كشف المدرب الوطني لكرة اليد صالح بوشكريو، أنه لا يستطيع أن يطلب من اللاعبين أقل من احتلال إحدى المراكز الثلاثة الأولى، بمناسبة الدورة ال 22 لبطولة أمم إفريقيا التي ستجرى ما بين 20 و31 جانفي الجاري في العاصمة المصرية القاهرة. قال بوشكريو في ندوة صحفية عقدها أمس بفندق "دار الإكرام" بدالي إبراهيم، رفقة رئيس الاتحادية سعيد بوعمرة وثلاثة لاعبين داود، بن مني ورحيم، قال إنه يريد أن يبعث الحماس في التشكيلة للذهاب بعيدا في البطولة القارية، معترفا في الوقت نفسه، بأنه يشعر بالضغط الكبير من أجل تحقيق الأفضل، لاسيما أن الحضور المكثف للأسرة الإعلامية في الندوة الصحفية، يُعد دافعا قويا لتحقيق ذلك. أكد التقني الوطني أن مهمة الاحتفاظ باللقب القاري صعبة للغاية في ظل تواجد المنتخبين المصري والتونسي في أفضل أحوالهما في الوقت الراهن مقارنة ب "الخضر". وعلّق في هذا الجانب قائلا: "صحيح أننا تُوّجنا بكأس إفريقيا فوق أرضنا خلال النسخة السابقة، ولكننا لسنا الأفضل في إفريقيا حاليا.. المنتخبان التونسي والمصري في أوج عطائهما، من خلال إقامتهما تربصات شهرية، ولاعبوهما يتمتعون بفورمة عالية في الفترة الحالية، لذا فهما الأفضل حسب رأيي الشخصي... لكني لن أرشح أحدا، وكل شيء ممكن فوق الميدان". وعن أهداف المنتخب الوطني في هذه الدورة، أشار بوشكريو إلى أن الهدف الرئيس يبقى ضرورة احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى والمؤهلة للمشاركة في كأس العالم عام 2017 بفرنسا. وأكد بوشكريو أن فشل "الخضر" في تحقيق هذا الهدف قد يغيّر المعطيات، ويكون هناك كلام آخر مع رئيس الاتحادية بخصوص العقد المبرم بين الطرفين، حيث قال: "لقد وقّعت على عقد لمدة عامين، أي إلى غاية 2017، غير أن الفشل في تحقيق الأهداف المنشودة خلال دورة مصر، قد تضطرني للرحيل، وكل شيء ممكن". وواصل كلامه: "أدرك أن المنتخب الوطني بحاجة إلى دماء جديدة والاعتماد على لاعبين شبان، كون أغلب الكوادر في نهاية مشوارهم وقريبون من الاعتزال، خاصة على المستوى الدولي، وعليه التشكيلة المعنية بالموعد القاري تضم أسماء جديدة تخوض لأول مرة منافسة من هذا الحجم، ويتعلق الأمر بكل من غضبان خليفة، عبدي أيوب، بوجناح أسامة، دلوف محمد والمحترف سيلفان كريفر لافورست". وعن التحضيرات التي استفاد منها السباعي الجزائري تحسبا ل "كان" 2016، قدّر التقني الوطني أن لاعبيه تحسنوا بانتظام برغم تأخر "الخضر" في التحضير لبطولة أمم إفريقيا. وقال إن الخرجات الإعدادية التي جرت بصربيا والجبل الأسود وكذا سلوفينيا، سمحت للاعبيه بتحقيق الانسجام، لاسيما في المقابلات الودية التي أجراها الفريق. وأوضح أن التربص الأخير الذي أقيم بسلوفينيا خُصص لتصحيح الأخطاء قبل التنقل إلى مصر المقرر غدا في حدود الساعة الثامنة صباحا. مغادرتي البحرين قبل نهاية العقد تهدّد قيادتي "الخضر" في "الكان" كشف التقني بوشكريو عن احتمال غيابه عن العارضة الفنية ل "الخضر" في نهائيات كأس أمم إفريقيا في نسختها ال22، لعدم تسوية أمر إداري مع الاتحاد البحريني للعبة بعد مغادرته منتخبه المحلي قبيل نهاية عقده المقرر مطلع شهر فيفري من العام المقبل 2016. واعتبر الدولي السابق أن عدم تسوية الأمر بشكل نهائي سيجعله مهددا بمغادرة قيادة السباعي الجزائري في "الكان" المقبل، على اعتبار أنه أمضى على تعهّد للاتحاد البحريني بعدم تولي تدريب أي منتخب إلى غاية انقضاء الفترة المحددة بين الطرفين، غير أن بوشكريو كان قد تولى مؤخرا تدريب المنتخب الأول قبل أن يراسله الاتحاد البحريني لكرة اليد ويطلب منه تسديد ما قيمته 250 ألف دولار مقابل إنهاء الأمر بشكل نهائي. وتابع قائلا: "صحيح أنني قررت مغادرة المنتخب البحريني في فيفري 2015 قبل انقضاء مدة العقد، ووقتها كنت قد وقّعت على تعهد بعدم العمل في أي منتخب إلى غاية نهاية المدة المحددة، قبل أن أقبل بتدريب المنتخب الوطني، وهو ما يتناقض مع ما أمضيت عليه، ليراسلني القائمون على شؤون الكرة الصغيرة في البحرين ويطلبون مني تسديد 250 ألف دولار، وعدم التسديد يهددني بعدم التواجد في كرسي احتياط المنتخب الذي سيشارك في كأس إفريقيا". مستعد لكل سيناريو وبودرالي سيكون الحل قال مدرب "الخضر" إنه مستعد لأي سيناريو قد تؤول إليه قضيته والاتحاد البحريني في حال عدم الفصل فيها، كاشفا عن اللجوء إلى مساعده هشام بودرالي لتولّي زمام العارضة الفنية في مصر في البطولة الإفريقية، معتبرا أنه أفضل حل لتفادي ما لا يُحمد عقباه بمعاقبته من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد بعد إخلاله بالتعهد الذي وقّعه مع الاتحاد البحريني فور قرار رحيله عن المنتخب المحلي. وقال بوشكريو إن بودرالي يملك من الخبرة ما يمكّنه من تسيير مثل هذه الظروف بحكم السنوات الطويلة التي قضاها في المنتخب كلاعب. وأضاف: "صراحة، حضّرت لمخطط في حال عدم تسوية الأمر، حيث ستُسند العارضة الفنية لمساعدي بودرالي الذي يملك من الخبرة ما يخوّل له تولي الأمر. صحيح أنني أتمنى التواجد في كرسي احتياط المنتخب في القاهرة، خاصة أن الأمر يتعلق بالتأهل إلى أولمبياد ريو ومونديال فرنسا 2017". مباريات "الكان" كلها صعبة ومن الخطأ التركيز على مصر كشف بوشكريو أن مباريات كأس إفريقيا المقبلة كلها صعبة بدون استثناء، بحكم تغير معطيات الكرة الصغيرة في القارة السمراء، معتبرا أنه من الخطأ أيضا التركيز على المواجهة الأولى أمام المنتخب المصري في افتتاح المسابقة القارية، ومن ثم تكرار سيناريو مونديال قطر. وقال: "بالنسبة لي، من الخطأ التركيز على مواجهة المنتخب المصري، صحيح أنها مهمة، لكن سنلعب 5 مباريات في الدور الأول. والفوز في البداية سيعطينا القوة والدفع المعنوي لمواصلة المهمة على أكمل وجه، ومن ثم بلوغ الدور الثاني، لكن كأس إفريقيا المقبلة ليست مواجهة واحدة فقط. وأظن أن الخطأ الذي ارتكبه المنتخب في مونديال قطر الأخير بتركيز اللاعبين على مواجهة مصر، والجميع يعرفون نتيجة المباراة". ولم يرغب بوشكريو في اعتبار المنتخبات الأخرى في متناول فريقه، وأوضح أن منتخب الغابون لم يعد الفريق الأضعف في المجموعة، وألح على القول إن منتخب المغرب أصبح فريقا قويا بدون أن يقلل من قيمة منتخبي الكاميرون ونيجيريا. وفي تعليقه على التحكيم، قال بوشكريو إن الحكام الأفارقة محكوم عليهم بإدارة المقابلات بنزاهة، خشية تعرضهم للإقصاء. وقال إن الحكام في بطولة إفريقيا سيحرصون على الدفاع عن سمعتهم في البطولة وأيضا في المستقبل. ويعرف الحكام - مثلما يضيف - أنهم مراقَبون من طرف مسؤوليهم. تفاجأتُ بمستوى ماتياس وإقصاؤه من "الكان"منطقي أكد الناخب الوطني أنه لم يقتنع بمستوى اللاعب سلطان منصف ماتياس، الجناح الأيمن لنادي نانسي الفرنسي، الذي ظهر به في تربص خاضته التشكيلة الوطنية في صربيا ما بين ال20 وال31 من ديسمبر الفارط. وقال إن اللاعب بدا بعيدا عن مستوى لاعب للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، متأسفا في الوقت نفسه، عن إعفاء هشام كعباش لاعب نادي إيستر الفرنسي، الذي يخضع للعلاج بعد الإصابة التي تعرّض لها مؤخرا، غير أن استعادة "الخضر" رياض شهبور، الجناح الأيسر للمجمع الرياضي البترولي، أسعد كثيرا الطاقم الفني منذ شهر جوان الفارط، كما سجلت التشكيلة الوطنية عودة لاعب نادي كريتاي الفرنسي، "العميد" محمد مقراني. أوريدو، عمر بن عمر والخطوط الجزائرية يرافقون "الخضر" في "الكان" قبل يومين من انطلاق الطبعة ال 22 للبطولة الإفريقية لكرة اليد التي ستجرى بمصر من 20 إلى 31 جانفي الجاري، ووفاء لالتزامهم اللامشروط تجاه الرياضة وبصفتهم الممولين الرسميين للفريق الوطني والاتحادية الجزائرية لكرة اليد، يجدد كل من أوريدو، عمر بن عمر والخطوط الجوية الجزائرية دعمهم وتشجيعاتهم للاعبين والطاقم الفني والإداري للسباعي الجزائري. قائمة اللاعبين المعنيين بالموعد القاري عبد الله بن مني، عادل بوسمال، خليفة غضبان (حراس المرمى)، أيوب عبدي، مسعود بركوس، عبد الرحيم برياح، أسامة بوجناح، عمر شهبور، رياض شهبور، ساسي بولطيف، هشام داود، عبد الرؤوف جلابي، أية الله الخميني، سيلفان كريفر لافورست، محمد لودف، محمد أكسي مقراني، عبد القادر رحيم، رضوان ساكر وأنيس زموم (اللاعبين).