السلطان أمود زعيم المقاومة بالجنوب هو أحد أبناء الجزائر، الذين كان لهم شرف مجابهة الاستعمار في أرضها الطاهرة، وقد قاد هذا البطل المقاومة الجزائرية في الجنوب وبالتحديد الجنوب الشرقي للصحراء. السلطان أمود من مواليد 1848 بضواحي مدينة جانت ضواحي منطقة عرق أدمر. ومن أهم المعارك التي شارك فيها هي معركة اينوهان وهي أول معركة سنة 1881 وقتل فيها الجنرال الفرنسي «فلاترس»، وقد شارك في هذه المعركة حوالي 100 جنديا، كما أنّ جل الطوارق شاركوا في المعركة، حيث وقع حصار بين العدو وكانت الخسائر جسيمة، وفي هذه المعركة استعمل الثوار أول مرة أسلحة حربية بالبارود. معركة الشبابة 1917:، معركة آسيين 1913، اياراون وتبنكورت واسكاو 1919 وأخيرا معركة وادي أيلان، ولهذه المواجهات ثلاث مراحل: مرحلة الثورة في الجنوب الشرقي للصحراء الجزائرية بين سنتي 1881-1911، مرحلة الانسحاب إلى ليبيا لاتخاذ الأنفاس والمشاركة إلى جانب المجاهدين الليبيين في مقاومة الاستعمار الايطالي من سنة 1911 الى غاية 1913، ثم مرحلة العودة الى جانت واستئناف القتال ضد المستعمر، بعدما كوّن الجيش وجهز قبائل اموهاغ وتمتد هذه المرحلة من 1913-1919، حيث حارب الاستعمار الفرنسي بكل قوة وهنا جرح السلطان أمود في كتفه الأيمن ثم رجع الى ليبيا، ومكث هناك متأثرا بهذا الجرح إلى أن وافته المنية. وفي سنة 1918 رجعت فرنسا بكل قواتها تحت قيادة الملازم قارديل وشارلي ووقعت معركة جانت، لاحظ السلطان أمود أن الكثير من المدنيين قد اهلكوا فأمر بالخروج من المدينة شيوخا ونساء وأطفالا، أما فرنسا جمعت قواتها في أدمر محاولة نصب كمين لقوات أمود في اكساو سنة 1920، وللعلم فإنّ أرشيف السلطان أمود بحوزة أحفاده.