شكلت ضرورة ترقية العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الثنائي في المجال البرلماني محور المحادثات التي جرت بين السيد عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني والسيدة جوزيت دوريو عضو الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وأشار بيان المجلس الشعبي الوطني أن السيد زياري أبرز خلال الاستقبال الذي خص به السيدة دوريو بمقر المجلس أول أمس "البعد المتعدد الأطراف" للمجلس الشعبي الوطني ودوره في "ترقية" الديمقراطية وكذا مساهمته في "بناء دولة القانون"· وفي مجال الشراكة والاستثمار، ذكر السيد زياري ب"الإجراءات التحفيزية" و"الضمانات الاقتصادية" التي يمنحها القانون الجزائري للمستثمرين، داعيا في السياق إلى تعزيز التعاون بين الجزائر وأوروبا في المجالات التي "تعود بالفائدة" على المصالح الاقتصادية للطرفين· ومن جهتها دعت السيدة دوريو إلى "ترقية الحوار البناء " و"التشاور من أجل تقارب أكبر بين ضفتي المتوسط"· كما كان اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر في ما يخص عدد من القضايا الجهوية خاصة الوضع في الشرق الأوسط· من جهة أخرى ولدى استقبالها من قبل وزير الخارجية السيد مراد مدلسي أكدت السيدة جوزيت دوريو في تصريح للصحافة، أول أمس، أن أوروبا "قد تهاونت خلال السنوات الأخيرة" في حق الضفة الجنوبية للمتوسط وينبغي عليها من الآن فصاعدا إقامة روابط ضرورية ومتعددة مع بلدان المغرب العربي· وأقرت السيدة دوريو بأن "أوروبا ربما تجاهلت وتهاونت نوعا ما خلال السنوات الأخيرة في حق الضفة الجنوبية للمتوسط التي تنتمي إليها بلدان المغرب العربي"· وأكدت المتحدثة أنها استعرضت مع السيد مدلسي "العلاقات المستقبلية التي تتطلع الجزائر إلى نسجها مع مجلس أوروبا" الذي يضم 47 دولة· وأضافت في السياق أنه "بات من الضروري أن يعمل الجميع على إقامة روابط الحوار من جميع المناحي سواء تعلق الأمر بالتاريخ أوالثقافة أوالدين من أجل تفاهم أكبر ومن ثمة إقامة هذا الإتحاد المتوسطي الجديد الذي يبقى ضروريا بالنسبة لأوروبا"· وأضافت السيدة دوريو أنه "من هذا المنطلق يمكننا أن نفهم بشكل امثل المشاكل التي تعانيها منطقتنا اليوم بدءا بالنزاع في الشرق الأوسط إلى العراق بل حتى أفغانستان"· وقد أكدت السيدة دوريو التي تعد أيضا عضوا في مجلس الشيوخ الفرنسي والتي تجري زيارة بالجزائر أنها تحمل "رسالة تضامن وتعاون وسلام"· *