لا يزال السيد قاسم بليمام، بعد شهرين من تسلمه رئاسة النادي، يصرخ بأعلى صوته، بأنه يواجه وضعا أقل ما يقال عنه، أنه كارثي، بفعل الديون الكثيرة التي تثقل كاهل النادي الوهراني، والمقدرة بخمسة ملايير سنتيم. النادي لا يتوفر على وثائق تفصل الديون الكاملة العالقة، لعدم حصول عملية تسليم المهام بين بليمام والرئيس السابق ل"الحمراوة" يوسف جباري، مما جعل إدارة المولودية تتخذ من الجرائد وسيلة لمطالبة دائني النادي بإثبات ديونهم. كما أن الأمر الذي يؤرق بليمام، هو التجميد الذي طال الحساب البنكي للنادي، والذي حرم هذا الأخير من سحب المبالغ الموجودة فيه والتي تصل حسب بعض التقديرات، الى أربعة ملايير سنتيم تعد المنقذ الحقيقي للمولودية، ليس فقط في معالجة هذه الديون، بل في تسوية الشطر الأول من منحة الإمضاء لغالبية اللاعبين.. لكن هناك تخوف كبير من أن ينفد صبر اللاعبين وتبدأ عملية مقاطعة التدريبات والمباريات، مما سيؤثر على كل ما تم بناؤه لحد الآن من طرف المكتب الجديد، الذي يحلم بالعودة بالفريق الى القسم الأول في أسرع وقت؛ هذا الحلم لابد أن يتجسد على المستطيل الأخضر، من خلال تقديم مولودية وهران لمردود مقنع يجلب نتائج إيجابية. من جهته، تلقى المدرب نجيب مجاج، وابلا من النقد اللاذع، وصل الى حد الشتم والسب، بمناسبة لقاء مولودية وهران اتحاد بسكرة، فالانتصار المحقق أمام أبناء الزيبان لم يشفع لمجاج الذي تنتظره أيام عصيبة، بفعل الضغوط القوية التي باتت تطوق المولودية من كل جانب.