تم مؤخرا بمقر بلدية باتنة منح 40 قرار استفادة جديد لمحلات تجارية بالسوق الجوارية حي بوزوران، في مبادرة استحسنها المستفيدون الذين ثمنوها، تزامنا مع حلول شهر رمضان الكريم، ومن المقرر أن تقام عملية أخرى مماثلة لتوزيع 40 محلا تجاريا آخر بحي حملة، حسبما علم من نيابة الشؤون الاقتصادية والممتلكات لبلدية باتنة. دعا النائب المكلف بالشؤون الاقتصادية والممتلكات بالبلدية السيد، بلومي نور الدين بالمناسبة إلى تثمين هذا المكسب الذي عزز قطاع التجارة بالولاية، ملحا على ضرورة الحفاظ على هذه الممتلكات وتنظيم التجارة بها باعتبارها أسواقا تجارية من شأنها القضاء على التجارة الفوضوية، كما ستمكن التجار من الاستفادة من عدة امتيازات أخرى. وقال السيد بلومي إنه من أولويات البلدية، العمل على استرجاع الفضاءات والمساحات في الطرقات العمومية لإعطاء صورة جميلة للمدينة، مضيفا أن مصالحه سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل توفير بيئة صحية ومحيط نظيف في إطار عمليات تحرير هذه الطرقات من التجارة الفوضوية واحتلال الأرصفة. وقرن نجاح هذه العملية بمدى استجابة المواطنين للمشاركة فيها بحس مدني متحضر، حيث ستهدف هذه العملية - حسبه - إلى محاربة التجارة الفوضوية ومنع أصحاب المحلات التجارية من عرض سلعهم فوق الرصيف المخصص للراجلين، علما أن المبادرة توجت بحجز مجموعة من السلع التي كانت معروضة على الأرصفة والشوارع وبعض اللوازم الأخرى. وأكد المتحدث عزم مصالحه على محاربة كل أشكال التجارة الموازية بالمدينة التي يعمل بها عدد معتبر من التجار الفوضويين، موضحا أن عدد الفضاءات التجارية الفوضوية التي كانت تقدر ب27 فضاء، تمت إزالة 10 منها بالتنسيق من مديرية التجارة ومصالح الأمن في حملات سابقة، ولا يزال ما لا يقل عن 17 موقعا تجاريا فوضويا يضم في مجمله 1036 تاجرا موازيا. وذكر المتحدث أنه من المنتظر أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهتهم، إلى جانب فتح عدد من الفضاءات التجارية المنظمة بالمدينة والتي من شأنها إعادة ضبط النشاط التجاري بالمنطقة. ومن جهة أخرى، وصف المتحدث شروع مصالحه في معاينة المحلات الموزعة عبر الأسواق الجوارية في كل من برج الغولة وكشيدة، عن طريق محضر قضائي بالإجراء التحسيسي من أجل إعذار المستفيدين غير الملتحقين بمحلاتهم، مؤكدا أن مصالحه ستسحب الاستفادات من الأشخاص الذين لم يلتحقوا بمحلاتهم بالأسواق الجوارية. في وقت أبدت فيه مصالح البلدية بعض الليونة في اتخاذ الإجراءات الردعية والقرارات اللازمة، مؤكدة في نفس الوقت على ضرورة استغلال المحلات خصوصا تلك التي تتواجد بمواقع لائقة لإقامة نشاطات تجارية مختلفة على غرار أحياء 05 جويلية وحي 500 مسكن الذي توجد به بعض المحلات المغلقة. ومن جهتهم، عبر التجار المستفيدون من قرارات الاستفادة بحي بوزروان عن ارتياحهم لجهود بلدية باتنة في تنظيم الأسواق التجارية، معتبرين مثل هذه المبادرات خطوة هامة للقضاء على ظاهرة الأسواق الموازية والتجارة الفوضوية التي تستدعي حلولا جدية وبدائل تجنب هؤلاء التجار الوقوع في البطالة. وفي سياق آخر، كشفت البلدية عن الشروع في أشغال ترميم واسعة لسوق الجملة سابقا و1200 مسكن، وهي جهود جبّارة للرد على انشغالات الشباب لتوفير مناصب شغل، إذ تم في هذا الصدد قبول 43 ملفا من أصل 45 مودعا لاستغلال حظائر مواقف السيارات. وللإشارة، فإن بلدية باتنة تشرف على تسيير 06 أسواق تجارية تضم 149 محلا من البناء الجاهز والسوق المركزي الذي ينشط به 45 تاجرا بالطابق الأرضي، و32 جزارا بالطابق الأول و33 بائع أحذية بالمحلات الخارجية للسوق، إلى جانب 48 تاجرا يمثلون أنشطة بيع الفول ومواد غذائية أخرى.