عبّر الفلاحون والمربون المشاركون في فعاليات الطبعة الرابعة لعيد الحليب التي احتضنتها أمس، قرية امالوسن ببلدية تيميزار (ولاية تيزي وزو)، عن فرحتهم من وفرة العلف بكميات كبيرة ما من شأنه أن يقلص من مصاريفهم في توفير هذه المادة التي كبّدتهم خسائر في السنوات الماضية، لاسيما وأن المنطقة تعرف بعددها الكبير للمربين بإنتاج قدره 4 ملايين و500 ألف لتر سنويا لتحل بذلك في المرتبة الأولى على مستوى الولاية بإنتاج الحليب. رئيس جمعية مربي الأبقار اعمر بويزقران، قال إن التظاهرة التي تحتضنها قرية امالوسن منذ أربعة سنوات تهدف إلى ترقية وتطوير نشاط إنتاج الحليب بهذه المنطقة التي تنتج 4 ملايين و500 ألف لتر من الحليب سنويا ما جعلها تحتل المرتبة الأولى على مستوى الولاية، في حين أن الولاية تنتج 157 مليون لتر من الحليب سنويا لتحتل بذلك المرتبة الرابعة وطنيا، بينما عملية جمع الحليب بلغت 93 مليون لتر سنويا والذي سمح لتيزي وزو باحتلال المرتبة الثانية وطنيا، مؤكدا أن الولاية تسجل زيادة في إنتاج الحليب من سنة لأخرى بنسبة 8 بالمائة. وأكد المتحدث أن هذه السنة تعتبر سنة خير وبشرى للمربين، حيث بعدما عانوا خلال السنتين الماضيين من مشكلة غلاء الأعلاف التي تكلفهم مصاريف كبيرة مما كبّدهم خسائر من عائدات بيع الحليب، فإن هذه السنة المشكل غير مطروح، حيث أن كميات الأمطار المتساقطة سمحت بنمو الأعشاب ووفرتها بكميات كبيرة خفّفت من أعباء المربين. وأضاف المتحدث أن التظاهرة التي نظمتها لجنة قرية امالوسن بالتنسيق مع البلدية والمجلس الشعبي الولائي عرفت مشاركة نحو 30 فلاحا ومربي الأبقار الذين أثروا المعرض بمختلف المنتجات التقليدية ومواد الدرج التي كان إنتاج الحليب ومشتاقته سيدها، حيث ينتظر أن يتواصل برنامج التظاهرة بجملة من النشاطات الثقافية والفنية، حفل فني، مسرح وغيرها، لتختتم الطبعة الرابعة لعيد الحليب بتنظيم "وعدة" لفائدة ضيوف وزوار امالوسن مع توزيع ما يزيد عن 8000 لتر من الحليب، وكذا توزيع الجوائز على المشاركين في مختلف المسابقات ذات صلة بالحليب.