لم يحتفل فريق اتحاد العاصمة وجمهوره بلقب البطولة الوطنية، مثلما كان يتمنيانه على حساب مولودية الجزائر في الداربي العاصمي الذي جمعهما أمسية يوم الجمعة الماضي، ليتأجل إعلان الأفراح في الاتحاد إلى موعد لاحق، بعد أن تراجع النادي ومنح الفرصة للمولودية لتعدل نتيجة اللقاء بعد أن كان فائزا بهدفين لصفر، ومنه يحرم العميد غريمه الدائم من الاحتفال باللقب السابع في تاريخ إتحاد العاصمة. ورغم تباين الأهداف بين الناديين، حيث كان اتحاد العاصمة يأمل في حسم اللقب في هذه المباراة، في حين المولودية كانت تريد إضافة نقاط أخرى ورفع المعنويات قبل نهائي كأس الجزائر، إلا أن المستوى لم يكن كبيرا، ولم يف الداربي بكل وعوده، فالأهداف المسجلة من قبل الطرفين كانت بأخطاء بدائية، والهدف الأول المسجل من قبل حشود من مولودية الجزائر، شابته الكثير من الشكوك، فحسب الحكم الدولي السابق السيد جمال حيمودي في تحليله للقاء، فإن اللاعب كان متسللا، ونشر فيديو يشرح فيه كل ذلك على حسابه على "الفايسبوك"،. وقد اتهم أنصار إتحاد العاصمة إدارة النادي بترتيب المباراة وعبروا عن سخطهم الشديد من مسؤولي النادي والرئيس حداد الذي اتهموه بأنه اتفق مع المولودية على إنهاء نتيجة المباراة بالتعادل، وتعالت أصوات أبناء "سوسطارة" بعد خروجهم من الملعب، منددين بالطريقة التي تراجع فيها لاعبوهم في المباراة، وتركوا المجال للمولودية لتعادل النتيجة، حيث يرون بأنه كان بإمكان الحارس إسماعيل منصوري التصدي لكرة حشود، غير أنه قفز متأخرا، بينما لم يحسن التصدي للكرة في الهدف الثاني، لأنه كان بإمكانه مسك الكرة بدلا من ردها، ليجد حشود نفسه وجها لوجه ويعادل النتيجة. ومهما يقال عن هذا الداربي، إلا أن النتيجة كانت تعاكس طموح أنصار الاتحاد الذي طالبوا لاعبيهم بالفوز لا غير قبل المباراة، معبرين بأنهم يرفضون حتى نتيجة التعادل، إلا أن أحلامهم تلاشت، بعد أن استسلم لاعبوهم في الشوط الثاني من المباراة أمام إرادة المولودية المدعمة بأنصارها، هؤلاء صنعوا لوحات جميلة في ملعب 5 جويلية، ويحضرون للنهائي القادم ضد نصر حسين داي، في أحسن الظروف، بعد أن استطاع فريقهم حرمان الإتحاد من الاحتفال باللقب، هذا رغم أن مولودية الجزائر، هي التي استقبلت في هذه المقابلة، وضيعت نقطتين ثمينتين، حيث فرض عليها التعادل من قبل الإتحاد، وانتهى لقاء العودة بالتعادل مثل مباراة الذهاب التي جمعت بين الناديين.