● الشباب نجحوا في تجسيد 129 مشروعا فلاحيا عرفت وكالة دعم وتشغيل الشباب بأدرار مردودية إيجابية السنة الماضية، ومع بداية هذه السنة حسب مديرها الولائي أحمد بوسعيد لاسيما في إنجاز وتمويل المشاريع الاستثمارية لفائدة الشباب خريجي المعاهد والجامعات ومراكز التكوين المهني، حيث تم إنجاز 733 مؤسسة مصغرة مكنت من فتح أكثر من 2500 منصب شغل. ... وحسب المصدر، فإنه يوجد من بين هذه المؤسسات 40 مؤسسة خاصة بالشريحة النسوية، كما أن سنة 2015 عرفت نقلة نوعية سواء تعلق الأمر بعدد المشاريع المستحدثة أو عدد مناصب العمل القارة، كما تم تسجيل نقلة نوعية في مجال قطاعات الفلاحة والصحة والأشغال العمومية بعدما كان الأمر يقتصر على قطاعي النقل والخدمات. وتعود أسباب هذه النقلة النوعية حسب مسؤول الوكالة إلى العمل التحسيسي والتوعوي الذي باشره أعوان الوكالة على مستوى بلديات الولاية ال 28 من خلال تنظيم أيام إعلامية ودراسية وأبواب مفتوحة حول الفرص التي تمنحها الوكالة للشباب حاملي الشهادات والمشاركة في الملتقيات والتظاهرات المحلية لشرح مختلف العروض الخاصة بوكالة دعم تشغيل واستهداف طلبة الجامعات والمعاهد وكذا مراكز التكوين المهني إلى برامج المرافقة والتأهيل للمستفيدين، معتمدين في ذلك على العمل الجواري الذي يكرس مفهوم التكوين والمرافقة والتأهيل. وأفاد محدثنا أنه تم التركيز على خصوصيات المناطق واحتياجاتها من مختلف الأنشطة والمشاريع الاستثمارية، وبالمناسبة تمويل 95 مؤسسة مصغرة خاصة بخريجي مراكز التكوين المهني، شملت المهن والحرف المتنوعة وكذا الورشات المتنقلة التي تعتبر عملا إيجابيا وثمرة مجهود انطلاقا من التكوين والتمويل والدخول في فترة الاستغلال، كما ساهمت هذه المشاريع في خلق 258 منصب عمل دائم. وأضاف المدير الولائي أن السنة الماضية شهدت إنشاء العديد من المشاريع في قطاع الفلاحة، وصلت إلى 129 مشروعا، مكّنت من فتح 480 منصب عمل وهذا انطلاقا من برنامج الاستصلاح عن طريق الامتياز، وهو ما دفع شريحة شبانية واسعة للتوجه نحو هذا القطاع، حيث أن هناك مستصلحات متوسطة خاصة بزراعة الحبوب والذرة، إلى جانب الزراعة الحقلية تحت البيوت البلاستيكية ويشكل نموذجا أساسيا لإنجاز المؤسسات المصغرة في قطاع الفلاحة، إلى جانب تربية الأغنام والأبقار، وهي تجربة جديدة تحتاج إلى الدعم والمرافقة والإرشاد، إلى جانب مؤسسات أخرى استفادت من تمويل الوكالة على مستوى محيطات فلاحية أخرى ببلدية تيمي ومحيطات أسبع وتسابيت وأوقروت وودغزالة التي تساهم في التنمية من خلال منتجاتها الفلاحية المتواجدة على مستوى أسواق أدرار أو تلك التي تصدر إلى ولايات أخرى. ويذكر المصدر أن مساحة الأراضي المسقية بلغت 1200هكتار أكثرها بمنطقة زاوية كنتة. وحسب الشاب عبد الرحمان بلبالي مستثمر في الفلاحة عن طريق وكالة "أونساج"، فإن هناك مشاكل الكهرباء وتقنيات أخرى تطرح بشدة لكن العزيمة موجودة لتحويل الأراضي الجرداء إلى حدائق خضراء بفضل الدعم.. والتوجه اليوم للوكالة شمل مجال الاستثمار الشباني في ميدان الفلاحة، شاملا جميع دوائر وبلديات الولاية ب 23 مؤسسة. وبخصوص الأنشطة الأخرى، تم تمويل 75 مشروعا في مجال الحرف، وقد فتحت 235 منصب عمل. وفي مجال الصناعة الخفيفة والمتوسطة، هناك 280 مؤسسة مصغرة في قطاع الخدمات، أما في قطاع الأشغال العمومية والبناء الذي يعد من القطاعات التي تقدم أكبر عدد من مناصب الشغل وذات مردودية ولها انعكاسات إيجابية على التنمية المحلية، فقد تم إنشاء 69 مؤسسة مصغرة، ساهمت في فتح 248 منصب شغل. وبالنسبة لمدة دراسة الملفات المودعة وتمويلها، ذكر المدير أنها تختلف حسب طبيعة الأنشطة، وهي غالبا لا تتعدى فترة الشهرين، إلى جانب عمل لجنة المصادقة على الملفات المؤهلة للتمويل التي تراعي خصوصية المناطق في استحداث المشاريع لتلبية احتياجات المواطنين من جهة وتفادي تشبع الدوائر والبلديات بأنشطة على حساب أنشطة أخرى لأن الهدف من ذلك هو إنشاء خريطة اقتصادية متوازنة عبر جميع مناطق الولاية. وتبقي الوكالة ترافق الشباب ومؤسساتهم حتى لا يقعوا في خانة الفشل، أما من حيث استرجاع الديون، فهي تسير بطريقة عادية ولا يوجد مشكل أوقضية أمام العدالة، فإن الشباب ملتزم بدفتر الشروط وهناك نسبة جد متقدمة في دفع الديون البنكية. للإشارة، هناك مؤسسات تعتبر نموذجا في النجاح منها واحدة مختصة في نظافة المدينة بإبرام اتفاقية مع البلدية وأخرى في صناعة المواد البلاستيكية وغيرها. كما تسعي الوكالة لتنظيم أيام دراسية علمية حول مدى ديمومة المؤسسة بتأطير مختصين حتى يتمكن الشباب من النجاح، كماأن هناك توجه إلى قطاع السياحة الذي تراهن عليه الدولة في الجنوب وهناك إقبال متواصل من طرف الشباب للنشاط الفلاحي بعد منحهم أراضي من طرف البلديات فيبو ما على الوكالة سوى الدعم والمرافقة لاستحداث مؤسسات فلاحيه منتجة. أما بخصوص عدم التزام أصحاب المؤسسات بدفع الديون، فقد أشار مدير "أونساج" بأن هذا الملف يسير بصورة جيدة ولم نسجل أي مشكل في تعاطي الشباب مع دفع الديون ولم نرسل أي ملف إلى العدالة وكل المؤسسات المستحدثة تسير بصورة جيدة، مما مكننا من استحداث عدة مناصب شغل خاصة في الفلاحة، وهناك أيضا مؤسسات ناجحة، حققت أرباحا نتيجة المرافقة والتشجيع من مصالح "أونساج" بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأخرى "لأنه في الأخير نسعى إلى تحقيق هدف هو تشغيل الشباب وخلق الثروة واندماجهم في التنمية المحلية الشاملة خاصة في الحرف التي يحتاجها سوق الشغل اليوم، يقول السيد أحمد بوسعيد.