اختير نهاية الأسبوع جون ماكين سيناتور ولاية أريزونا مرشحا رسميا عن الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسيات إلى البيت الأبيض ضد منافسه الديمقراطي باراك أوباما الذي تم اختياره رسميا الأسبوع الماضي. وبهذا الاختيار تكون الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد دخلت مرحلتها النهائية والتي ستشهد تنافسا حادا بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي للوصول إلى سدة الحكم في الولاياتالمتحدة خلال شهر نوفمبر القادم. وأعلن ماكين قبوله ترشيح الحزب الجمهوري له في خطاب ألقاه في اختتام مؤتمر الحزب الجمهوري في مدينة سانت بول بولاية مينيسوتا الشمالية والذي تم تأخيره بسبب إعصار "غوستاف" الذي ضرب المناطق الجنوبية من الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي. ويعهد المرشح الجمهوري أمام أكثر من 20 ألف من مندوبي الحزب الذين جاؤوا من مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة لحضور اختتام أشغال المؤتمر بالتغيير وتجاوز الحدود الحزبية والعمل لمصلحة الأمريكيين وتحدث كثيرا عن نضاله وانتمائه للولايات المتحدةالأمريكية. وكشف خلال كلمته عن الخطوط العريضة لسياسته الخارجية في حال توليه رئاسة أكبر دولة في العالم حيث شن المرشح الجمهوري هجوما حادا على إيرانوروسيا كما أشاد بالإستراتيجية الأمريكية في العراق وأعرب عن تمسكه ببقاء قوات بلاده هناك. وبينما وصف ماكين إيران بأنها أهم جهة داعمة للإرهاب في العالم وتعهد بمنعها من امتلاك السلاح النووي اتهم في خطابه الذي استمر أكثر من 50 دقيقة القادة الروس بغزو دولة مجاورة صغيرة وديمقراطية بهدف فرض سيطرتهم على الاحتياطي النفطي العالمي في منطقة القوقاز. ولكنه تعهد بإقامة علاقات جديدة مع روسيا وتفادي العودة إلى مرحلة الحرب الباردة. وقال كرئيس سأعمل على إقامة علاقات جيدة مع روسيا حتى لا يكون هناك مجال للعودة إلى حقبة الحرب الباردة ولكننا لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي في حال حدوث اعتداءات أو التعدي على القانون الدولي مما يهدد استقرار العالم و أمن الأمريكيين. ولكن خطاب ماكين قوطع مرات عديدة من قبل معارضين لسياسيات الحزب الجمهوري في نفس الوقت الذي نظم فيه مئات الأمريكيين المناهضين للحرب في العراق مظاهرة احتجاجية في شوارع مدينة سانت بول بينما شارك عدد كبير من الطلاب في الاحتجاج الذي نظمته حركة الشباب المعارض للحرب.