شدّد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس، على ضرورة الرد الشامل على التهديد الإرهابي، مؤكدا ضرورة إدراجه في إطار إستراتيجية الأممالمتحدة، من خلال إرساء "تصور مشترك" يرتكز على الشرعية الدولية. وذلك خلال مشاركته بموسكو في الدورة الثالثة لمنتدى التعاون الروسي العربي. مساهل أبرز خلال هذه الدورة العلاقات "التاريخية والإستراتيجية" القائمة بين الجزائروروسيا و"العلاقات القوية التي تتميز على الصعيد السياسي بالتشاور الدائم والمستمر حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وعلى الصعيد الاقتصادي بتعاون متعدد الأشكال يزداد تكثفا يوما بعد يوم". كما ذكر بموقف الجزائر بشأن مختلف القضايا السياسية التي تم الطرق إليها لاسيما البحث عن حلول سياسية للأزمات التي تعصف بالعالم العربي، عن طريق الوسائل السلمية والحوار ودون تدخل خارجي والكفيلة بالحفاظ على السيادة والسلامة الترابية وكذا وحدة الشعوب. خلال هذه الدورة التي شارك فيها عدد من وزراء خارجية البلدان العربية، عكف المشاركون على بحث واقع وآفاق التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية وروسيا. كما تخلل اللقاء تبادل وجهات النظر حول الوضع السائد في العالم العربي وخاصة في فلسطينوسوريا واليمن وليبيا وكذا مكافحة الإرهاب. وتوجت أشغال هذه الدورة بالمصادقة على بيان ختامي تميز بتطابق واسع في وجهات النظر حول مختلف المسائل التي تمت مناقشتها وكذا حول خطة العمل "2018". للإشارة، ترأس الدورة عن الجانب الروسي وزير الشؤون الخارجية، سيرغي لافروف، وعن الجانب العربي وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي. مساهل لوكالة "سبوتنيك" الروسية: الجزائر لن تشارك في عملية برية بسوريا أكد الوزير المنتدب، المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أمس، أن الجزائر لها موقف معروف وهي عدم التدخل في شؤون الآخرين. وذلك في رده على سؤال حول إمكانية مشاركة الجزائر في عملية برية في سوريا. مساهل قال في هذا الصدد "نحن لن نتدخل في شؤون الآخرين، هذا مبدأ وهذه ثقافة بالنسبة للجزائر. نحن نأمل بالحلول السياسية، بالحلول عبر حوار في إطار احترام السيادة الوطنية للشعوب واحترام وحدة الأراضي العربية، وهذا مبدأ الجزائر لا تتدخل في شؤون الآخرين لا في سوريا ولا في أي مكان". بخصوص نتائج الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف على هامش المنتدى العربي الروسي، أوضح مساهل بالقول "بالنسبة لنا فإن اجتماع الدورة الثالثة لمنتدى التعاون العربي الروسي على مستوى وزاري مهم جداً في الظروف السياسية والأمنية، التي تعيشها المنطقة العربية. مشيرا إلى أن روسيا معروفة تاريخيا بأنها حليف للوطن العربي. مساهل أشار إلى أنه تم بحث كذلك نتائج وأبعاد هذا المنتدى في الميدان الاقتصادي، مضيفا أن هناك علاقة متمايزة في الميدان السياسي والثقافة وهذا يعبر عن اهتمام روسيا بالعالم العربي. ونحن كذلك أعربنا عن اهتمامنا بالعلاقات مع روسيا كحليف وكجار". وخلص الوزير إلى أن المباحثات مع لافروف شملت أيضا العلاقات الثنائية بين روسياوالجزائر، مضيفا بأن "السيد لافروف سيزور الجزائر يوم الإثنين المقبل، وتحدثنا عن قضايا تهم الطرفين. وهي بالنسبة للجزائر زيارة هامة، تدخل في إطار تعميق العلاقات التاريخية السياسية والاقتصادية مع الحليف الروسي".