ثورة في المعلوماتية وتكنولوجيات الاتصال الجماهيري والمؤسساتي يقودها "رباعي" المتعاملين في "النقال" و"الثابت" بالجزائر وما تبعها من كوابل الآلياف البصرية والأقمار الصناعية وشبكات التواصل والانترنيت وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذه الأجهزة والتجهيزات الذكية التي ألغت الحدود والفوارق بين الأفراد والمجتمعات وجعلت العالم من الحدود إلى الحدود قرية، بل، قاعة صغيرة لاحواجز فيها للاتصال. اتصالات الجزائر وموبيليس وأوريدو وجازي أربعة متعاملين يقودون اليوم ثورة الاتصالات في الجزائر. شركات مواطنة في أهدافها، مؤسسات اقتصادية وتجارية بالأساس، تسهم بشكل جدي وملموس في تقريب المسافات، وتوفير الوقت. لكن أيضا في عصرنة التسيير وتغيير أساليب الورق وثقل العمل الإداري المثقل بالبيروقراطية والانتظار. "رباعي المتعاملين" هم في الحقيقة يؤرخون لنقلة نوعية في إدارة المال والأعمال والاتصال. وعلينا أن نتحدث عن مرحلة ما قبل الجزائرية للاتصالات وأخواتها، وما بعد ميلاد هذا الرباعي. بين "الرباعي" حرب إغراء وتنافس لاتبقي ولا تذر. خرجت أحيانا عن "الضوابط" مما استلزم مرافقتها بسلطة ضبط تحدد المجالات والفضاءات وشروط النشاط. تنافس بالتأكيد على النجاح وبسط التفوق وتغطية الشاملة للوصول إلى المرتبة الأولى في قلوب الجزائريين وفي مجالات التعامل وتحقيق الأرباح، وهذا مشروع، لكن الجزائريين باتوا يجنون أرباحا وفوائد كثيرة، لما وفرته هذه الشركات من مناصب عمل مباشرة وغير مباشرة أسهمت في تحسين حياة المواطنين عموما وليس فقط المستخدمين منهم لدى هذه المؤسسات التجارية. تماما كما سهلت الحياة اليومية للجميع وأسهمت في تخفيض فواتير المعيشة والنقل وغيرها من الخدمات. دون أن نقفز على ما وفره المتعاملون الأربعة للخزينة العمومية من ضرائب وضمان وخدمات مرافقة مست جميع القطاعات الاجتماعية والتربوية والرياضية والخيرية والصحية والتكوين... بتعبير مباشر المساهمة الفعلية في تطور الجزائر ونموها اقتصاديا واجتماعية وماليا وتكنولوجيا. "المساء" أعدت هذا الملف الإعلامي حول "رباعي الاتصالات" من باب إبراز نجاح المتعاملين الأربعة كقوة خلاقة للثروة والنمو وجذب اليد العاملة أي مكافحة البطالة. ووقفت صحافيتا "المساء" السيدة جميلة والسيدة حنان عند خلفيات الانتشار وأسرار التفوق ومكامن قوة كل متعامل وكذا آفاق نموه واستراتيجيته للعام 2016 وأهدافه المستقبلية، ننشره في الصفحات اللاحقة والمتتابعة.