دخلت مناضلة حقوق الانسان والنقابية الصحراوية خديجة متيقن منذ أول أمس في إضراب عن الطعام احتجاجا على سيل المضايقات التي تتعرض لها من طرف أجهزة الأمن المغربية التي جعلتها تحيا حياة الجحيم.واتهمت الناشطة الحقوقية الصحراوي في بيان وزعته على الصحافة الدولية والمحلية السلطات المغربية باللجوء الى ممارسة ابشع التجاوزات ضد الشعب الصحراوي بسبب قناعاتهم الرافضة لضم اراضي دولتهم بالقوة الى الاقليم المغربي. وعددت خديجة متيقن من بين تلك الممارسات لجوء الأجهزة الأمنية المغربية إلى دفن مواطنين صحراويين أحياء في مقابر جماعية وتهجير الالاف منهم باستعمال قنابل "النابالم" والفوسفور الأبيض بالإضافة إلى انتهاج كل أساليب الاختطاف والاغتيالات السرية وانتهاك حرمات المنازل وتعمد سياسة الضرب والشتم وقطع الأرزاق وتلفيق التهم والاعتقالات التعسفية خارج الأطر القانونية ضد كل صحراوي يشتبه في رفضه لمنطق السياسة المغربية في الصحراء الغربية. وقالت النقابية الصحراوية انها تتعرض بسبب مواقفها الرافضة لفكرة ضم الصحراء الغربية الى المملكة المغربية وتمسكها بحق الشعب الصحراوي في الاستقلال والحرية إلى ابشع المضايقات التي لا تكاد تنتهي وهو ما دفع بها إلى شن اضراب عن الطعام وصفته بالتحذيري للفت انتباه الراي العام الدولي لحقيقة المضايقات التي تتواصل ضدها منذ عدة اشهر لإرغامها على تغيير قناعاتها السياسية المؤيدة لاستقلال الصحراء الغربية. وأعلنت خديجة متيقن في بيانها عن تمسكها بموقفها المؤيد لشرعية الكفاح الذي تخوضه جبهة البوليزاريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وتمسكها بتقرير مصير الشعب الصحراوي وتمكينه من تنظيم استفتاء حر للتعبير عن إرادته بكل حرية. وأدانت خديجة متيقن في هذا الإطار كل المساعي الرامية إلى التنكر لحقوق الشعب الصحراوي التي أكدتها لوائح الأمن المتحدة ومجلس الامن الدولي ورفضها لكل محاولة للقفز على هذه الحقوق، في اشارة واضحة الى فكرة الحكم الذاتي الذي تريد السلطات المغربية فرضها على الشعب الصحراوي ورفضها لفكرة تقرير المصير بدعوى سيادتها على الأرض الصحراوية. كما ألحت في بيانها على مطالبة السلطات المغربية بإطلاق سراح الأسرى الصحراويين المعتقلين لديها ومعتقلي الرأي والسياسيين الصحراويين لا لسبب إلا لانهم طالبوا باستقلال الصحراء الغربية. وطالبت النقابية الصحراوية الأممالمتحدة بممارسة ضغوط متزايدة على المغرب لارغامه على الامتثال للوائح الشرعية الدولية وفرض القانون الدولي في الصحراء الغربية وحماية خيراتها من عمليات النهب المنظم الذي تقوم به السلطات المغربية. وأمام تلك التجاوزات ألحت خديجة متيقن بمتابعة الحكومة المغربية على جرائمها المقترفة في حق أبناء الشعب الصحراوي منذ سنة 1975 تاريخ إحتلالها للاراضي الصحراوية. وطالبت مناضلة حقوق الانسان الصحراوية في بيانها برفع الحصار الاعلامي والعسكري المفروض على مدن الصحراء الغربيةالمحتلة ودعوتها أحرار العالم الى الضغط على السلطات المغربية لارغامها على انهاء مأساة الشعب الصحراوي ووضع حد لاحتلالها له.