أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت يوم الثلاثاء من الوادي على ضرورة إعداد دراسة كفيلة بتشخيص أسباب فشل الذكور في مشوارهم الدراسي. وأوضحت الوزيرة على هامش عرض قدم لها حول عدد المترشحين المسجلين في إمتحان شهادة التعليم المتوسط (دورة مايو 2016 ) بولاية الوادي أهمية إعداد دراسة كفيلة بتشخيص أسباب فشل الذكور في مشوارهم الدراسي سيما في مرحلة التعليم المتوسط وهو ما يبرز , كما صرحت, في ارتفاع عدد المسجلين لهذه الشهادة بثلثين بالنسبة لفئة الإناث مقارنة بالذكور الذي لا يتعدى الثلث وذلك بعديد ولايات الوطن. وشددت السيدة بن غبريت في هذا الشأن على أهمية إيجاد حلول "عاجلة" بمشاركة خبراء ومختصين في المجال التربوي تسمح بمنح فرص نجاح أوفر للذكور في مختلف الأطوار التعليمية الثلاث بصفة عامة . وذكرت بأن وزارة التربية الوطنية أخذت على عاتقها مسؤولية القيام بدراسة كفيلة بتحديد الأسباب الجوهرية التي تقف وراء هذه "الظاهرة" لاسيما فيما تعلق "بالأسباب الإجتماعية ذات البعد المحلي". وأضافت الوزيرة أن مصالحها المركزية وعلى ضوء هذه الدراسة ستقوم بإعداد مخطط يسمح بمعالجة علمية لهذه الظاهرة التي أثرت -حسبها- سلبا على الأداء التعليمي والبيداغوجي لقطاع التربية الوطنية بعديد المؤسسات التعليمية. وأكدت في هذا الخصوص أن أولى الإجراءات التي ستتخذ لمعالجة هذه الظاهرة علاج ظاهرة "التسرب المدرسي" باعتبارها تمس فئة الذكور بصورة أكبر من الإناث وذلك من خلال التشديد على سن 16 سنة للتمدرس. وتفقدت وزيرة القطاع بهذه الولاية مشروع إنجاز ثانوية ببلدية كوينين (5 كلم عن عاصمة الولاية ) بطاقة 800 مقعد التي بلغت بها نسبة الإنجاز 85 بالمائة حيث أكدت بذات الموقع على ضرورة توفير هياكل الترفيه والنشاطات للتلميذ باعتبارها إحدى المعايير التي تساهم في تنمية مردوده العلمي والمعرفي. كما عاينت متوسطة قاعدة (5) بحي تكسبت بوسط مدينة الوادي وثانوية جديدة بذات الحي بطاقة 1.000 مقعد التي فتحت أبوابها مطلع الموسم الدراسي الجاري . وحثت الوزيرة خلال زيارتها لمصلحة طب العمل بالمقر القديم لمديرية التربية على تحسين الظروف الإجتماعية لمنتسبي القطاع لاسيما فيما تعلق بتوفير التغطية الصحية . وبمعهد تكوين إطارات التربية وتحسين المستوى تلقت السيدة نورية بن غبريت عرضا مفصلا حول عمليات التكوين التي باشرها المعهد والتي تهدف إلى تحسين مستوى الأداء التربوي والبيداغوجي للأستاذ والمعلم وذلك قبل أن تزور مقر مديرية التربية الذي تلقت به عرضا مفصلا حول واقع القطاع بالولاية . وكانت وزيرة التربية الوطنية قد أعطت صباح اليوم إشارة الإنطلاق الرسمي لاختبارات إمتحان شهادة التعليم المتوسط (دورة مايو 2016) من متوسطة أحمد عربية بمنطقة الشطايا ببلدية قمار (15 كلم شمال عاصمة الولاية ) . ويسجل بولاية الوادي 14.655 مترشحا لإجتياز هذا الإمتحان من ضمنهم 7.093 ذكور و7.561 إناث يتوزعون على 757 قاعة دراسية مفتوحة ب 63 مركزا على مستوى بلديات الولاية الثلاثين حسب احصائيات مديرية التربية بالولاية . ويؤطر هذه الإمتحانات 3.498 من منتسبي قطاع التربية بالولاية منهم 2.271 حارسا و 63 رئيس مركز وملاحظين وأخصائيين نفسانيين. وتعرف هذه الدورة مشاركة أربعة مترشحين من ذوي الإحتياجات الخاصة موزعين على أربعة مراكز إجراء حسب نفس المصدر . وستشرف الوزيرة بعد ظهر هذا اليوم على انطلاق اختبارات الفترة المسائية من ولاية عنابة.