تفضل العديد من الأسر بمدينة خنشلة، الخروج ليلا لاقتناء كسوة العيد للأبناء، حيث تحول الأشغال المنزلية المضاعفة في هذه الآونة دون تمكن ربات البيوت من التسوق في النهار، ولذلك تدب الحركة من جديد بعد الإفطار لتستمر الى غاية الساعات الأولى من الصباح... وتجلى لنا من خلال جولة استطلاعية في أسواق ومحلات المدينة، أن هذه الأخيرة تشهد حركة نشطة مباشرة بعد صلاة التراويح، وهو الوقت الذي تبدأ فيه المراكز التجارية في فتح أبوابها من أجل استقبال الزبائن والتنافس في استقطابهم، من خلال تخصيص أعوان للترويج، وذلك في ظل حضور مميز لأعوان الأمن الوطني الذين يسهرون على سلامة المواطنين من عصابات السرقة... ويلاحظ أن الباعة تفننوا في عرض مختلف أنواع الألبسة، خاصة المستوردة منها، الأمر الذي يجعل الاختيار صعبا، أما في الاسواق الموازية، فيحاول أصحاب الطاولات منافسة المحلات في استقطاب الزبائن الباحثين عن راحة الجيب نظرا لانخفاض أسعار سلعهم. والمسجل أيضا، هو أن بعض التجار يتحايلون على الزبون من خلال تقليد العلامات التجارية، مما يخول لهم بيع سلعهم بأسعار خيالية، غير أن الكثير من المواطنين تفطنوا لهذه الظاهرة، التي جعلتهم يفضلون اقتناء ملابس العيد من المحلات. أثواب العيد لا تشكل الهاجس الوحيد للعائلات في هذه الآونة، حيث أصبح تفكيرها مشتتا بين لوازم الدخول المدرسي ولوازم حلويات العيد التي تفرضها العادات والتقاليد، الأمر الذي أدى بالتجار الى رفع أسعار المواد التي تدخل في صنعها.. ولهذا السبب عبر العديد من المواطنين الذين استجوبناهم عن استيائهم من التهاب الاسعار الذي لا يعكس معاني التضامن.