اضطرت مؤخرا مصالح البنايات القديمة للتدخل على مستوى البناية رقم (4) الكائنة على مستوى ممر الطاهر مزيان بالقصبة، بغية تدعيم البناية بالأعمدة الخشبية إثر انهيار السطح والمنزه.ويتضح من تصريح بعض سكان هذه البناية التقليدية التي تم تشييدها في العهد العثماني، أن الأوضاع تزداد تدهورا يوما بعد يوم نتيجة الانهيارات المتكررة، خاصة بعد زلزال 2003. وتؤكد تقارير فرق المراقبة التقنية للبنايات، أن البناية مهددة بالانهيار ومصنفة في الخانة الحمراء، مثلما أضاف السكان، حيث يكمن الخطر الأكبر في تواجد البناية فوق ثلاثة آبار أصبحت اليوم تشكل نقطة سوداء أدت الى هشاشة أساس البناية. وكما أشار سكان هذه البناية، فإنهم تلقوا معلومات في السنوات الفارطة، مفادها أنهم قد استفادوا من عملية ترحيل بداية الثمانينيات، وأن أغلبية السكان يعود تواجدهم بالبناية إلى نهاية الستينيات، فمن استفاد من الشقق عوضهم؟! وفي ظل هذا التضارب في الآراء، يأمل سكان هذه البناية العثمانية أو "الدويرة"، في تدخل المصالح المعنية باتخاذ إجراءات ترحيلهم إلى سكنات لائقة لتفادي خطر الانهيار.