كشف سعيد ولد خليفة، محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، أمس بالجزائر العاصمة، أن الدورة الثانية للتظاهرة ستكون في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر 2016، وأنه بداية من الدورة المقبلة، سيتم توسيع المنافسة من الأفلام الروائية الطويلة إلى باقي الأصناف الأخرى، ويتعلق الأمر بالأفلام الوثائقية وأفلام الجيب (بالهواتف الذكية)، وستتوجه الأفلام القصيرة مسابقتها للسينمائيين الجزائريين فقط. وقال ولد خليفة، في ندوة صحفية نشطها بالمكتبة الوطنية، إن الدورة الثانية للمهرجان سيكرم القامتين محمد لخضر حمينة وأحمد راشدي، ووعد بتكريم أسماء سينمائية متوسطية هامة، لم يشأ ذكرها بالاسم إلى حين أن تؤكد حضورها. وبخصوص البلد الضيف، وبعدما شهدت الدورة الأولى استضافة السينما الشيلية، أوضح المحافظ أن أبواب الاقتراحات مفتوحة للجميع، شرط أن تكون الدولة من خارج حوض المتوسط. كما كشف عن فتح ورشتين تكوينيتين بعنابة، الأولى تنظم بداية من شهر مارس وتعنى بمهن الصورة، والثانية تنظم خلال أيام المهرجان حول النقد السينمائي باللغتين العربية والفرنسية، وأشار ولد خليفة كذلك إلى فتح منحة السيناريو للراغبين في التسجيل، وذلك بدخول الموقع الإلكتروني للمهرجان بداية من 2 جانفي الداخل. وفي مدخل تقييمي للدورة الأولى للمهرجان المنتهي في 9 ديسمبر المنصرم، أكد ولد خليفة أن التظاهرة استقبلت أكثر من 42 ألف متفرج، حيث اعتبر رقما قياسيا وأنه تم لأول مرة في السجون، وفي كل بلديات ولاية عنابة، وأن الجمهور كان في الموعد ولاسيما العائلات التي رسمت مشاهد لم نعهدها منذ ثلاثة عقود، وأضاف المتحدث أن البرنامج الذي خصص للطفل سيحسن في الدورة المقبلة، ذلك للإقبال الملفت المسجل أثناء العروض التي احتضنتها مكتبة المطالعة العمومية وسط المدينة، حيث سجل حضور زهاء 600 طفل، وقاعة العرض تسع لنصف العدد فقط، الأمر الذي دفع بالمنظمين إلى زيادة حصص العرض. وفي هذا الشأن، كشف المحافظ أن الدورة القادمة ستتوجه أكثر للأطفال بتقديم عروضهم في قاعة المسرح أوالسينماتيك، حتى يلمس الصغار سحر الشاشة الكبيرة والتحضير لجمهور المستقبل يحب الفن السابع، مشيرا في السياق إلى أن سينماتيك عنابة ستكون جاهزة شهر مارس المقبل وسيتم فتح نادي للسينما بالتعاون مع جامعة عنابة.