أكد المكلف بالاتصال والناطق الرسمي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين السيد بولنوار الحاج الطاهر أمس، بالجزائر العاصمة، على "ضرورة تحسين التمثيل النقابي في مختلف النشاطات المهنية". وفي ندوة صحفية حول موضوع الممارسة النقابية في الجزائر اعتبر الناطق الرسمي للاتحاد السيد بولنوار، أن "هناك ضعف في التمثيل النقابي في مختلف النشاطات المهنية إذ يمثل أقل من 20 بالمائة". وأكد أن الممارسة النقابية تم حصرها في حق الإضراب، في حين أن دور النقابة أوسع بكثير من ذلك ويتمثل أساسا في الدفاع عن حقوق العمال والمهنيين والحرفيين ومعالجة المشاكل الحالية والمتوقعة والمساهمة في نجاح التنمية الاقتصادية. وقدم السيد بولنوار بعض الاقتراحات لتحسين وضعية الممارسة النقابية في الجزائر متمثلة أساسا في ترقية التعددية النقابية والفصل بين الممارسة النقابية وبين الأحزاب السياسية بمعنى أن العضو النقابي لا يمكنه أن يكون في نفس الوقت عضوا في حزب من الأحزاب وكذا اعتماد برامج التأهيل النقابي والمهني وإلغاء الانتداب في الممارسة النقابية وكذلك تنظيم النشاطات التجارية من خلال الفيدراليات. في السياق أعلن السيد بولنوار أن الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين سيعقد مؤتمرا بتاريخ 26 و27 و28 جانفي 2009 بهدف رسم ملامح مخطط لتنظيم النشاطات التجارية عن طريق الفيدراليات وتأطير هذه النشاطات مبرزا أن المؤتمر سيشهد حضور ممثلي النقابات الأخرى. وأضاف أن الاتحاد سيعمل على دمج المرأة التاجرة لأن عدد النساء التاجرات اللواتي يحزن السجل التجاري بلغ نسبة كبيرة، وأنه سوف يتم تنظيم لقاء في هذا الصدد قبل انعقاد المؤتمر. وعن سؤال حول حق الأجانب الذين يحوزون السجل التجاري الجزائري في الانضمام للاتحاد أجاب أنه "يحق لهم الانضمام إلى الاتحاد إلا انه لا يحق لهم الترشح كأعضاء في المكتب التنفيذي". وبشأن حماية القدرة الشرائية للمواطن عن طريق تنظيم السوق التي دعا إليها رئيس الجمهورية قال السيد بولنوار، أن الاتحاد يرحب بدعوة رئيس الجمهورية وسوف يعمل على تجسيدها عن طريق المساهمة في تنظيم سوق الجزائر ومحاربة السوق الفوضوية والتهرب الجبائي وهذا بالمزيد من العمل ووضع برنامج عمل في هذا الإطار. (و. أ)