حذر المدرب السابق في سباقات السرعة، شفيق بوكابس من أن ألعاب القوى الجزائرية ستعرف عن قريب أزمة كبيرة بسبب عدة عوامل ربطها بهجرة المدربين وباللامبالاة التي تشهدها أوساط هذه الرياضة تجاه كل ما له علاقة بألعاب القوى.وفي تصريح ل«المساء"، قال إن الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى أصبحت تفتقر اليوم إلى إستراتيجية حقيقية لتطوير الفرع على جميع الأصعدة بسبب قلة الوسائل المادية، مضيفا أن الأندية نفسها أصبحت لا تهتم بالتكوين بعد أن هجرها التقنيون المختصون في مجال ألعاب القوى. وأكّد أن كثيرا من المدربين الذين استمروا في العمل مع الأندية لا يتقاضون أكثر من مليون سنتيم شهريا، بل إن الذين يؤطرون فروع هذه الرياضة على مستوى البلديات يتقاضون خمسة آلاف دينار. وذهب شفيق بوكابس إلى حد القول إن بعض النوادي والفرق الرياضية أصبحت شبه "ورشات أطفال" تستقبل الشباب الرياضي من أجل الترفيه عنهم في غياب أي برنامج عمل مدروس على المديين البعيد والطويل، إلا أن محدثنا استثنى من هذا الوضع نادي المجمع البترولي الرياضي وبعض الأندية في بجاية وبرج بوعريريج. وبدون أن يحدد المسؤوليات في ما تعيشه هذه الرياضة من مساوئ، قال المدرب السابق في سباقات السرعة "أعتقد أن رياضة ألعاب القوى تعرضت لمؤامرة تم من خلالها تحطيم كل الإراداتالتي ساهمت في إيصال سمعتها إلى المستوى العالمي، تساءل: هنا لم تهتم الاتحاديات التي انتخبت في السنوات الفارطة على اتباع برامج العمل التي كانت موجودة في أدراج هذه الهيئة الفيدرالية، ولماذا أصبحت الاتحادية تعمل اليوم بدون تنسيق مع المديريات الجهوية للفرع التي أصبحت موجودة على الورق فقط ذلك أن تقنييها لا يعملون أصلا، شأنهم شأن الرابطات الولائية التي أصبحت تفتقر كثيرا إلى وسائل العمل مما جعلها تتراجع بكثير عن دورها الريادي في تكوين المواهب الشابة". كما تحدث شفيق بوكابس، الذي يعمل حاليا كصحفي مختص في ألعاب القوى، عن مستقبل النخبة الوطنية لهذا الفرع قائلا بكثير من الأسف أنه لا توجد خلافة حقيقية للرياضيين الحاليين الذين يمثلون الجزائر في المحافل الدولية، وذكر بشكل خاص العداء في ال 1500م توفيق مخلوفي والمتخصصة في المسافات الطويلة ونصف الطويلة، سعاد أيت سالم والعربي بورعدة المختص في سباقات العشاري، كلهم سيشاركون في الألعاب الأولمبية القادمة التي تحتضنها هذه الصائفة المدينة البرازيلية، ريو دي جانيرو.