حلت، أمس، لجنة وزارية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية التابعة لواسيف، بولاية تيزي وزو من أجل النظر في الأزمة التي تعيشها هذه المؤسسة منذ 6 أشهر، حيث دخل الطاقم الطبي في سلسلة احتاجات؛ كرد فعل على قرار تعيين مدير جديد وإقالة المدير القديم. وكانت اللجنة المتكونة من الأمين العام ورئيس ديوان وزارة الصحة، قد اطلعت عقب وصولها إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لواسيف، على مختلف المشاكل المطروحة والتي تسببت في شلل الخدمات الصحية بهذه المنشأة لما يزيد عن 5 أشهر، وهذا بغية الخروج بحلول من شأنها إنهاء الصراع القائم بسبب معارضة الطاقم الطبي الناشط بالمؤسسة لقرار تعيين مدير جديد والمطالبة بإرجاع المدير السابق إلى منصبه. الأزمة التي تتخبط فيها المؤسسة الصحية لواسيف التي أسالت الكثير من الحبر خاصة في ظل تمسّك الطاقم الطبي بموقفهم، سمحت للجنة بعد اطلاعها على الواقع المعيش بهذه المؤسسة الصحية، باتخاذ جملة من القرارات التي من شأنها أن تعيد الحياة إلى المنشأة وتمكن سكان المنطقة من الاستفادة من الخدمات الصحية التي حُرموا منها عدة أشهر، حيث كان من بين القرارات المتخذة تعيين مدير الصحة للولاية السيد بودا ناصر مديرا بالنيابة لهذه المؤسسة لمدة شهر على الأقل في انتظار تعيين مدير جديد ليعوض المدير الحالي. ولتمكين المواطنين التابعين لدوائر واسيف وواضية واث يني من الاستفادة من التغطية الصحية والخدمات التي توفرها هذه المنشأة، وجهت اللجنة تعليمات ترمي إلى تدعيم هذه المؤسسة بالأدوية ومواد صيدلانية تضمن التكفل بالمرضى، مع دفع أجور العمال التي تم تجميدها منذ 3 أشهر، وذلك قبل حلول شهر رمضان الكريم، كما تم إعادة فتح جناح إدارة المؤسسة الذي ظل مغلقا طيلة فترة النزاع. واعتبر الطاقم الطبي لواسيف العاملين عبر 48 منشأة صحية، منها 8 عيادات منجزة بدوائر واسيف، آث يني وواضية، أن قدوم اللجنة إلى المؤسسة للاطلاع عن قرب على مطالب المضربين عن العمل التي تأتي في صدارتها معارضة قرار إقالة المدير القديم ورفضهم المدير الجديد، بجرعة أوكسجين تحل كل الخلافات العالقة وتضمن عودة المؤسسة إلى عملها، علما أن النزاع دفع بالمرضى إلى التوجه إلى مؤسسات صحية بعيدة عن مقر سكناهم للعلاج بعدما اقتصر عمل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لواسيف، على خدمات الحد الأدنى. وللإشارة، قامت اللجنة عقب وصولها إلى مدينة تيزي وزو بعقد اجتماع ضم الأطراف المعنية بالنزاع على مستوى مدرسة القابلات التابعة لتيزي وزو، لتنتقل بعدها إلى واسيف رفقة الأمين العام للولاية وممثلي نقابات وإطارات قطاع الصحة للولاية، حيث خرجوا بمجموعة قرارات بعثت من جديد الحياة بهذه المؤسسة الصحية التي ظلت جسدا بدون روح بسبب النزاع القائم رغم العديد من المحاولات التي باءت كلها بالفشل. ولقد اغتنم الطاقم الطبي للمؤسسة زيارة الوزير الأول ووزير الصحة لمنطقة آث يني، لمناشدتهما التدخل وإيجاد حلول فعالة للأزمة التي لم تستغرق وقتا طويلا ليتم إرسال لجنة وزارية.