لم تستطع التشكيلة الشلفية الحفاظ على بصيص الأمل لتحقيق حلم الصعود والعودة للرابطة الأولى سريعا بعد موسم واحد فقط، حيث رجعت تجر أذيال الهزيمة من ملعب الحبيب بوعقل بوهران أمسية أول أمس بهدف دون رد وكان أداء التشكيلة باهتا للغاية وفاز أبناء المحروقات بالنتيجة والأداء، وبهذه الهزيمة فإن الشلفاوة رهنوا جميع حظوظهم وخرجوا من سباق اللعب على الصعود بصفة نهائية. وبالنظر للطموحات، فإن هدف الصعود يتطلب إستراتيجية على جميع المستويات منها جلب لاعبين في المستوى مدرب محنك وتوفير جميع سبل الراحة، بالإضافة إلى توفير السيولة المالية، وكلها أمور يجب أن تتوفر من أجل لعب ورقة الصعود منذ بداية الموسم وهو الأمر الذي لم يعرفه الفريق. وبعد سقوط النادي الموسم الماضي وما صاحبه من غضب كبير للأنصار الذين طالبوا الإدارة بالعديد من الاستفسارات، ها هو السيناريو يتكرر هذا الموسم بعد أن لاحظ الجميع أن حلم تحقيق تأشيرة العودة إلى القسم الوطني الأول بدأ يتبخر من جولة إلى أخرى، وهذا بالنظر لما وصل إليه النادي هذا الموسم، حتى بلغ الأمر حد تنظيم وقفة احتجاجية من أجل مطالبة الإدارة بتحسين ظروف النادي. وبعد نهاية مرحلة الذهاب، أكد الناطق الرسمي مرة أخرى أن الهدف هو الصعود، ليكتشف الجميع بعد ذلك أن الحلم الذي راود خاصة الأنصار أصبح صعب المنال بالنظر للأداء المتواضع للتشكيلة الشلفية حتى في تحقيق الفوز داخل الديار أمام خسارة خارج القواعد وأمام فرق أقل مستوى، وهو ما طرح العديد من الأسئلة داخل معاقل الجوارح، والأكيد أن الشارع الرياضي أصبح يفقد الأمل كثيرا في رؤية فريقهم مع الكبار الموسم المقبل، وهي المهمة التي تعقدت أكثر بعد الخسارة أمام أولمبي أرزيو، فهل سترحم الجولات المتبقية التشكيلة الشلفية، أم أنها ستزيد من معاناتها ومعاناة الجوارح ومعها يتبخر حلم الصعود، هذا ما سيعيشه الجميع وللحديث بقية...