تساهم ولاية غرداية من ميزانيتها بمبلغ 200 مليون سنتيم لتنظيم مائدة رمضان التي تنظمها اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري سنويا بمقرها بوسط المدينة وستخصص وجبات الإفطار للعائلات المعوزة والفقراء ولعابري السبيل كما جرت العادة منذ عدة سنوات في شهر الصيام. من جانبها ستساهم بلديات الولاية بمبلغ 150 مليون سنتيم لفتح ستة مطاعم أخرى موجهة بدرجة خاصة لعابري السبيل وذلك في كل من القراراة، بريان، زلفانة، المنصورة، حاسي لفحل والمنيعة. وقد تم اختيار هذه المدن تحديدا لتواجدها على طرقات وطنية أو ولائية تشهد كثافة في حركة المرور وسيسمح هذا الإجراء بتوفير وجبات الإفطار للصائمين المسافرين. وأوضح مصدر مسؤول بولاية غرداية متحدثا ل"المساء" أن البلديات ستساهم بمبلغ إضافي آخر قدره أربعة ملايير و150 مليون سنتيم لتوزيع ما يربو عن 21 ألف قفة خلال شهر رمضان على العائلات المعوزة عبر كامل تراب الولاية. وأوضح مصدرنا أن وزارة التضامن الوطني سترصد مبلغا إضافيا للولاية في إطار التضامن الرمضاني لكن لم يتم بعد تحديد مقداره، علما أن المبلغ الذي رصدته الوزارة العام الفارط بلغ 150 مليون سنتيم وتبعا للتقاليد والعادات العريقة بالمنطقة، فإن مظاهر التكافل والتآزر سوف لن تقتصر على هذه المساعدات الرسمية بل ستمتد الى عمليات تضامنية أخرى من قبل محسنين من خلال أدائهم للزكاة وتبرعاتهم بالمال والطعام للفقراء والمحتاجين من أفراد المجتمع لتمكينهم من أداء ركن الصوم في ظروف حسنة وللتخفيف عنهم وطأة غلاء المعيشة.