عادت الجائزة الكبرى لمهرجان الجزائر الدولي للسينما في فئة الأفلام الوثائقية، لفيلم "في رأسي دوار" للجزائري حسان فرحاني، فيما عادت في فئة الأفلام الروائية، لفيلم "رامس" (كباش) للدنماركي غريمور هاكونارسون. وأشار رئيس لجنة التحكيم بلقاسم حجاج في هذا الشأن، إلى أنّ هذه الطبعة شهدت مشاركة أفلام ملتزمة ذات مستوى عال، تناولت عدة مواضيع، منها الإقصاء والتهميش والنزاعات والظلم عبر العالم. وعبّرت محافظة المهرجان زهيرة ياحي بالمناسبة، عن ارتياحها للظروف الجيدة التي ميّزت هذه الطبعة التي شهدت إقبالا كبيرا للجمهور. وقالت: "مرة أخرى، رأينا كيف نتأثر ونتعلم من الصورة والصوت حينما تحركهما طاقات فنية، قدرات تقنية، ووعي أخلاقي، ونتعلّم عن العالم الذي يحيط بنا، في الماضي والحاضر والمستقبل المحتمل، نتعرف على أنفسنا وعلى الآخرين، ونتعرّف أيضا على المسيرة الكبرى للزمن، للتاريخ ومحطات الذاكرة". وأضافت ياحي أنّ السينما تحوّلت إلى علبة سحرية، قادرة على إظهار المخفي والمكتوم، تجمع الأفراح والأقراح، الإحباطات والآمال، الدروب المفتوحة وتلك المسدودة، التعبير عن الحياة بكلّ أوهامها، ولكن أيضا بكلّ روعتها". وأوضحت: "هذا هو الأسلوب الذي يحاول مهرجان الجزائر الدولي للسينما الدفاع عنه؛ لأنّه أسلوب إنساني بامتياز، بفضله تتقارب الشعوب والأفراد". للتذكير، عادت جائزة لجنة التحكيم في فئة الأفلام الروائية، لفيلم "الأغاني التي حفظها إخوتي" للكولومبي كلوي زاو. كما عادت جائزة الجمهور في نفس الفئة ل "عين الإعصار" للمخرج سيكو طراوري (بوركينافاسوالكاميرون)، ونوّهت لجنة التحكيم بالفيلم البلغاري "ملف بيتروف" لجيورجي بالبانوف. جائزة لجنة التحكيم في فئة الوثائقي كانت من نصيب المخرج السوري سليم أبو جبل عن "روشميا". وحاز "زر الصدف" للمخرج الشيلي باتريسيو غوزمان، و«الرجل الذي يصلح النساء، غضب أبقراط" للبلجيكيين تيري ميشال وكولات بريكمان، جائزة الجمهور. وحصل ال "المطلوبون ال18" لعامر شوملي وبول كوان من فلسطين و«أدي غاسبي" للملغاشي لوفا نونتنانيا، على تنويهات خاصة من لجنة التحكيم. للإشارة، احتضنت فعاليات مهرجان الجزائر الدولي للسينما أيام الفيلم الملتزم في طبعته السادسة، قاعتا "الموقار" و«السينماتيك". وتمّ عرض تسعة عشر فيلما وثائقيا وطويلا داخل المنافسة الرسمية. كما تمّ تكريم ثلاث شخصيات سينمائية، هي مليك آيت عودية الذي وافته المنية في جويلية الماضي، ومعمر مقران وكذلك السينمائي البلغاري كيريستو غاناف. وترأّس لجنة تحكيم فئة الأفلام الوثائقية مهدي لعلوي، وفئة الفيلم الروائي بلقاسم حجاج، كما نُظّم عدد من اللقاءات، على غرار المائدة المستديرة "لماذا تعليم السينما حاجة ملحّة؟" و«الشباب في قلب السينما الملتزمة".