لا تزال حمى الشراء تنهك جسم الجزائري الذي منذ نهوضه في الصباح، يبدأ في التفكير فيما سيشتريه اليوم من مستلزمات أخرى، وبعدما اجتاز مشكل الدخول المدرسي، ها هو الموظف البسيط يدخل مرحلة أخرى أو الشوط الثاني المشتريات تحضيرا لعيد الفطر فالنصف الأول من رمضان، أي الشوط الاول لعب مع الدخول المدرسي، وتمكن البعض من الفوز به، وتحسر البعض الآخر على عدم تمكنه من سد حاجيات أبنائه المتمدرسين، ويستعد هؤلاء اليوم للشوط الثاني من المباراة مع بداية العد التنازلي لعيد الفطر بكل ما يتطلبه من مصاريف للحلويات وملابس الأطفال، والاكيد أن الشوط الثاني لن يكون سهلا على أرباب العائلات الذين عليهم منذ الآن التحضير لمواجهة هذا الصراع مع المعيشة، لتوفير المال والنفس الطويل والصبر الكبير، فالمصاريف لا تنتهي، هذا إن تعلق الامر فقط بمصاريف الأولاد ، والخوف أن تصل مختلف الفواتير في نفس الوقت، وسيكون يوم العيد موعد اعلان الحكم عن نهاية هذه المباراة، وهنا سيظهر من الفائز.