ما هو انطباعك بعد الفوز الذي حققتموه أمام جمعية الخروب في أول مباراة في البطولة الإحترافية؟ المقابلة كانت صعبة نوعا ما، وفوزنا لم يكن سهلا، حيث ضيعنا عدة فرص للتسجيل بسبب عدم التركيز والتسرع، المنافس رمى بكل ثقله في الهجوم محاولا الفوز، وظهر قويا وصامدا، وخلق لنا مشاكل، لكن كنا له بالمرصاد، وكسبنا النقاط الثلاث· سجلت الهدف الأول في المباراة، ما هو شعورك؟ أنا سعيد جدا بالتسجيل في هذه المباراة، ومعنوياتي جد مرتفعة، فقد حاولت أن أسجل عدة أهداف، لكن الحظ لم يحالفني، أظن أن تسجيل هدف في أول مباراة في البطولة احترافية سيحفزني على بذل مجهودات أكبر، وسيفتح لي الشهية لمواصلة التسجيل في مختلف المنافسات، لاسيما منها منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية· قدمت عدة كرات في منطقة 18 مترا لزملائك بالرغم من أنه كان أمامك مساحات كافية وفرص كبيرة للتسجيل، لماذا؟ هذا صحيح، لقد ''شبعت'' زملائي بالكرات، وفي رأيي المهاجم الحقيقي يجب ألا يكون أنانيا ولا يبحث فقط عن تسجيل الأهداف، وما يهمني أكثر هو فوز الفريق، لأن الفوز في الأخير يعود إلى شبيبة القبائل· ستواجهون نادي ''تي· بي· مازيمبي'' الكونغولي في الدور نصف النهائي من كأس رابطة الأبطال الإفريقية، ما تعليقك؟ المواجهة مهمة جدا وننتظرها بشغف كبير، بدون شك المباراة لن تكون سهلة للطرفين لأن الأمر يتعلق بالمربع الذهبي، نحن بمعنويات جد مرتفعة وكل اللاعبين مستعدون للتضحية فوق الميدان، الشبيبة أكدت خلال دور المجموعات أنها فريق قوي، وقدمت مشوارا رائعا وقويا، فبعد أن حققنا هدف اعتلاء صدارة المجموعة وتأهلنا إلى المربع الذهبي، لن يبقى أمامنا إلا تحقيق أهدافنا المتبقية والمتمثلة في بلوغ النهائي ونيل الكأس، ودخول التاريخ من بابه الواسع، وهذا لا نقاش فيه، كل الإمكانيات متوفرة حاليا لتحقيق هذا الهدف، خاصة وأنها المرة الأولى التي نتأهل إلى الدور المتقدم من هذه المنافسة، كما أن أغلب اللاعبين يشاركون لأول مرة في رابطة أبطال إفريقيا، وكلنا متحمسون للعب الدور النهائي والتتويج بهذا اللقب الغالي الذي تحلم به كل الأندية· فالفوز على نادي ''مازيمبي'' الكونغولي لا نقاش فيه· العديد من التقنيين والعارفين بشؤون كرة القدم يرشحون الشبيبة للعب نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا، ما رأيك؟ هذا شيء يشجعنا ويحفزنا على تحقيق هذا الحلم، وهؤلاء لم يرشحوننا كمجرد كلام فقط وإنما لأنهم قيموا المشوار الرائع والقوي الذي ظهرت به الشبيبة في دور المجموعات حيث سجلنا نتائج مقنعة أمام منافسين أقوياء، ولهذا لا نريد أن نتوقف عند هذا الحد بعد أن قطعنا كل هذا المشوار المشرف لكرة القدم الجزائرية، ونريد مواصلة تسجيل النتائج الإيجابية، ولما لا الفوز بلقب رابطة الأبطال الإفريقية· إسم المهاجم محمد أمين عودية أصبح على لسان كل الجمهور القبائلي، ألا ترى أنك ستكون أمام مسؤولية كبيرة في الدور النصف النهائي والنهائي؟ بطبيعة الحال، فكل لاعب ينشط في خط الهجوم يجد نفسه دائما أمام مسؤولية تسجيل الأهداف، وكل الآمال معلقة عليه، وأنا سأفعل كل ما بوسعي لأصل إلى هز شباك نادي ''تي· بي· مازيمبي'' الكونغولي، وأعد الجمهور بأن ''نشمخ التريكو'' فوق الميدان، فقد درست جيدا نقاط ضعف دفاع المنافس، فهو ثقيل ويترك المساحات ويرتكب هفوات متكررة، وسنفاجئه في عقر داره لكي تكون مقابلة العودة سهلة· إذا تأهلتم إلى النهائي، ما هو الفريق الذي تفضلون مواجهته، هل هو الأهلي المصري أم الترجي التونسي؟ الشبيبة لا يهمها المنافس، فوصولنا إلى نهائي رابطة الأبطال الإفريقية يعني نيل اللقب مهما كان الثمن، لأنه من غير المعقول أن نترك فرصة دخول التاريخ تضيع من أيدينا بعد هذا المشوار الرائع، فالشبيبة ترحب بالأهلي المصري وبالترجي التونسي، والكلام سيكون فوق الميدان ولا أحد منهما يخيفنا· إستطعت أن تخطف الأضواء وتصبح لاعبا محبوبا لدى الجمهور القبائلي، إلى حد أن الكثيرون يرون أنك تستحق مكانة في المنتخب الوطني، فما هو الهدف الذي تسعى لتحقيقه؟ صراحة، اللعب في صفوف شبيبة القبائل يجعلك لاعبا آخر، وهذا ليس فقط لأنه فريق عريق ومعروف على الصعيد القاري ولديه جمهور كبير وفريد من نوعه، بل لأن اللاعب يجد كل الإمكانيات متوفرة ولا ينقصه أي شيء، مما يجعله يفكر فقط في البروز وتحسين مستواه، والحمد لله، فقد بذلت مجهودات كبيرة وأثبت أني أستحق حمل ألوان ''الكناري''، أما بخصوص الهدف الذي أسعى لتحقيقه، فلا أخفي عليكم أني حاليا لا أفكر إلا في كأس رابطة أبطال إفريقيا التي تبقى حلمي الكبير، كما أسعى كذلك إلى البروز في البطولة الوطنية، ولما لا كسب عقد احترافي في إحدى النوادي الأوروبية وتقمص ألوان المنتخب الوطني الجزائري· أنت كلاعب في الشبيبة، كيف ترى تعيين عبد الحق بن شيخة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري؟ عبد الحق بن شيخة معروف في مجال كرة القدم، فالعام والخاص يعرفه جيدا، هو مدرب يملك إمكانات كبيرة في عالم التدريب، وسجله الكروي أحسن دليل على ذلك، وأنا أرى أنه سينجح في قيادة ''الخضر'' وسيقوده إلى التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا، وما سيجعله ينجح مع المنتخب الوطني هو صرامته وطموحاته، كما أنه يعرف جيدا كيف يتعامل مع اللاعبين، وأتمنى له التوفيق في عمله وتحقيق النتائج المنتظرة· بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟ أغتنم الفرصة لكي أشكر أنصارنا الأوفياء على مساندتهم لنا طيلة مشوارنا في منافسة رابطة أبطال الإفريقية، نعلم جيدا أنهم قدموا الكثير من التضحيات، فهم يتركون أشغالهم للتوافد بأعداد هائلة على الملعب لتشجيعنا، وأقول لهم نحن اللاعبون لن نخيبكم وسنسعدكم إن شاء الله في العديد من المناسبات وسنكون عند حسن ظنكم في تحقيق أهدافنا وأهدافكم المتمثلة في بلوغ نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، ولما لا الظفر باللقب حتى نرد لهم جميلهم·