمع وكذا مشاركته في كل المهام ذات المصلحة الوطنية واحتياجات الدفاع الوطني). وأضاف العقيد بن عومر أن (هذه الأيام الإعلامية فرصة كذلك لتعريف الشباب بالخدمة الوطنية ومختلف عملياتها من إحصاء على مستوى البلديات والفحص الطبي الانتقائي والتأجيل والتجنيد والإعفاء).