يأمل المالكون الأصليون للمساحات الناتجة عن عملية تهديم البنايات القديمة بالقصبة، تدخل السلطات لتمكينهم من استرجاع الأرضيات الخاصة بعماراتهم بعد أن عرفت عملية تنظيف وتطهير واسعة. وحسبما أكدته مصادر مطلعة فإن انهيار أغلبية هذه البنايات يعود إلى بداية ثمانينات القرن الماضي. وظلت مهملة تتراكم فيها النفايات إلى أن اتخذت السلطات المحلية المبادرة بتنظيم حملة تنظيف وتطهير واسعة خصصت لها ميزانية عشرة ملايير سنتيم بمشاركة 1200 عامل وتم على إثرها رفع 90 ألف طن من الردوم والنفايات لاستعادة 59 مساحة بكل شوارع القصبة، خاصة منها التي شهدت عملية ترحيل أو انهيارات على غرار شارع بن علي الإخوة بشارة، بولعبة، محفوظ معوش، بلقاسم حميدي، عبد الرحمان بوصورة سيدي إدريس حميدوش وغيرها حيث تم تحويل بعضها الى فضاءت للنزهة والاستجمام وهو ما أدى بورثة المالكين الأصليين إلى المطالبة باستعادة هذه الفضاءات باختلاف مساحاتها ومواقعها، وفي هذا الصدد أكدت مصادر مطلعة ببلدية القصبة أن السلطات المحلية لن تنتزع هذه الأرضيات من ملاكها الأصليين أو ورثتهم، غير أنه يترتب عليهم دفع مستحقات عملية التهديم ورفع الردوم وتنظيف المساحة وهذا الإجراء لا يستثني الأشخاص الذين طبق في حقهم قرار نزع الملكية لعدم توفرهم على عقود أو بيانات أصلية مثلما هو الحال لمساحة مجزأ لالاهم بالقصبة السفلى أين تم نزع الملكية من صاحبها سنة 1984.