عرفت الجزائر منذ وطأ الاستدمار الغاشم ترابها الطاهر، مقاومات كثيرة كان لها عظيم الأثر في خلط حسابات المستعمر وإفسادها، من خلال المعارك البطولية التي قادها رجال الجزائر في كل شبر من هذه الأرض المباركة، ولنا في الذكرى الواحدة والستين لاندلاع الثورة شاهد من الطاسلي ناجر على كفاح الشعب الجزائري وتمريغ المستعمر في رمال الجنوب، وحقده الكبير عليها بإفراغ سمه فيه من خلال التجارب النووية التي خلفت المئات من الضحايا والمعاقين وإجهاض الأجنة. جانت لا تزال تذكر بطولات رجالها ممن صنعوا الحدث وذكر التاريخ أنفتهم وجهادهم المستميت في سبيل الوطن، وكذا مساندة المرأة التارقية للمجاهدين من خلال عملية الطهي وإرسال الطعام للمجاهدين أينما كانوا، في هذا الملف، سنتطرق إلى مختلف المقاومات والثورات التي شهدها الطاسيلي ناجر، مع عرض شهادات مؤرخين من المنطقة ومجاهدين وقفوا في وجه المستعمر بلا خوف، كما فعل إخوتهم في الشمال والغرب والشرق. الدكتور حسن محمد الزغيدي ل ''المساء": مقاومة الجنوب أخلطت حسابات المستعمر أكد الدكتور حسن محمد زغيدي، أن المقاومة بالجنوب تدخل في إطار مقاومة الشعب الجزائري الشرسة للوجود الاستعماري، خاصة بعدما اتضحت رغبته في الاحتلال، حيث وقف الجنوب في صدر المستعمر، مخلدا العديد من بطولات رجال عاهدوا الله وصدقوا الوعد. في هذا اللقاء يحدثنا الدكتور عن أهم المعارك التي عرفها الجنوبالجزائري، وعن خلطه لحسابات المستعمر في مراحل مختلفة. يقول الدكتور زغيدي: "ما أن انتبه الشعب الجزائري إلى أن مطامع فرنسا كانت تتجه نحو الاحتلال والاحتواء والدوام والبقاء، وليس كما قال عقوبة الدولة العثمانية، زادت مسؤولية الجزائريين في بلورة المحتل الفرنسي بمواجهته بمقاومات شرسة في الشرق والغرب، حيث سجلت خلال العشرين سنة الأولى من عام 1830 إلى غاية سنة 1850، مقاومات كبيرة في الشمال الجزائري شرقا وغربا، وظهرت زعامات كبرى منظمة قيادية لها حنكة واكتسبت تجربة كبيرة، وأخص بالذكر الأمير عبد القادر وأحمد باي رحمهما الله. وبدأت المقاومات تتعدد وتتنوع كلما اتجهت إلى الداخل، فنجد في العشرين سنة الموالية ظهور المقاومات المتعددة، سواء أولاد سيدى الشيخ بالجنوب الغربي أو بالنسبة للوسط في منطقة القبائل. لكن لما رأت فرنسا ضرورة احتواء الخريطة كاملة، فكرت في احتلال الجنوب، حيث بدأت بتقرت ومنطقة وادي ريغ، ثم حاولت التوغل في شمال الصحراء، واستمرت لسنوات عديدة. وهنا بدأت مقاومة أهالي الجنوب وكانت نموذجية، مثل مقاومة الزعاطشة، ونجد أن الفرنسيين واجهوا المقاومة في الجنوب من عام 1850 إلى سنة 1920، أي أكثر من 70 سنة من المقاومة المستمرة واللامحدودة، وظهرت زعامات كبيرة في هذه المقاومات. ففي أقصى الجنوب، استمرت المقاومة من عام 1900 إلى سنة 1920، أي من مقاومة عين صالح بقيادة الحاج صالح المهدي بجودة في منطقة تدكيلت وعاصمتها عين صالح، ثم اتجهت نحو تمنراست عاصمة الأهقار، حيث كانت معركة تيت سنة 1902، ثم احتلت مدينة تمنراست، بعدها بدأ التخطيط لجانت، وهي عاصمة الطاسيلي أزجر، وهنا ظهرت زعامتان، في البداية ظهر الشيخ أمود الذي لحق به المقاوم الكبير إبراهيم بن كدة. وهي المقاومات التي دامت 20 سنة. وبعد عقد الهدنة مع ابن كدة، التي جاءت بعد أن رأى الشيخ أمود أن المجتمع التارقي بمنطقة الطاسيلي وجانت أصبح مهددا بالموت من خلال المجاعات والحصار، طلب من ابن كدة إجراء الهدنة مع الفرنسيين، لأنه أقسم أن لا يضع يده في يد الكافر وأن لا تقع عينه في عينه إلا في ساحة المعركة، قائلا: "يمكنك أن تقوم بهذا الدور الإنساني وفعل ما فعله الأمير عبد القادر، وهي إتفاقية هدنة وسلام التي عقدها القائد بن كدة مع فرنسا ولم يبصم فيها بأصبعه كمنهزم، لكن بصم بذراعه كمنتصر". بعدها تمكنت فرنسا من احتلال الجزائر شمالا وجنوبا، ثم بدأت تخطط للاتجاه نحو الدول المحيطة بالجنوب والمعروفة بدول الساحل في يومنا. وهكذا ما إن جاءت الحرب العالمية حتى اتجهت نحو إفريقيا، وما إن واصلت الاحتفال بالذكرى المؤوية لاحتلال الجزائر حتى دخلت أبواب إفريقيا دولة بعد أخرى. الجدير بالذكر، يقول الدكتور: "أن مقاومة الجزائر للاحتلال دامت قرنا من الزمن، حيث لم تجد فرنسا يوما هانئا خلال هذا القرن في هذه الأرض الكبرى، وبرهنت بتسجيل تاريخي قلّما نجد له نظيرا في جهات أخرى". وحيال مداخلات أعيان المنطقة على هامش الندوة التي نظمها هناك، قال الدكتور: "تبين من خلال ما استمعت إليه باهتمام، أن المنطقة بحاجة خاصة لكتابة التاريخ وأنه حان الوقت لنشر الثقافة التاريخية التي مازالت بحاجة إلى معرفة ما تم إنجازه، ليعرفه كل الوطن. فسكان المنطقة يتطلعون إلى اليوم الذي يتم الحديث عنهم فيه ويذكر مناقب قادتهم والتعريف بقادتهم وما قدموا للجزائر ووحدتها. وكذا التعريف بما قدم أبناء هذه القبائل للتضحية في سبيل الوطن لأن المقاومة لم تنته باحتلال جانت، لأنه من عام 1955 تشكلت طلائع الثورة بعد لقاء ابن كدة بالزعيم ابن بلة ووصول السلاح إلى المنطقة، حيث قال المجاهد ابن كدة؛ "لدي الجبال والرجال وما ينقصني إلا السلاح"، وهنا برهنت بالتجنيد ورفضها للمحتل. سنة 1961: الحاج محمد أخاموخ يحطم أحلام فرنسا ويواصل الدكتور زغيدي قائلا حيال خلط حسابات المستعمر: "لعبت فرنسا دورا كبيرا في إظهار محاولة تقسيم الوطن، حيث حاولت إيجاد دولة تارقية بزعامة الحاح محمد أخاموخ، إلا أن هذا الرجل رفض العرض الذي تقدم له به ديغول عبر حكومة ميشال دوغري في ماي 1961 بتمنراست، وبينت هذه المنطقة أن الوحدة هي الأم ولا بديل عن الجزائر. فرنسا انتقمت من الجزائر من خلال التجارب النووية وحول سؤال؛ هل انتقمت فرنسا من المنطقة من خلال التجارب النووية؟ قال الدكتور زغيدي: "فرنسا انتقمت من كل الجزائر وليس الجنوب فحسب، لأن ما قامت به ليس تجارب، وإنما أربع تفجيرات سطحية برقان و13 باطنية بإين إكر، وهذه التجارب إنما أرادت أن تزرع الموت بين أهالي هذه المناطق التي رفضتها وجودها وفضلت أن تكون حرة جزائرية على أن تكون رهينة فرنسية. وفرنسا رأت أنها في حالة التفريط في الشمال تمسك بالجنوب، لعدة أسباب؛ البعد الأول هو الاقتصادي بما للصحراء من ثروات والبعد الثاني وهو بعد عسكري؛ مليوني كلم مربع من مساحة الصحراء الجزائرية تصلح للتفجيرات النووية وتصلح كقواعد عسكرية مستقبلية، فهي ذات بعد جيو استراتيجي فمن يتحكم في الصحراء الجزائرية يستطيع التحكم في كامل الساحل الإفريقي وكامل إفريقيا شمالا وجنوبا وغربا، وهو ما يحدث في منطقة الساحل''. مجاهدون من الطاسيلي يتحدثون : دحرنا فرنسا والمجد للجزائر التقينا بمعهد التكوين المتخصص إبراهيم بكدة بجانت، ببعض المجاهدين الذين حضروا على هامش تكريم جمعية "مشعل الشهيد"، لهم احتفالا بالذكرى المئوية لمعركة جانت. كانت علامات الرضا في جزائر اليوم بادية على محياهم، وروح الاستبسال والشجاعة لا تزال سارية فيهم. سرد بعضهم الأحداث والبطولات بهمة وأنفة. كما مازال أبناء الشهداء أيضا يذكرون بطولات أبائهم بفخر على، سبيل المثال لا الحصر، حفيد إبراهيم بكدة، ابن المجاهد سبقات، بن ساورين، وكذا أفراد عائلة افسو شماس، حيث أطلق أبناء الطاسيلي يومها "صرختهم التارقية" المعبرة عن البأس والقوة في صورة تقشعر لها الأبدان. وأشار السيد تكاوي الصالح المولود بتاريخ 1934، إلى أن والده المرحوم المجاهد تكاوي حارب فرنسا لمدة 35 سنة كاملة، وكان إلى جانب المجاهد سيدي احمد علي الذي كان ينتقل معه إلى كل الأماكن. حصون جانت بناها أبناؤها وأشار المجاهد الياس ناصر في معرض حديثه إلينا، إلى أن جانت عانت الويلات خلال الفترة الاستعمارية، مشيرا إلى أن السكان عانوا من اضطهاد وبطش المستعمر، حيث كانت النساء مجبرات على طحن القمح لجنود الاستعمار، كما كان الرجال مرغمين على حمل براميل النجاسة، ورميها، وكانوا ممنوعين من السفر، حيث كانوا مسجونين بالمنطقة، مشيرا إلى أن جانت لها خصوصية في الثورة الجزائرية، فكل أهلها شاركوا في الثورة. ويواصل محدثنا قائلا: "كنت أقرأ في ورقلة وأعمل مع المجاهدين. عملت الكثير وأشياء كثيرة لوجه الله، وفداء للوطن، كنا نسرق السلاح من فرنسا وضربنا جنودها وكسرنا ضلوعها... لقد أذاقتنا المر، فمازلت أذكر ما روته لي والدتي حين عاد أبي من ليبيا عام 1923، حيث جاء معه بكتب وخبأها، وجاءت العساكر الفرنسية للبيت وأخدت والدتي وكنت حينها في بطنها وأغلق عليها مع مجموع من الرجال والنساء في المحتشد، حيث كانت فرنسا ترمي الناس بالرصاص فيها، إلا أن زوجة أحد المستعمرين أخرجتها من المكان". وأمل المجاهد ناصر قدوم اللجنة المختصة لكتابة التاريخ والشهادات بألسن أصحابها، معبرا عن رغبة العديد من المجاهدين في الحديث عن البطولات وأيام الجهاد لحفظها بالذاكرة. وبوجهه البشوش، حدثنا المجاهد علي قائلا: "جانت مليئة بالمجاهدين، لقد جاهدوا بالنفس والنفيس في سبيل الوطن الغالي". الشيخ آمود بن المختار قائد المقاومة الشعبية بالجنوب أقسم أن لا يضع يده في يد المستعمر ولا تقع عيناه عليه إلا في ساحة المعركة عرف جنوب الوطن مقاومات شعبية شرسة خلطت حسابات المستعمر، كان من بين روادها الشيخ أمود بن المختار الذي كان سببا في تأخر وصول فرنسا إلى احتلال الجنوب الذي حاولت أن تتحكم من خلاله في إفريقيا. الطاسيلي آزجر لازال يذكر هذا البطل المغوار الذي صال وجال في فيافي الصحراء الجزائرية ودحر الجيوش الفرنسية، وأذاقها العذاب. يوجد بجانت جرف باسمه "جرف أمود"، وهو المكان الذي اختاره كي يعيش فيه لوجود الماء والكلأ، كما كان ملتقى المجاهدين في قلب الطاسيلي. وُلد الشيخ آمود بن المختار سنة 1859م بين أحضان قبيلة "أيامانان" التارقية الشهيرة، التي عاشت زمنا بين الصحراء الممتدة بين الجزائر والمغرب، لتستقر طويلا في مدينة "فاس" المغربية، ثم تعود إلى مدينة جانت في جنوبالجزائر، وقد كان لقبيلته مكانة مرموقة ونفوذ واسع، وتأثير إيجابي على قبائل الطوارق بالمنطقة. ورغم كونه رجل مقاومة وجهاد، إلا أنه صاحب علم وحامل للقرآن، وهو ما أهله ليدرك رسالته برفع راية الجهاد خفاقة ضد المستعمر الفرنسي الغاصب، حيث تلقى تعليمه الأول في مدينة جانت وبها حفظ كتاب الله، لينتقل إلى جملة علوم ومعارف كاللغة والفقه والنحو وغيرها، ذلك أن مدينة جانت كان فيها حياة علمية آنذاك بفضل موقعها الجغرافي الذي أهلها لتكون معبراً ومحطة توقف القوافل التجارية، وقد وفد إليها العديد من العلماء، أمثال الشيخ محمد حليس ومحمد عالي وغيرهما، وقد أسسوا بها مدارس للتعليم القرآني والفقه الإسلامي وعلوم الدين، ولم يكتف الشيخ آمود بما تلقاه من معارف وعلوم في مدينة جانت، بل ظلّ متنقلا بين المدن والأمصار وخيم الطوارق وعرب البوادي في الصحراء الكبرى، حتى وصل إلى مدينة إينغر بعين صالح، حيث جالس فيها كبار شيوخها وعلمائها وأخذ عنهم المزيد من العلم. وبفضل تحصيله العلمي المميز وموقع قبيلته، تمكن الشيخ آمود بن المختار أن يجمع إليه أنصاراً ومحبين وأتباعاً، أغلبهم من الطوارق الذين سرعان ما لبوا نداء الجهاد الذي أعلنه ضد الفرنسيين الغاصبين، ومن أبرز العوامل التي ساعدته على التجاوب الشعبي مع دعوته وإيمانه المطلق بتوحيد جهود القبائل الصحراوية، نبذ التفرقة والتمزق الذي حاول الاستعمار استغلاله قصد تفكيك الوحدة الوطنية، وإدراكه لمخططاته الرامية إلى طمس الشخصية الجزائرية، وهو ما أظهرته حملات التنصير المتوالية في الصحراء الجزائرية على وجه الخصوص. وكان أول احتكاك للطوارق مع الاستعمار الفرنسي بالصحراء الجزائرية سنة 1881م، بجملة من معارك أهمها معركة ب''بئر الغرامة" التي قتل فيها العميد الفرنسي "فلاترس"، حيث أصابه الشيخ آمود بين كتفيه، ليفاجأ بإصابة قاتلة من مرشد القوات التارقية "أضميان بن شيحان"، وقد أثر موته على نفوس القادة الفرنسيين الذين لم يعودوا إلى المنطقة إلا سنة 1889م، حيث استفاد القائد "فورلامي" من تجارب سلفه "فلاترس" وتجنب الاحتكاك بالطوارق، ليصل إلى حدود النيجر ومالي، وبعد احتلال الصحراء لجأ المحاربون الجزائريون إلى الصحراء الليبية، وهناك قاوموا الاحتلال الإيطالي مدة ثلاثة عقود، وكان أبرزهم المجاهد آمود ورفيقه أحمد بن الحاج بابا الذي توجه بعد ذلك إلى عين صالح ليعاود الاحتكاك بالاستعمار الفرنسي في معركة شروبن المشهورة. ومن أهم المعارك التي خاضها الشيخ آمود رحمه الله؛ معركة بئر الغرامة سنة 1881م، معركة إليزي سنة 1904م، معركة السنوسيين والإيطاليين في مدينة جانت سنة 1911م، معركة جانت عام 1913، معركة برج اعمر إدريس (1) بقيادة الشيخ آمود رفقة الشيخ العايب من قبيلة ايفوغاس وأخيه حبة يول، معركة تازروفت وتابنكورت سنة 1917م. وبعد حياة حافلة بالعطاء والمقاومة والجهاد، توفي الشيخ آمود سنة 1928م عن عمر يناهز 69 سنة، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه. كانت لنا جولة في قلب جانت، حيث شاهدنا جرف آمود خلال زيارتنا للمنطقة، على هامش إحياء جمعية مشعل الشهيد الذكرى المؤوية لمعركة جانت، حيث أشار إبراهيم زوهير عامل بحظيرة الطاسيلي، مختص في ما قبل التاريخ، إلى أن جرف أمود الموقع التراثي الموجود بقلب جانت، واحد من الجراف الثلاثة التي اختارها الزعيم أمود للعيش فيها في المنطقة، على غرار جرف تفاتست وامايس، في حين أنه كبر وترعرع في جانت واستقر بهذا الجرف لأجل المراعي، لأنه كان ذا حاشية وإبل وغنم، كما كان الجرف ملتقى الثوار، حيث كان يعطيهم الزعيم أمود التعليمات هناك، وكان يتناوب على الأجراف الثلاثة خلال مقاومته الشعبية. محمد جوادي رئيس جمعية ضحايا الألغام ل'' المساء": حرب الألغام لا تزال متواصلة قال السيد محمد جوادي ، رئيس جمعية ضحايا الألغام، بأن الألغام التي زرعتها فرنسا بكل حقد في مختلف مناطق الوطن، لا يزال سمها يحصد الضحايا، وأنه كممثل جمعية وضحية لغم ببسكرة، لما كان عمره 14 سنة، يشعر بمعاناة الضحايا. لذا فالجمعية تحرص على المتابعة النفسية والمادية وكذا المساعدة، بموجب التعامل بينهما وبين كل من وزارتي المجاهدين ووزارة التضامن الوطني التي ترسل أطباء ومختصين نفسانيين للضحايا. وأضاف السيد جوادي قائلا: "حرب الألغام سلاح بدون جنود، ضحاياها الأبرياء من الأطفال، الرعاة، البيئة بمياهها السطحية والفلاحة". وحيال نشاط الجمعية، قال محدثنا؛ ‘'شاركنا في العديد من الملتقيات الدولية وطالبنا بالتعويض، لأن هذه الشريحة من المجتمع تعدت عليها فرنسا في وطنها. كما نمارس بصفة منتظمة النشاطات التحسيسية بالمؤسسات التربوية. وحول عدد الأشخاص المصابين، قال محدثنا بأنهم كثيرون. ونحن بصدد البحث عن العدد من عام 1962 حتى يومنا هذا، بالعمل مع وزارة المجاهدين''.