آخر صيحات ثقافة "الماركوتينغ" لدى باعة الديول، هي تغير الأسعار حسب ساعات النهار، حيث يكون سعر الدزينة 40 دج من الصباح الى العصر، وكلما اقترب موعد الإفطار ارتفع البارومتر ليتضاعف سعر الدزينة الى 80 دج، والغريب في الامر أن هذا السعر لا يلقى رفضا من عشاق منتوجات الديول على غرار البوراك والتورتات المالحة، وكذا الصامصة والسيار اللذين يعدان أنيس الشاي على صينية السهرة، حاولت إيجاد مبرر لهذا الارتفاع - الرهيب - ورحت أجمع وأقسم سعر الدقيق وذرات الخميرة، وكذا الوقت الذي تستهلكه صاحبة الأنامل الذهبية في تحضير "السي الديول".. علما أن تحضير دزينة منه لا يتطلب أكثر من 100غ من الدقيق المحضر.. إلا أن هذا الفارق غير المشروع، لا يمنع بعض الأيادي من إخراج النقود من الجيب.. بكل بساطة، لأنها العادة والعوايد وضرورة تربع البوراك على طاولة الإفطار وإن لم تطله الأيادي للأسف!!