تكشف اليوم، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، عن رزنامة الامتحانات التي قررت الحكومة إعادتها في المواد التي طالها التسريب في باكالوريا 2016، التي جرت من 29 ماي إلى 02 جوان الجاري. كما ستحدد الوزيرة خلال لقائها مع النقابات الذي سيتبع بندوة صحفية، المواد والشعب المعنية بالإعادة. ومن المرجّح أن تجري هذه الامتحانات التي ستشمل أكثر من 500 ألف مترشح في شعبة العلوم التجريبية الذين سيعيدون البكالوريا في سبعة مواد إضافة إلى شعبة الرياضيات التي تشترك معها في ثلاث مواد أيام 14 و15 و16 جوان، حسب ما توقعت بعض المصادر المطلعة. وأبدى الشركاء الاجتماعيون من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ ارتياحهم بعد أن لبّت الحكومة مطلبهم المتمثل في إعادة جزئية لبكالوريا 2016 في المواد التي ثبت تسريب مواضيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. في هذا الصدد، أوضح رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية، فرحات شابخ، أن القرار الذي اتخذته الحكومة بالتشاور مع الوزارة والنقابات يضمن مبدأ تكافؤ الفرص وعدم ضياع حق التلاميذ، مضيفا أن تحديد المواد التي سيتم إعادة تنظيم الامتحان فيها مرتبط بالتقرير النهائي للتحقيق الذي تجريه مصالح الأمن في هذا الشأن. وأكد في هذا السياق أن الشركاء الاجتماعيين قدموا اقتراحات لتنظيم البكالوريا في الفترة الممتدة ما بين 15 جوان إلى أواخره، مع مراعاة الظروف المناخية لتلاميذ الجنوب. من جانبه أكد مزيان مريان، المنسّق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن القرار الذي أصدره الوزير الأول احترم اقتراحات نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ، مشيرا إلى أنه سيتم اليوم ضبط كل التفاصيل المتعلقة بهذا الامتحان سيما بالنسبة للتواريخ التي سيتم فيها احترام الظروف التي سيجري فيها تلاميذ الجنوب هذه الامتحانات. وشدّد مريان، من جهة أخرى على ضرورة الكشف عن المتسبّبين في هذه التسريبات ومعاقبتهم بأقصى العقوبات أمام الرأي العام. بدوره أكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، أن الشركاء الاجتماعيين ألحوا على أن يكون القرار النهائي في اتجاه إعادة البكالوريا جزئيا حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة والإنصاف لجميع التلاميذ وكذا مصداقية البكالوريا. الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة، أكد من جهته أنّه سيتم اليوم تحديد بدقة المواد التي سيتم إعادة البكالوريا فيها، مشيرا إلى أن إعادة الامتحان ستشمل أكثر من 500 ألف تلميذ في شعبة العلوم التجريبية والذين سيعيدون البكالوريا في سبعة مواد، إضافة إلى شعبة الرياضيات التي تشترك مع شعبة العلوم التجريبية في مادة الفلسفة واللغات. أما بالنسبة لشعبة التسيير والإقتصاد وشعبة الأدب واللغات وشعبة الفلسفة والتي لم يمس مواضيعها التسريب فلن يتم إعادة الامتحانات فيها يضيف عمورة بعدما طالب بأن يكون مستقبلا لكل شعبة موضوعا خاصا بها في البكالوريا، فيما دعا رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، الأولياء إلى التريّث والصبر على إعادة البكالوريا في المواد المسربة والتي سيتم تنظيمها في أقرب الوقت خدمة لمصلحة المترشح والمدرسة الجزائرية وطموحهم في التحاق أبنائهم بالجامعة باستحقاق. وطمأن في هذا الصدد بأن المواضيع لن يتم تسريبها مرة ثانية، وأنّ الوزيرة تعهدت بضمان تأمين جيّد للمواضيع التي سيمتحن فيها.