تلوح أمام شباب بلوزداد فرصة مواتية للعودة بنتيجة إيجابية من تنقلها إلى قسنطينة في حالة ما إذا توصل لاعبوه إلى استغلال غياب جمهور منافسهم فريق قسنطينة بسبب العقوبة المسلطة على ملعب بن حملاوي الذي سيحتضن هذا الموعد لحساب الجولة الواحدة والعشرين للرابطة الأولى. ويأتي هذا اللقاء ضد السنافير في مرحلة يبحث فيها البلوزداديون عن تسجيل انطلاقة أخرى في المنافسة، إذ لم يذق زملاء نقاش طعم الانتصار في الجولات الأربع الأخيرة، فضلا عن أنهم تعثروا في مرتين متتاليين أمام شبيبة القبائل ومولودية وهران وجعلهم ذلك يضيعون كثيرا من النقاط ويعجزون عن تقليص الفارق عن صاحب المركز الأول، اتحاد الجزائر، كما أنهم مهددون بضياع المركز الثاني الذي اقترب منه كل من مولودية الجزائر ودفاع تاجنانت وشبيبة الساورة ومولودية بجاية، وقد بات من الواضح أن شباب بلوزداد سيكون في حاجة إلى تحقيق الانتصار في قسنطينة إذا ما أراد فعلا البقاء بمفرده في هذا المركز، وهو ما يفسر التحدي الكبير الذي ينتظر تشكيلة المدرب، آلان ميشال في مباراة اليوم، حيث لم يتوان التقني الفرنسي في مطالبة لاعبيه بضرورة الرفع من طموحاتهم في البطولة ليكونوا عند حسن ظن أنصارهم الذين لم يفقدوا الأمل في رؤية فريقهم يزاحم رائد المجموعة على اللقب. و منذ التعثر أمام مولودية وهران، يحاول آلان ميشال إعادة ترتيب أمور فريقه في الكثير من الجوانب، حيث استغل توقف البطولة لعشرة الأيام من أجل محاولة محو الضعف الذي يعاني منه فريقه في الدفاع والهجوم بشكل خاص، و مما لا شك أن المبارتين الوديتين ضد أولمبي المدية وشباب الدار البيضاء شكلتا فرصة سانحة للمدرب آلان ميشال لكي يقف على استعدادات كل عنصر من فريقه. وحسب التوقعات المنتظرة، سيقوم الطاقم الفني البلوزدادي بإحداث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي سينضم إليها بدون شك المهاجم ربيح والمدافع بن شريفة، على اعتبار أن هذين العنصرين برهنا بشكل واضح على قدرتهما لإعطاء الإضافة التي ينتظرها منهما مدربهما الذي كثيرا ما تركهما في كرسي الاحتياط و يريد هذه المرة منحهما فرصة تأكيد جدارتهما في استحقاق مكانتهما في التشكيلة الأساسية، لكن بالمقابل، سيضطر آلان ميشال لإراحة البعض من لاعبيه على غرار وسط الميدان، فاهم بوعزة الذي سيكون عنصرا بديلا في حالة الضرورة، شأنه شأن المدافع شرفاوي الذي لا يملك في الوقت الراهن كل إمكانياته البدنية بسبب معاناته من إصابة، حيث سيخلفه المدافع الجديد في الفريق، معمر يوسف المنتظر أن يأخذ مكانه في محور الخط الخلفي، إلى جانب زميله خليلي، بل حتى حراسة المرمى قد تمسها التغييرات المرتقبة، حيث تتوقع مصادر قريبة من الفريق البلوزدادي عودة بوقاسم لحراسة المرمى خلفا لزميله عسلة. ولأول مرة منذ انطلاق البطولة، لن يسافر أنصار شباب بلوزداد مع فريقهم خارج قواعده بسبب العقوبة المسلطة على ملعب حملاوي، غير أن مشجعي تشكيلة لعقيبة، بالرغم من الخيبة الكبيرة التي أصابتهم بعد التعثر ضد مولودية وهران بملعب 20 أوت، لا يزالون يثقون في قدرات لاعبيهم لتسجيل نتيجة إيجابية ضد شباب قسنطينة.