أكد حسان الثوري، رئيس فرقة "الأصيلية للزرنة"، والرائد في هذا الفن، أن "الزرنة" زينة الأعراس الجزائرية وفخرها، وأنها لا تزال مطلوبة بقوة، بحيث يحرص أعضاء فرقته على جعل سويعات الفرح مهربة من الزمن الجميل، كما حرصت الفرقة على العزف بمختلف الطبوع، على غرار الصحراوي والقسنطيني، وليس العاصمي فقط، كما يظن البعض أن الزرنة تتماشى مع طبعه فقط، وكذلك استجابة لطلبات الجمهور النسوي، فأهل العرس يفضلون العزف وفق عاداتهم وطابعهم المفضل، مشيرا إلى أنه يستلهم جماليات عزف الفرقة من الأندلسي الذي يعتبره مدرسة لابد من الاستفادة منها، فهي ثرية جدا لأنها تسمح للفنان بالتوسع فنيا وحتى الإبداع وتقديم الجديد. وأضاف حسان الثوري قائلا: "ما نزال نحرص في الحفلات والأعراس على الدخول ب'توشية' "رانا جيناكم " مع عزف الخلاص، حيث نعمل على زرع البهجة وسط الحضور باللباس التقليدي الذي يعكس الأصالة والتقاليد الجزائرية، ونقوم بإخراج العروس من بيت أهلها وسط أنغام الطبل والمزود، ونرافقها إلى صالة الفرح، حيث نضعها في الوسط وتدخل كالملكة على أنغام "الزرنة"، وعندما تجلس على كرسيها نعزف لها خلاصات وتوشيات، وللعريس أيضا نصيب، فما لا يعرفه الكثير من الناس أن أعضاء فرقة "الزرنة" يشاركون في حناء العريس بما يسمى ب«المقادريات"، لأنه في القديم لم يكن هناك تقدام الحناء للرجال، فهو خاص بالعروس".