يواجه سكان بلدية بئر توتة عدة مشاكل بسبب النقائص التي تميز المنطقة، وجل الأحياء الجديدة التي تفتقر للعديد من المنشآت والمرافق الضرورية، خاصة "بابا علي" و"علي بوحجة"، اللذين يفتقران لمؤسسات تعليمية، بالإضافة إلى مشكل النقل واهتراء الطرقات. وفي هذا الصدد، اشتكى سكان بئر توتة من النقص في خدمات النقل وانعدام بعض الخطوط التي تربط المنطقة بعدة بلديات، على غرار أولاد الشبل، حيث تنعدم حافلات النقل العمومي التي تضطر السكان إلى قطع مسافة طويلة للوصول إلى المواقف التي يكون أغلبها بالطريق السريع، على غرار حوش القازوز وبابا علي وعلي بوحجة وغيرها. وأضاف هؤلاء بأن بعض الخطوط منعدمة تماما، على غرار تلك التي تربط بئر توتة بالحراش وجسر قسنطينة وغيرها، ما يضطر المواطن إلى التوجه نحو محطة القطار التي تبعد عن التجمعات السكانية للبلدية، أو البحث عن سيارة أجرة للتنقل. وتغيب بالمنطقة المؤسسات التعليمية، وإن وجدت فهي تبعد عن المجمعات السكنية، حيث يجد التلاميذ والأساتذة صعوبات كبيرة في الالتحاق بمقاعد الدراسة، خاصة طلبة المرحلة الثانوية بسبب عدم وجود ثانويات بالقدر الكافي، فالثانوية الوحيدة الموجودة بوسط مدينة بئر توتة لا تلبي الطلب. من جهتها، تشهد طرقات البلدية اهتراء كبيرا، حيث أن العديد منها صارت في وضع لا يطاق، خصوصا في فصل الشتاء، إذ تتحول إلى مستنقعات وبرك مائية، تشكل خطرا كبيرا على المارة. كما تفتقر أحياء بئر توتة إلى المرافق الرياضية، الثقافية ومساحات للعب وحتى المرافق الصحية، خاصة مع التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المنطقة مؤخرا، حيث يضطرون لقطع مسافات طويلة طلبا للعلاج واقتناء مختلف ضروريات المعيشة وشراء مختلف الحاجيات من أدوية وغيرها، كما أن العيادة الطبية الوحيدة الموجودة ببلدية بئر توتة تعرف ضغطا شديدا، بسبب إقبال المرضى الذين يقصدونها من مختلف الأحياء من أجل تلقي العلاج، كما أن الشباب لا يجدون متنفسا يلجأون إليه في أوقات فراغهم، مؤكدين أنّهم يضطرون للتوجه للبلديات المجاورة من أجل الترفيه والانخراط في إحدى الجمعيات الثقافية أو الرياضية، فضلا عن نقص فضاءات الراحة من مساحات خضراء وحدائق عمومية. وقد أعرب العديد من سكان بعض الأحياء عن أسفهم لغياب الغاز الطبيعي، ما جعلهم يواجهون متاعب للحصول على قارورة غاز البوتان، مطالبين بتدعيمهم بشبكة الغاز الطبيعي، وكذا بتجديد قنوات الصرف الصحي التي أصبحت جد قديمة ببعض الأحياء، وتنبعث منها الروائح الكريهة، مع غياب تام لمصالح النظافة، الأمر الذي بات لا يطاق خاصة في فصل الصيف. وفي هذا الشأن، أشار هؤلاء إلى مشكل تراكم النفايات المنزلية، نتيجة عدم مداومة عمال النظافة، بالإضافة إلى الرمي العشوائي، وهو ما حوّل بعض الأحياء السكنية إلى أشبه بمفرغة عمومية. كما طالب العديد من سكان بئر توتة بإنجاز أسواق جوارية، لأن الوحيدة المتواجدة بوسط المدينة لا تلبي الطلب، نتيجة انعدام النظافة فيها وضيق مساحتها، إضافة إلى غياب التهيئة. من جهتهم، أكد مسؤولو بلدية بئر توتة أن نقص الأوعية العقارية أعاق تجسيد العديد من المشاريع التنموية بالمنطقة، كما أوضح مصدر من البلدية أن هذه الأخيرة اقترحت إنجاز عدة مشاريع من بينها فضاء لعب وسوق جواري وتهيئة ملعبين جواريين، وكذا تغطية أرضية ملعب حي 680 مسكنا بالعشب الاصطناعي وإنجاز قاعتين للرياضة، بمبلغ 05 ملايير سنتيم، فضلا عن إنجاز مدرجات للمتفرجين، وكذا تهيئة قاعة متعددة الرياضات وبرمجة مشاريع صيانة شبكة قنوات الصرف الصحي بحي بابا علي وتهيئة طرقاته والإطلاق في مشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات تتوفر على عدة تخصصات.