أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، أن القضية الأمازيغية مسألة وواقع وطني يتطلب تضافر جهود الجميع لحلّه، منوهة أن النضال في هذا المسار كلل بدسترة الأمازيغية كلغة وطنية إلى جانب العربية، وأن النضال متواصل من أجل دسترتها كلغة وطنية ثانية رسمية. مشيرة إلى أن المسألة تتطلب حلها بطريقة ديمقراطية، وأنه لا حل لها دون إطارها الوطني. كما شددت على أن الوحدة الوطنية مقدسة وخط أحمر لا يمكن لأي كان تجاوزه. وأضافت حنون، خلال تجمع شعبي نشطته أمس، بتيزي وزو، أن حزب العمال وضع في جوهر برنامجه خطة عمل للنضال من أجل ترسيم الأمازيغية كلغة رسمية والتكفل كليا بالبعد الأمازيغي. وقالت السيدة حنون، إن حزبها يناضل اليوم من أجل جعل تدريس الأمازيغية إجباريا، مع تخصيص ميزانية لترقيتها في البحث العلمي، وتوحيد المعايير عبر تكوين باحثين ومترجمين ليصبح استعمالها رسميا بالمحاكم، الإدارات وغيرها. معبّرة عن أسفها لتقهقر تعليمها الذي لا يزال غير إجباري بالمؤسسات التربوية. وذكرت السيدة حنون، بأن تيزي وزو كانت ولا تزال ويجب عليها أن تبقى معقل النضالات الديمقراطية التعددية الفكرية في إطار الاحترام المتبادل، قائلة إنه "لا حل للمسألة الأمازيغية دون إطارها الوطني ودون النضال والتعبئة". وأشارت الأمينة العامة لحزب العمال، إلى أن الجزائر التي تواجه اليوم تحديات خارجية متعددة الأخطار مطالبة بتقوية جبهتها الداخلية، والحفاظ على استقرارها من خلال الالتزام بإصلاح سياسي يضمن أولوية الجهاز التشريعي على الجهاز التنفيذي، ويجعل الحكومة مسؤولة أمام النواب ويمكن من ممارسة صلاحيات مراقبة ممثلي الشعب. كما دعت إلى وجوب مكافحة الفساد باتخاذ إجراءات وآليات فعالة من خلال الإصلاحات المرتقبة. وأكدت المتحدثة أن إرادة الشعب بإمكانها تحقيق التغيير نحو الأحسن إذا توفرت التعبئة الشاملة، مشدّدة على ضرورة إرجاع الكلمة للشعب بشأن التعديل الدستوري وتمريره عبر الاستفتاء.