لم تتسع قرية امالوسن بأعالي بلدية تميثزار، التابعة إداريا الى دائرة واڤنون بولاية تيزي وزو، لحشود المواطنين الوافدين إليها من مختلف مناطق عاصمة جرجرة، لمتابعة فعاليات الطبعة الاولى لعيد الحليب، التي كانت قد احتضنتها المنطقة بداية الأسبوع ببرنامج ثري ومتنوع، وبمشاركة ما لايقل عن 130 مربٍ للأبقار الحلوب. وكان الافتتاح الرسمي لهذه الطبعة الاولى بحضور والي تيزي وزو ومصالح مديرية الفلاحة والمسؤوليين عن المجلس الولائي والسلطات المحلية لبلدية ثميزار، بمعية المدعوين. وقد خصص لهذه التظاهرة الاقتصادية معرض جسد أجود أنواع الحليب ومشتقاته الذي تشتهر به ثميزار، التي تعد بمثابة منطقة نموذجية بتيزي وزو في مجال تربية الأبقار والماشية، إلى جانب الإقبال المميز للشبان الراغبين في خلق مؤسساتهم المصغرة في مجال تربية الحيوانات، لاسيما الأبقار والماعز. كما عاد العديد من البياطرة، خلال مائدة مستديرة أقاموها على هامش الطبعة، إلى الأمراض الفتاكة التي تداهم قطعان الماشية ورؤوس الأبقار في ظل عدم تلقيحها في الوقت المحدد، داعين المربيين إلى وجوب تلقيح مواشيهم وأبقارهم. وقد تم توسيع النشاطات إلى تنظيم دورات رياضية في الفنون القتالية، مع تنظيم وعدة كبيرة على شرف ضيوف ثميزار، ليتم في الأخير توزيع جوائز تشجيعية على المشاركين. ويذكر أن قرية امالوسن كانت قد احتلت المرتبة الأولى 2008 في مجال إنتاج وجمع الحليب المقدرة ب65 ألف لتر.