عرفت حوادث المرور خلال الأيام الأولى من شهر رمضان ارتفاعا مقلقا وهذا بأرقام كبيرة سجلتها المصالح الاستعجالية لمختلف مستشفيات مختلف الولايات خاصة بالناحية الغربية للوطن. وحسب مصدر من المصلحة الطبية فإن توافد الضحايا جراء حوادث المرور قد ارتفع مقارنة بالأيام العادية وخاصة في الساعات الأخيرة قبل الإفطار إذ يتم تسجيل العشرات من الضحايا جراء حوادث المرور مؤكدا على أن مصلحة الاستعجالات قد تعززت بفرق طبية لتقديم الإسعافات الأولية وإن كانت مصادرنا تؤكد على أنه في الأيام العادية يتم تسجيل تزايدا في حوادث المرور وخاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع وخلال هذا الشهر الكريم يتم تسجيل المزيد من الضحايا . ومن جهة أخرى فإن المصالح الأمنية المختلفة قد قامت بتسجيل حصيلة معتبرة من الضحايا وخاصة في الأيام الأولى من شهر رمضان، إذ تتعدى يوميا أربع حوادث عبر مختلف الطرقات منها تلك التي سجلتها ليلة أول أمس مصالح الدرك الوطني أين أحصت ثلاثة حوادث مرور وقعت في كل من عين الترك وبن فريحة والعنصر وفي هذا الصدد أكد الرائد » حسان بقدي « على أن حوادث المرور على العموم قد ارتفعت بشكل خطير، وعليه تم وضع حواجز أمنية بغرض إجبار السائق على التخفيف من السرعة بإعتبار أن أغلبية الحوادث سببها السرعة المفرطة والتجاوز الخطير . ويضيف الرائد » حسان بقدي « قائد سرية أمن الطرقات بوهران بأن حوادث المرور ترتفع في الساعات القليلة التي تسبق وقت الإفطار . وعليه فإن برنامج العمل لأمن سرية الطرقات متواصلة على مدار 24 ساعة وهذا لتأمين حركة السير، وقد قدم الراذد حصيلة لشهر جوان بحيث أنه خلال هذه الفترة تم تسجيل 32 حادثا في الطرق الوطنية و61 حادثا بالطرق الولائية مرجعا الأسباب ، كما ذكر سابقا إلى السرعة المفرطة . والتجاوز الخطير . أما عن برنامج قيادة الدرك الوطني خلال شهر رمضان فقد ذكر المقدم » كزود عبد الحميد « رئيس خلية الإتصال لدى قيادة الدرك الوطني أن هذه الأخيرة قد وضعت مخطط أمني خاص بتأمين مناطق حضرية وشبه حضرية وكذا شبكة الطرقات الواقعة ضمن إقليم الإختصاص وسعيا منها على مواصلة حماية الأشخاص والممتلكات وتأمين المحيط الذي يتواجد فيه المواطنون خاصة وأن شهر رمضان يتزامن مع موسم الإصطياف الذي يعرف توافدا معتبرا للمصطافين على مستوى أماكن الراحة والإستجمام وهذا لمواصلة تطبيق مخطط دلفين وضمان أمن التنقلات المتعددة للمواطنين خلال النهار والليل عبر محاور الطرق وكذا الإقبال الكبير على الأسواق والمجمعات التجارية من أجل خدمة عمومية، ذات نوعية لصالح جميع المواطنين تم تكييف وتدعيم التشكيلات الموضوعة في الخدمة وتعزيزها وتم تدعيم التدابير الوقائية والردعية ليلا ونهارا حيث تم وضع تشكيلات وترتيبات أمنية إضافية لضمان المراقبة العامة للإقليم وشبكة الطرقات لضمان السيولة المرورية وذلك بالتواجد الدائم في الميدان والمراقبة الصارمة للمركبات والأفراد المشبوهين عبر مختلف المناطق وكذا ضمان التدخل السريع والفعال عند الضرورة . وبالنسبة للتشكيلات الأمنية الموضوعة للخدمة علي مستوى الحدود البرية تم تكثيف المراقبة والدوريات على الحدودد لمنع التهريب خاصة المواد الغذائية حفاظا على إستقرار السوق الوطنية من أجل عدم إحداث أي ندرة ناتجة عن تهريب المواد المدعمة بإتجاه الخارج وكذا لإحباط أي محاولات التهريب من الخارج بإتجاه التراب الوطني لبضائع ومواد غذائية وحفاظا على الصحة العمومية وكذا الإقتصاد الوطني . مصالح الدرك الوطني بتشكيلاتها الثابتة والمتحركة العملياتية على المستوى الوطني سواء على الحدود أو بالمناطق الداخلية وعبر كل شبكة الطرقات وبكل إقليم اختصاصها خلال هذا الشهر المبارك تسعى لتقديم خدمات أمنية جوارية لصالح المواطنين .