تستعد مصالح الأمن والدرك الوطني إلى جانب الحماية المدنية لمواجهة الشهر الفضيل بكل حزم وهي التي وضعت مخططات أمنية خاصة سعيا منها للتقليل من الحوادث التي يتم تسجيها لا سيما المرورية منها والتي أضحت تشكل تحديا في الشهر الفضيل، وقد شهد اليوم الأول من رمضان مقتل شاب في عقده الرابع وجرح ثلاثة آخرين في حادث مرور سجل صبيحة أمس على مستوى الطريق الرابط بين ولايتي عنابة وسوق أهراس على إثر اصطدام سيارة بشاحنة لنقل الوقود، من جهتها سجلت مصالح الحماية المدنية خلال 24 ساعة الأخيرة وفاة 7 أشخاص وجرح 65 آخرين في 6 حوادث مرور عبر مناطق متفرقة من الوطن. أول حادث سجل أمس على مستوى الطريق الرابط بين ولايتي عنابة وسوق اهراس في جزئه المار بولاية قالمة بالمكان المسمى سيدي رزيق بلدية عين بن بيضاء دائرة بوشقوف ولاية قالمة، وذلك في حدود الساعة الثامنة صباحا، يتمثل في اصطدام سيارة سياحية من نوع ياريس بشاحنة مقطورة لنقل الوقود وسيارة رباعية الدفع من نوع ميتسوبيشي، مما أدى إلى وفاة صاحب السيارة السياحية في عين المكان والبالغ من العمر 38 سنة وإصابة 03 تتراوح أعمارهم بين 34 و50 سنة بجروح مختلفة. بيان آخر صدر أمس عن المديرية العامة للحماية المدنية أشار إلى وفاة 07 أشخاص وجرح 65 آخرين خلال 24 ساعة الأخيرة في 06 حوادث مرور خلال 24 ساعة الأخيرة عبر مناطق متفرقة من الوطن، وقد سجلت أثقل حصيلة بولاية تمنراست بوفاة 04 أشخاص وإصابة 38 آخرين في حادثي مرور أهم حادث خلف وفاة 03 أشخاص وإصابة 37 آخرين على إثر انقلاب سيارة على مستوى الطريق الوطني رقم 1 بلدية عين قزام. مصالح الأمن الوطني من جهتها ذكرت من خلال بيان تسلمت "المساء" نسخة منه بحصيلة الأسبوع الأخير من شهر ماي والتي توفي فيها ثلاثة أشخاص وجرح 307 آخرين في 240 حادث مسجل في المناطق الحضرية، ورغم أن الحصيلة مقارنة بنظيراتها المسجلة خلال الأسبوع الماضي تظهر أن عدد حوادث المرور عرف انخفاضا محسوسا قدر ب(-43) حادثا كما انخفض عدد الجرحى ب(-33) حالة وعدد الوفيات ب(-08) حالات، إلا أن الحذر واجب خلال هذا الشهر. وفي هذا الصدد تدعو المديرية العامة للأمن الوطني مستعملي الطريق العام الالتزام والتقيد بقواعد المرور والتحلي بمزيد من الحذر واليقظة حفاظا على سلامة الجميع، كما تدعو السائقين إلى تفادي السرعة خصوصا في الساعات الأخيرة قبيل الإفطار. قيادة الدرك الوطني هي الأخرى وضعت حيز الخدمة مخططا خاصا لتأمين شهر رمضان بهدف ضمان الأمن والسكينة العمومية خلال مختلف الأوقات، وأشار بيان للهيئة إلى اتخاذ جميع التدابير والإجراءات المناسبة ذات الطابع الوقائي والردعي وهذا بوضع تشكيلات أمنية إضافية تتناسب مع خصوصية شهر رمضان (فرق إقليمية، فرق أمن الطرقات وفصائل الأمن والتدخل) لتجسيد تواجد دائم و فعال ومستمر في الميدان لرجال الدرك الوطني وضمان مراقبة فعالة للإقليم وشبكة الطرقات. ويقوم المخطط على مواصلة حماية الأشخاص والممتلكات وتأمين المحيط الذي يتواجد فيه المواطنين وتوفير جو من الطمأنينة والسكينة العمومية، خاصة وأن شهر رمضان يتزامن مع موسم العطلة الصيفية الذي يعرف توافدا معتبرا للمواطنين على مستوى أماكن التسوق والراحة والاستجمام الليلية، التنقلات المتعددة خلال النهار والليل عبر محاور الطرق وكذا الإقبال الكبير على المجمعات التجارية والمساجد ومحيطها. وتم في هذا المخطط، تكثيف وتدعيم وتعزيز التشكيلات الموضوعة في الخدمة وتدعيم التدابير الوقائية والردعية ليلا ونهارا، حيث تم وضع تشكيلات وترتيبات أمنية إضافية لضمان المراقبة العامة للإقليم وشبكة الطرقات لضمان السيولة المرورية وذلك بالتواجد الدائم في الميدان والمراقبة الصارمة للمركبات والأفراد المشبوهين عبر مختلف المناطق. كما تسهر نفس المصالح على تكثيف العمل الجواري إزاء المواطنين مع مراقبة المحاور والمسالك التي يسلكها المواطنون خلال تنقلاتهم الليلية وضمان تدخل سريع وفعال عند الضرورة. وبالنسبة للتشكيلات الأمنية الموضوعة للخدمة على مستوى الحدود البرية، فقد تم تكثيف المراقبة والدوريات على الحدود لمنع وتفادي التهريب، خاصة المواد الغذائية حفاظا على استقرار السوق الوطنية وتفاديا لأي ندرة ناتجة عن تهريب المواد المدعمة باتجاه الخارج وكذا لإحباط أي محاولات التهريب من الخارج باتجاه التراب الوطني لبضائع ومواد غذائية، وهذا حفاظا على الصحة العمومية وكذا الاقتصاد الوطني. وحفاظا على الصحة العمومية وفي إطار ممارسة مهام الشرطة الاقتصادية، تقوم وحدات الدرك الوطني بمتابعة ومراقبة المواد ذات الاستهلاك الواسع بالأسواق والمتاجر من حيث وفرتها وسعرها مع رفع تقارير فورية عن أي نقص مسجل أو رفع للأسعار ترسل إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.