تشهد العاصمة إنجاز العديد من المشاريع السكنية ضمن صيغة البيع بالإيجار "عدل"، وذلك من أجل الاستجابة للطلبات الكثيرة المودعة لدى وكالة تحسين السكن وتطويره، خاصة أنه تم استرجاع مساحات عقارية هامة، بعد هدم البيوت القصديرية التي رحل أصحابها إلى سكنات جديدة، في إطار عملية إعادة الإسكان التي باشرتها ولاية الجزائر. وفي هذا الصدد، يجري حاليا إنجاز 90 ألف وحدة سكنية موزعة عبر العديد من البلديات، منها بلدية الرغاية التي توجد بها 5 آلاف وحدة في طور الإنجاز بحي الكروش، الذي كان يضم حيا قصديريا تم ترحيل سكانه واسترجاع العقار الهام من قبل ولاية الجزائر. كما يشهد حي عين المالحة إنجاز 3 آلاف وحدة ضمن نفس الصيغة، حيث سبق لهذا الحي أن استقبل عائلات تقطن سكنات البيع بالإيجار وسكنات اجتماعية، حيث تحول إلى قطب سكني هام، ينتظر أن يتوسع أكثر عند القضاء على الحي القصديري المتواجد به، والذي يعد الثاني بعد حي الرملي في حجمه بالعاصمة وسيتم إزالته قريبا. من جهتها، تشهد بلدية أولاد فايت إنجاز 3 آلاف سكن للبيع بالإيجار، إلى جانب 500 وحدة بعين البنيان التي احتضنت مشاريع سكنية من مختلف الصيغ منها الاجتماعي التساهمي، بعدما لجأت العديد من البلديات إليها لإنجاز مشاريعها السكنية بسبب أزمة العقار التي تواجهها. أما الحصة الأكبر من سكنات "عدل"، فيجري إنجازها بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، حيث تقدر ب 14 ألف و400 وحدة. أما فيما يخص البرنامج الذي حظي بالموافقة من الحكومة، والذي يتضمن 23 ألف و500 وحدة، فيجري إعداد مخطط التهيئة ودراسة الأرضية الخاصة به، حيث سيتم إنجاز معظم السكنات بالمدينة الجديدة، سيدي عبد الله التي ستحتضن 16800وحدة بينما ستنجز 6700 وحدة الباقية ببوينان بولاية البليدة. وفي سياق متصل، يجري التحضير لبرنامج آخر في طور التحضير للموافقة عليه من قبل الحكومة، يتضمن 25400 وحدة، تنجز 6 آلاف وحدة بسيدي عبد الله، بينما تنجز 2000 وحدة أخرى بصيغة "عدل" ببلدية هراوة التي تخلصت من عدة مواقع قصديرية في عملية إعادة الإسكان المتواصلة بالعاصمة واسترجاع مساحات عقارية استفادت منها ولاية الجزائر لإنجاز برامج سكنية، منها أيضا بلدية برج البحري التي ستنجز بها 2200 وحدة أخرى، بينما ستنجز 4400 وحدة بخميس الخشنة وخروبة التابعتين لولاية بومرداس، كما ستنجز 4500 وحدة ببوسماعيل و1200 ببلدية فوكة بتيبازة، التي ستحتضن أيضا 1200 وحدة ببلدية دواودة و1900 بالشعيبة، بينما ستنجز ببوقرة وبن خليل بالبليدة 2000 وحدة. وكانت ولاية الجزائر قد أنجزت عددا معتبرا من السكنات الاجتماعية بولايتي البليدة و بومرداس، وذلك بسبب مشكل العقار الذي حال دون إنجاز العديد من المشاريع، حيث تم استدراك الأمر بعد استرجاع هكتارات كانت تستحوذ عليها البيوت القصديرية في مختلف البلديات، وهو التحدي الذي رفعته الحكومة وتجسده مصالح ولاية الجزائر، لإعطاء العاصمة وجها يليق بها، وتخليصها من القصدير نهاية السنة الجارية.