يشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، مساء اليوم، بالمحطة الجوية 3 لمطار الجزائر على حفل توديع أول دفعة من الحجاج الميامين الذين سيغادرون أرض الوطن على الساعة السادسة مساء، في أول رحلة باتجاه البقاع المقدسة لتأدية مناسك الحج للعام الجاري، في وقت اتخذت فيه مصالح شرطة الحدود كافة التدابير التسهيلية لتمكين تنقل الحجاج عبر المطارات الجزائرية المعنية بالعملية في أحسن الظروف. ويرتقب أن تغادر مطار الجزائر الدولي اليوم، أول دفعة تضم 260 حاجا وحاجة من أصل 28800 حاج يمثلون مجموع تعداد البعثة الجزائرية للحج لهذه السنة، وستتم هذه الرحلة الأولى التي تحمل رقم 8000 انطلاقا من العاصمة على متن طائرة "ايرباص 330" باتجاه المدينةالمنورة، فيما يرتقب أن تنطلق أولى الرحلات المبرمجة في المطارات الأخرى، بعد غد الجمعة، بالنسبة لورقلة، ويوم السبت المقبل انطلاقا من مطاري وهرانوعنابة، فيما تغادر أول دفعة مبرمجة من مطار قسنطينة يوم الإثنين المقبل 31 أوت الجاري. ويرتقب أن تستمر الرحلات المبرمجة بمطار الجزائر الدولي والبالغ عددها 46 رحلة إلى غاية 27 سبتمبر القادم، تضمن منها شركة الخطوط الجوية الجزائرية 26 رحلة، بينما تنقل شركة طيران السعودية 20 رحلة. وتم على مستوى مطار وهران برمجة 27 رحلة خلال المرحلة الممتدة من 29 أوت الجاري إلى 16 سبتمبر المقبل، منها 16 رحلة تضمنها الخطوط الجوية الجزائرية، و11 رحلة على متن شركة الطيران السعودية، في حين تم برمجة 17 رحلة من مطار قسنطينة خلال الفترة الممتدة من 31 أوت إلى 17 سبتمبر المقبل، و9 رحلات انطلاقا من مطار ورقلة بين 28 أوت الجاري و7 سبتمبر القادم، و9 رحلات من مطار عنابة بين 29 أوت الجاري و14 سبتمبر القادم. أما رحلات العودة فتنطلق وفق البرنامج الذي تم ضبطه لهذا الغرض في 27 سبتمبر المقبل، من جدة باتجاه مطار الجزائر الدولي، وفي 29 سبتمبر بالنسبة لمطاري عنابةوقسنطينة، فيما يستقبل مطارا وهرانوورقلة أولى دفعات عودة الحجاج الميامين في 30 سبتمبر القادم. وقد اتخذت السلطات العمومية كافة الإجراءات الضرورية لضمان ظروف مريحة للحجاج الجزائريين سواء خلال تنقلاتهم أو أثناء تواجدهم بالبقاع المقدسة، حيث تم في هذا الإطار تحسين تكوين المرشدين وبعثات التأطير التي غادرت مجموعات منها الجزائر قبل أيام لتحضير ظروف استقبال الحجيج الجزائريينبالمدينةالمنورةوجدة، والوقوف على عملية تهيئة ظروف إقامتهم بالمدينةالمنورة وبالحرم المكي، حيث سينزلون ضيوفا على الرحمان في أيام مباركة. كما نظمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عن طريق هيئتها المتخصصة المتمثلة في الديوان الوطني للحج والعمرة، إجراءات توزيع الحجاج على الوكالات السياحية المعتمدة للقيام بهذه المهام، والبالغ عددها 45 وكالة سياحية منها وكالتان عموميتان، وقد اعتمدت الجزائر هذه السنة في تنظيمها لعملية الحج على تقنيات الاتصال المتطورة، لتمكين الحجاج من اختيار مكان إقامتهم انطلاقا من موقع إلكتروني وضعته الوزارة تحت تصرفهم، كما يتم خلال هذا الموسم توجيه كل دفعة من الحجاج تصل على متن رحلة جوية إلى موقع إقامة محدد، حتى لا يتيه الحاج عند وصوله إلى البقاع المقدسة ويجد حافلات تنقله مباشرة إلى مكان إقامته، مع مراعاة أفراد العائلة الواحدة من الإقامة في نفس المكان. وتحرص السلطات العمومية في إطار تسهيل الأمور على الحجاج على إرفاق كل رحلة بأربعة مؤطرين، يتشكلون من اثنين من الحماية المدنية وطبيب ومرشد ديني، على أن يبقى المرشد الديني وضابطا الحماية المدنية بشكل مستمر مع مجموعة الحجاج المكلّفين بمرافقتها لضمان التواصل المباشر مع كل أفراد المجموعة. كما تم اتخاذ كل التدابير لتوفير 28800 سرير للحجاج الجزائريين داخل غرف لائقة وفي فنادق قريبة من الحرم المكي، حيث تقدر المسافة الفاصلة بين هذا الأخير وأبعد فندق يقيم فيه الحجاج الجزائريون، طبقا للوزير محمد عيسى ب950 مترا فقط.