أكدت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط أمس من ولاية الوادي على ضرورة إعداد دراسة كفيلة بتشخيص أسباب فشل الذكور في مشوارهم الدراسي لا سيما في مرحلة التعليم المتوسط ،وهو ما يظهر جليا في ارتفاع عدد المسجلين لهذه الشهادة بثلثين بالنسبة لفئة الإناث مقارنة بالذكور الذي لا يتعدى الثلث. وشددت وزيرة التربية على ضرورة إيجاد حلول "عاجلة" للظاهرة التي أصبحت تمس كل ولايات الوطن، وذلك من خلال إشراك خبراء ومختصين في المجال التربوي بما يسمح بمنح فرص نجاح أوفر للذكور في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة. وأشارت بن غبريط إلى أن وزارة التربية الوطنية أخذت على عاتقها مسؤولية القيام بدراسة كفيلة بتحديد الأسباب الجوهرية التي تقف وراء هذه "الظاهرة"، لاسيما فيما تعلق بالأسباب الاجتماعية ذات البعد المحلي، مضيفة أن مصالحها المركزية وعلى ضوء هذه الدراسة ستقوم بإعداد مخطط يسمح بمعالجة علمية لهذه الظاهرة التي أثرت سلبا على الأداء التعليمي والبيداغوجي لقطاع التربية الوطنية عبر عدد من المؤسسات التعليمية. الوزيرة أكدت في هذا الخصوص أن أولى الإجراءات التي ستتخذ لمعالجة هذه الظاهرة اقتراح حلول جذرية لإشكالية "التسرب المدرسي"، باعتباره ظاهرة تمس فئة الذكور بصورة أكبر من الإناث، وعليه سيتم التشديد على سن 16 سنة للتمدرس. ويذكر أن وزيرة التربية قامت صباح أمس بإعطاء إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط من ولاية الوادي، لتقوم بعد ذلك بتفقد مشروع إنجاز ثانوية ببلدية كوينين (5 كلم عن عاصمة الولاية) بطاقة 800 مقعد، والتي بلغت بها نسبة الإنجاز 85 بالمائة، لتشدد بذات الموقع على ضرورة توفير هياكل الترفيه والنشاطات للتلميذ باعتبارها إحدى المعايير التي تساهم في تنمية مردوده العلمي والمعرفي. كما عاينت بن غبريط متوسطة قاعدة (5) بحي تكسبت بوسط مدينة الوادي، وثانوية جديدة بذات الحي بطاقة ألف مقعد و التي فتحت أبوابها مطلع الموسم الدراسي الجاري، لتحث خلال زيارتها لمصلحة طب العمل بالمقر القديم لمديرية التربية على ضرورة السهر على تحسين الظروف الاجتماعية لمنتسبي القطاع، لاسيما فيما تعلق بتوفير التغطية الصحية.وبمعهد تكوين إطارات التربية وتحسين المستوى تلقت الوزيرة عرضا مفصلا حول عمليات التكوين التي باشرها المعهد والتي تهدف إلى تحسين مستوى الأداء التربوي والبيداغوجي للأستاذ والمعلم. يذكر أن ولاية الوادي أحصت 14655 مترشحا لإجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط، من ضمنهم 7093 ذكور و7561 إناث يتوزعون على 757 قاعة دراسية مفتوحة عبر 63 مركزا على مستوى بلديات الولاية الثلاثين. ويؤطر هذه الامتحانات 3498 من منتسبي قطاع التربية بالولاية منهم 2271 حارسا و63 رئيس مركز، بالإضافة إلى ملاحظين وأخصائيين نفسانيين. كما تعرف هذه الدورة مشاركة أربعة مترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة موزعين على أربعة مراكز إجراء.