السيناريو الذي عشناه بملعب عمر حمادي بمناسبة مباراة مولودية الجزائر جمعية الخروب يثير حسرة كبيرة لما وصل إليه فريق كبير مثل المولودية من انحطاط على جميع المستويات بفعل تصرفات كل المحيطين به من اشباه الأنصار، اللاعبين والطاقم المسير. الصور التي شاهدناها أول أمس توحي بأن عميد الأندية الوطنية يعيش فوضى اخلاقية يشترك فيها الجميع بداية من الطاقم المسير، مرورا باللاعبين وصولا إلى الأنصار الذين تفننوا في إرسال وابل من الشتائم مس زملاء حمادو، المدرب والرئيس صادق عمروس. هذا الأخير وعوض أن يلتزم الصمت رد على هؤلاء بالمثل في المنصة الشرفية التي تحولت الى سوق اختلط فيه الحابل بالنابل، ولولا تدخل رجال الأمن لأخذت الأحداث مجرى لا تحمد عقباه. سلوك الأنصار، لم يختلف عن ذلك الذي سار عليه عدد من اللاعبين على غرار المهاجم بوش. هذا الأخير وعلى مرأى المسؤولين والمسيرين رفض مرتين استبداله، ولم يغادر أرضية الميدان إلا بصعوبة متوجها الى غرف تبديل الملابس دون أن يصافح زميله البديل، في الوقت الذي أحيلت سبعة أسماء على المجلس التأديبي يتقدمهم شاوي، وامان وحجاج، والأكيد أن عامر جميل سيكون كبش الفداء مثلما جرت العادة في مثل هذه الظروف ومع الكثير من المدربين في فريق بات الإشراف عليه إداريا وفنيا مغامرة خوفا أن تنتهي بصاحبها بسكتة قلبية أو قرحة معدية.