أعلن والي العاصمة عبد القادر زوخ أول أمس عن أن "الجزائر أول عاصمة بدون قصدير"، فيما أشاد وفد أممي بتجربة الجزائر في إعادة الإسكان واعتبرها "مميزة" ومكسبا إفريقيا ناجحا، مشيرا إلى أن للجزائر سياسة واضحة في الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي والقاري. مدير المكتب الجهوي العربي بهيئة الأممالمتحدة أليوان بيديان الذي رافق والي العاصمة في ترحيل 300 عائلة بحي "بن بولعيد" بالمقرية والهدم الفوري للبيوت القصديرية، حيا تجربة الجزائر في سياسة الإسكان التي وصفها ب«المعركة ضد البرارك"، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام واكبت جهود الوالي في القضاء نهائيا على البنايات القصديرية بالعاصمة، موضحا أن "العاصمة السينغالية دكار كانت تريد تحقيق التجربة قبل الجزائر إلا أنها فشلت في ذلك. وأعلن عبد القادر زوخ رفقة الوفد الأممي عن تحقيق مشروع "الجزائر أول عاصمة إفريقية بدون قصدير"، مشيرا في ندوة صحفية عقدها بفندق الجزائر أن هناك أربع عمليات أخرى تعرفها العاصمة لاحقا في إطار عملية الترحيلال21 وتمس المواقع المتبقية والتي اعتبرها صغيرة مقارنة بالأحياء الكبرى التي قضت عليها الولاية مثل "المالحة" بعين النعجة وحي "الرملي" بالسمار. وأشار المسؤول الأول بالعاصمة إلى أن العملية القادمة لإعادة الإسكان ستمس شاغلي السكنات الضيقة ب57 بلدية بالعاصمة، وحسب مصدر مطلع سيتم الأسبوع المقبل تسليم مفاتيح 2000 وحدة سكنية في وضعية الاجتماعي التساهمي. من جهته أعرب وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون على هامش الاجتماع الذي عقده مع الوفد الأممي ووالي العاصمة عن نجاح عملية القضاء على "صور البؤس" بالجزائر بشهادة الوفد الزائر، مشيرا إلى أن الجزائر رائدة في هذا الميدان كسبت رهان التحدي الذي رفعته منذ سنوات لجعل الجزائر أول عاصمة افريقية عربية بدون بيوت قصديرية. للإشارة، فان والي العاصمة زار رفقة الوفد الأممي أيضا حي 3216 مسكن بالشعايبية بأولاد شبل الذي يعد أول الأحياء التي فتحت لفائدة المرحلين من بيوت الصفيح، ثم عاين المشاريع السكنية التي تجري الأشغال بها بالمعالمة للمستفيدين من صغتي "عدل" و«الترقوي العمومي" بعد عرض شريط وثائقي يحمل عنوان "المدينة الجديدة سيدي عبد الله" التي تستقطب أضخم المشاريع السكنية ومشاريع اقتصادية أخرى على غرار المستشفى، مركز إنتاج الأدوية والجامعة الإفريقية.