الحديث عن مستقبل الصحافة الورقية قد يبدأ بسؤال بسيط بإمكان كل سائل أو قارئ أو باحث أن يطرحه على نفسه مباشرة. بينه وبين نفسه، كما يقول المثل. إذ يكفي أن ينظر إلى محيطه القريب: في منزله. في مكتبه أو مصنعه، في الحافلة أو في القطار، في المؤسسة أو في الجامعة... بإمكانه أن يطرح سؤالا على من معه أو بالقرب منه: من يحمل معه جريدة (أية جريدة)؟ من يحمل كتابا؟ ثم سؤالا آخر: من يحمل هاتفا نقالا؟ أو من يحمل حاسوبا؟ انطلاقا من هذه الأسئلة البسيطة المجردة والملاحظات التي لا تتطلب بحثا معمقا بإمكان كل واحد أن يستشعر أجوبة لأسئلته حول مستقبل الصحافة الورقية. طرح هذه الأسئلة يبرز مدى مرافقة واستمرارية الجريدة الورقية لدى القراء والمواطنين عموما. اليوم نلاحظ أنه لم تعد هناك حتى رغبة في حملها وليس في قراءتها فحسب. في الماضي لا يكاد يخلو جيب أو محفظة من جريدة: في الحافلة، في القطار، في محطة النقل، في المقهى، على الرصيف، في قاعات الانتظار، في كل الأماكن، كانت الجريدة رفيقا دائما لغالبية كبيرة من القراء وفي مختلف الأعمار ومن مختلف الفئات... بهذه الأسئلة المباشرة أيضا أردت أن أبرز اهتزاز العلاقة بين القارئ والجريدة الورقية على الخصوص. هل دقت ساعة الغرق في صحافة.. الورق؟ الجزائر شهدت وتشهد تحولات عميقة دستورية واقتصادية واجتماعية وفلاحية وتربوية وتكنولوجية.. وإعلامية. هذا يفرض أن تغير الصحف الورقية ما بنفسها إذا أرادت الاستمرارية، لأن التجدد والإبداع سنة الله في خلقه. لنا من آيات الله وحكمته كل معاني ومغزى التطور والتجدد والاستمرارية. أذكر بشواهد عن التطور الإعلامي من باب المقارنة وأيضا للتدليل على ضرورة التكيف مع المستجدات التكنولوجية وثورة الرقمنة والاتصالات، هي (مجرد استنتاجات وملاحظات مباشرة يسجلها كل مواطن ولو كان شابا ولا تحتاج إلى علم السماوات والأرض): ❊ التلفزيون: تطور بكل الأبعاد والمفاهيم (أولا من حيث الحجم، ثم إدخال الصورة الملونة، وظهور الصحون المقعرة (البرابول)، الأقمار الصناعية، الرقمنة، الفيديو، توسع مجالات البث والتغطية، تعدد الفضائيات...) ❊ الإذاعة: تعدد القنوات، اتساع أمواج البث، تعدد لغات البث، من حيث حجم المذياع نفسه ... أردت أن أبرز بأن هذا التجدد والتعدد والتغير يعني ويمس أيضا الصحافة المكتوبة. هي ليست بمعزل عن هذا التطور والتكيف مع مستجدات التكنولوجيا، سواء من حيث الحجم (كانت في البداية صفحات من الحجم الكبير محدودة العدد، ثم تقلصت إلى الحجم الحالي Tabloid، وبعد ذلك بدأ استعمال الألوان تدريجيا في صفحات محدودة. هذا يعني تطور الطباعة والتخصص، ثم تسللت الأنترنيت إلى قاعات التحرير، وبدأ عهد المواقع الإلكترونية والأونلاين التي تحولت إلى جرائد إلكترونية. آلات السحب وميكانزمات التوزيع نفسها تغيرت وتطورت... - في السابق كنا نوزع الجرائد بواسطة مختلف وسائل النقل والشحن (سيارات أجرة، شاحنات حافلات، قطارات...الخ). هذه الوسائل استعملت أيضا في نقل الأفلام أو الجرائد بعد السحب. وعلينا أن نتصور متاعب الطرق في صحافة الورق في تلك السنوات (قبل ظهور الطرق السريعة وأجهزة الإرسال عن بعد عند المطابع...). الصحف التقليدية أكثر تكاليف إن ثورة التكنولوجيات الحديثة الإلكترونية والاتصالية من مواقع وجرائد ووسائل اتصال من هاتف نقال (SMS) وفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي، قلصت واختصرت كل تلك الجهود المكلفة وقتا وتعبا ومصاريف مالية على الخصوص، وأصبحت توفر سرعة فائقة للمعلومة. يكفي أن تفتح الحاسوب أو الهاتف النقال لتقرأ كل الجرائد، ليس في بلديتك فحسب ولكن في كل ربوع العالم في ظرف قصير ودون عناء. أنت لا تنتظر ما ستنشره صحف الغد أو المساء. يكفي أن تفتح هاتفك أو جهازك لتحصل على ما تريد وبالصورة أيضا: أي تتلقى أخبارا على الساخن. قد تعود إلى جريدتك المكتوبة في اليوم الموالي من باب "الألفة" ((L'habitude أو لعدم توفر الأنترنيت في بعض المناطق أو حتى من باب الحصول على تفاصيل أوسع، أو من أجل التطلع إلى رأي آخر أو إلى خبر آخر. ما سبق يؤدي ويفضي إلى السؤال الهام والكبير: أي مستقبل للصحافة الورقية المكتوبة (سواء كانت عمومية أو خاصة)؟. ماذا يجب أن نفعل لنستمر؟ في البداية، يجب التركيز بصورة واضحة على أن الصحف المكتوبة الورقية هي مؤسسات اقتصادية وتجارية أساسا، بمعنى تخضع لمنطق السوق، أي العرض والطلب، ومنطق الربح والخسارة والنجاح والفشل. لتستمر الجريدة يجب أن تكون ناجحة اقتصاديا وإعلاميا (سحبا ومبيعات وتوزيعا وإشهارا على الخصوص) هذه العوامل هي أساس الانتشار والاستمرار. لكن التوزيع والانتشار والإشهار أصبحت تتقاسمها وسائل إعلامية عصرية أكثر انتشارا وسرعة وأقل تكاليف (التي تحدثنا عنها سابقا). إذن ماذا يجب أن نفعل لنستمر في ظل هذه الظروف وأمام هذه التحديات التي ترتكز أساسا على المنافسة والسبق الصحفي (أي السرعة). الجريدة الورقية في طبيعتها هي "بطيئة" من حيث نشر الأخبار أو من حيث سرعة الانتشار. يعني أنها ليست آنية. الصحف الورقية المكتوبة إذن مطالبة بالتكيف مع التطور والتكنولوجيات الحديثة للحفاظ على نفسها وبصفتها الحالية أولا (كجرائد ورقية) ووسائط إعلامية مألوفة. ولكن أيضا بصفتها مؤسسات اقتصادية تجارية موظفة لليد العاملة ومساهمة في الاقتصاد الوطني تؤدي خدمة عمومية. من هذا المنطلق، هي مطالبة بالتوفيق بين أداء الخدمة العمومية وحق المواطن في إعلام ذو مصداقية ومعلومة موثوقة من جهة. وطبيعتها التجارية والاقتصادية التي تخضع أساسا إلى منطق السوق (العرض والطلب) من جهة أخرى. هذا أبرز رهان تواجهه وسائل الإعلام عموما والصحافة المكتوبة الورقية على الخصوص. استمرارية الصحف المكتوبة لا تتوقف على الإشهار وكميات السحب والمبيعات فحسب. إذا اعتقدنا ذلك فإننا سنجانب الحقيقة. ثمة الجانب الاحترافي الذي سنتناوله لاحقا. "الداروينية" تلاحق صحف الورق نعطي أمثلة عن بداية تكيّف العديد من الجرائد الورقية في العالم مع الواقع الجديد أو المرحلة التكنولوجية للنجاة بنفسها وبعمالها. الكثير من الجرائد والمجلات الورقية خضعت لسنة التجدد والتغير وثورة التكنولوجيات، نذكر من بينها جرائد ذات شهرة عالمية: - صحيفة "ذي لندن بيبر" اللندنية التي كانت تسحب 500 ألف نسخة توقفت وسرحت عمالها وصحافييها. هي جريدة أقدمت حتى على توزيع مجاني في الميترو ومحطات القطار (لترسيخ ثقافة القراءة). في بريطانيا وحدها أغلقت أكثر من 100 صحيفة آخرها "ذي أنديباندات" التي خرجت من الورق إلى الرقمنة في 25 مارس 2016 الماضي (تأسست في عام 1986) وهي جريدة اليسار الوسطي. بلغ سحبها 500 ألف نسخة قبل أن تتدحرج إلى 40 ألف نسخة فقط. كتبت في افتتاحية آخر عدد "إننا سنتذكر هذا التحول الجريئ نحو الصحافة الرقمية بشكل كامل كنموذج تحتذى به صحف أخرى في العالم. وسرحت 150 عاملا. وكذا "دايلي تلغراف" و"التايمز" (اللتين تحولتا من الورق إلى الرقمنة). 2017: نهاية الصحافة الورقية في الولاياتالمتحدةالأمريكية العديد من الصحف المكتوبة توقفت إذن عن الصدور نهائيا بسبب ارتفاع تكاليف الاستمرارية من أجور وسحب وتراجع المقروئية ومداخيل الإشهار أو تحولت إلى الرقمنة. أكثر من 200 جريدة ومجلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها ك"نيوزويك" التي تحولت إلى الرقمنة (آخر عدد ورقي كان في 31 ديسمبر 2012) بعد مسيرة 80 سنة، "أوسان جوزي ميركوري"، "فرانس سوار" (2011) أيضا اكتفت بموقع عن الأنترنيت. في أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا وإفريقيا واليابان... كل هذه المؤسسات لما توقفت أو تحولت إلى المواقع والرقمنة لم تتحدث عن نية مبيتة لسلطات بلدانها وحكوماتها من أن ثمة نية مبيتة للتضييق على حرية التعبير والصحافة أو مصادرة الحريات. هي تعاملت في مواقفها وتوديعها لقرائها في آخر افتتاحيات نشرتها في آخر أعدادها الورقية الصادرة لها من منطلق السوق والتجارة والربح والخسارة. في الجزائر توقفت عديد الجرائد نتيجة إغراءات ثورة الرقمنة (الأقل تكاليف من حيث مناصب الشغل والتجهيزات) من جهة. ومن جهة ثانية، بسبب صعوبة تحملها إرهاصات وانعكاسات الأزمة الاقتصادية. وكذلك لأسباب مرتبطة بنقص التكوين وضعف المانجمنت وإشكالية التوزيع وتراجع مداخيل الإشهار... إضافة إلى عدم التجدد وفقدانها لمخططات تنموية وبرامج داخلية تتكيف مع الواقع الجديد. غالبية صحفنا الورقية مازالت تقليدية في المحتوى والشكل (التبويب) وحتى في الإخراج. غياب مخططات التجديد والابتعاد عن الاحتراف يجب أن نعترف صراحة أننا نحن الصحافيين ابتعدنا كثيرا عن قرائنا. لقد سقطنا فعلا في إعلام الإثارة والتهويل حتى لا أقول القذف والتجريح. إن غياب ميثاق لأخلاقيات المهنة هو سبب آخر في نفور القراء وتراجع المقروئية. إذن توقف الجرائد الورقية تمليه معطيات اقتصادية وتكنولوجية وليس كما يريد أن يفهمنا بعض الذين أغلقت صحفهم لأسباب تجارية محضة أو بسبب خلافات داخلية بين المساهمين بأن صحفهم توقفت نتيجة مضايقات سياسية أو مصادرة للحريات. قد تتسبب "الخطوط الافتتاحية" في مثل ذلكم التضييق والضغوط. لكن هذا ليس حكرا على الخاص. عموميون دفعوا هم أيضا متاعب الخدمة العمومية. الأمر في اعتقادنا مرتبط بمسار عام للحريات والحقوق في بلادنا. وبتطور المجتمع نفسه ومدى تمرسه بالديمقراطية بشكل عام. ومن ثمة لا يمكن تعليق كل إرهاصاتنا ونقائصنا وحتى فشلنا أو إفلاسنا على الآخر. قبل أيام قليلة، توقفت جرائد لبنانية أو دخلت في أزمات أوقفت فيها أجور صحافييها وعمالها. وتحديدا النهار والسفير (بعد 43 سنة من التواجد) وكذلك التحرير والبديل في مصر والإمارات اليوم الناطقة بالإنجليزية ولا أحد من هذه الجرائد أثار سببا آخر غير المعيار التجاري. ثمة جرائد أخرى عمدت حفاظا على استمرارها إلى تسريح بعض عمالها وموظفيها لتقليص النفقات (كالقرديان والشرق الأوسط، والحياة اللندنية وحتى عكاظ السعودية، واللواء اللبنانية ...). ربما حركية وجاذبية التحول من الورق إلى الرقمنة هي التي تسارعت في السنوات والأشهر الأخيرة وليس المسعى في حد ذاته. التحول كشف عنه تقرير أممي نشر في عام 2010، ذكر أن 1,7 مليار يقرأون الصحف الورقية وأن مليارين باتوا مع الصحف الإلكترونية. أكثر من مليارين ونصف مليار قارئ إلكتروني هذا التقرير أتبع بتقرير ثان نشر عام 2013، ذكر تراجع قراء "الورق" إلى أقل من مليار، الذين مازالوا يقرؤون الصحف الورقية (846 ألف تحديدا) في حين ارتفع عدد المدمنين على الصحف الإلكترونية إلى أكثر من مليارين وستمائة ألف قارئ إلكتروني. لكن يبدو أنه مازال أمامنا في الجزائر سنوات من الورق، ليس في مجال الجرائد فحسب ولكن في تعاملاتنا الإدارية. أكشاكنا مازالت تعرض أكثر من 150 جريدة ورقية حتى وإن توقف بعضها. قد تعوض بتلبية طلبات جديدة لدى وزارة الاتصال لإصدار جرائد أخرى جديدة. نتمنى أن يحمل أصحابها تصورات جديدة للصحافة المكتوبة وليس لمجرد رغبة الحصول على الإشهار. المدير العام للمنظمة الدولية للملكية الفكرية (OMPI) فرانسيس قيري Francis Gurry) أجزم بأن نهاية الصحف الورقية ستكون قبل عام 2040 (تصريحه كان ل(La tribune de genève) وأنها ستكون قبل ذلك في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث توقع أن تكون السنة القادمة (2017) آخر عام للصحف الورقية في الولاياتالأمريكية. لكن عالم المستقبليات الأسترالي (داوسن) كان أكثر تشاؤما، على أن نهاية الصحافة المكتوبة الورقية ستكون مع نهاية عام 2022. بل ذهب إلى رسم سيناريو لآخر صحيفة في العالم. أي تصور كيف سيكون آخر عدد يصدر من الورق. مؤلف كتاب (النهاية الحتمية للإعلام الورقي) فيليب مابيرز، توقع أن تكون آخر جريدة ورقية عام 2043. هل قربت الساعة؟! ساعة نهاية الورق؟ هل يمكننا أن نتحدث عن نهاية الصحافة الورقية إذن؟ هذا الأمر ليس جديدا. منذ بداية التعددية الإعلامية في بلادنا شهدت الساحة ميلاد عشرات الجرائد الإعلامية؛ عمومية وخاصة، إخبارية وحزبية. الناجحة منها استمرت إلى اليوم، لكن عددا كبيرا آخر اختفى لأسباب مالية واقتصادية محضة وأحيانا لأسباب غير مالية أيضا بفعل انحرافات كبيرة. قبل التحدث عن التوقف الصادر عن الانحرافات، أريد أن أستدل بهذا التصريح لأحد أهل الاختصاص مايكل جونسون الذي تنبأ في ملتقى دولي حول مستقبل الصحافة المكتوبة (في ملتقى دولي ببولونيا الإيطالية عام 2000، ضم مديري وناشري أكبر الصحف العالمية) فقال: "الصحافة الورقية تسير نحو الاختفاء لتترك مكانها لصحافة أكثر سرعة بفعل ثورة الاتصالات والمعلومات وشبكات التواصل والفضائيات والإذاعات والنقال.. هي أزمة فعلية لقراء الصحف التقليدية بسبب جيل جديد لم يعد يتعامل مع الورق وتكاليفه. جيل لا يريد أن يجهد نفسه في الحصول على المعلومات ويفضل كل شيء جاهزا وعلى الساخن ومختصرا...". ❊ نفس الانتقاد والتنبؤ الذي وجهه مؤسس صحيفة الجمهورية الإيطالية (في نفس الملتقى) الذي نبه إلى خطر الاتكالية وانتظار الأخبار بدل التنقيب عنها، والتي أصبحت ميزة جيل جديد من الصحافيين والناشرين. صحافيون تخلوا عن مهامهم كباحثين عن الأخبار ومترصدين للمعلومات ومبدعين. وباتوا ينتظرونها في مكاتبهم، فأدى ذلك إلى ملل وابتذال ونفور القراء. أستحضر أيضا تصريحا لمدير جريدة "لوموند" الذي قال: الموضوعية ليست أكثر من طموح ورغبة وليست واقعا، ونحن الصحافيين لسنا مسلحين سوى بالانطباعية والأحكام الفردية وبحاجة إلى احترافية أكبر...". وهو نفس ما ذهب إليه مدير أسبوعية "لوبوان" الفرنسية الذي قال: "... وسائل الإعلام لم تبلغ سوى جزءا من الواقع والحقيقة.. والاحترافية مازالت بعيدة". ❊ وكان مدير صحيفة الوقت الألمانية قد حذر من أزمة مقروئية بسب غياب الاحتراف، حيث قال: "لقد ابتعد الصحافيون كثيرا عن الواقعية والاحترافية، بل ابتعدوا أكثر عن الطموحات والانشغالات الحقيقية لقرائهم ومشاهديهم... وأضاف أن الأنترنيت هي أبلغ صورة عن انتقام القراء والمجتمعات المدنية من وسائل الإعلام التقليدية...". أنا من الذين يعتقدون جازمين بأن الاحترافية تمثل جوهرا ولبنات أساسية في بقاء الصحف الورقية وغير الورقية. البقاء مقترن بالنوعية والجودة والمعلومة الموثوقة فهذه سنة الله في كل شيء. تماما كالطبيعة تخضع إلى مراحل النمو والتطور بفضل الرعاية والمتابعة والتجدد، لأن البقاء للأفيد. جرائد كثيرة اختفت، قنوات إذاعية وفضائيات توقفت أو معرضة للتوقف بفعل أزمات اقتصادية ومالية. لكن أيضا بفعل نقص الاحترافية وصدقية المعلومة، لذلك فإن الصحف الورقية ومختلف وسائل الإعلام مدعوة إلى تجدد أكبر وانفتاح أكثر على قرائها وعلى المجتمع والتكيف مع تكنولوجيات الإعلام والاتصال وثورة الأنترنيت وميكانيزمات الانتشار والإشهار.