قرر وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد طاهر حجار وضع حد نهائي لعملية تحويل الطلبة عبر التراخيص الموقعة من طرف الأمين العام للوزارة، وبذلك يكون الوزير وضع حدا للتشكيك في العملية من منطلق أن كل التحويلات والطعون ستعالج عبر نظام معلوماتي خاص. كما ترك الوزير تحديد عتبة المعدلات المشروطة للالتحاق بمدارس الطب والصيدلة والهندسة الموزعة عبر التراب الوطني لمسؤوليتها حسب المقاعد البيداغوجية المتوفرة، في حين سيتم توجيه الطلبة الجدد تماشيا ومكان الإقامة والجامعة الأقرب، وهو ما سيحل مشكل الاكتظاظ بالجامعات والمدارس بالعاصمة. فعشية الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا، ليدخل الفائزون في سباق مع الزمن لاختيار أحد الفروع والتخصصات التي تقترحها مؤسسات التعليم والتكوين العاليين لإتمام الدراسات العليا، وقصد تسهيل مهمة الاختيار، تم تقليص عدد الرغبات في البطاقة الالكترونية من 10 إلى 06 يتم اختيارها بعد الاطلاع على طاقات استيعاب كل معهد ومدرسة تماشيا والمعدل المتحصل عليه في شهادة البكالوريا. عن جديد التسجيلات التي ستنطلق يوم 19 جويلية، أشارت مصادرنا إلى أن كل عمليات التسجيل وتقديم الطعون وطلبات التحويل ستتم عبر الانترنت لا غير. ويضع وزير القطاع السيد طاهر حجار من خلال هذا الإجراء في إطار إصلاح منظومة التعليم العالي، مع وضع حد للمحسوبية من منطلق أن الوزارة ألغت نهائيا تراخيص التحويل التي كانت تسحب وتوقع من طرف الأمين العام للوزارة لمطالبة عمداء ومدراء المدارس بقبول الطلبة الذين قرروا تغيير الشعب، وعليه فإن النظام المعلوماتي الجديد الذي سيشرع في تطبيقه ابتداء من هذه السنة تحت اسم" progress "، وهو نتاج شراكة مع الاتحاد الأوروبي، سيسمح بمعالجة كل الطلبات في وقت واحد وسيتكفل بعمليات التسجيل والتحويل وتسيير المسارات الدراسية للطلبة، بالإضافة إلى تسيير كل العمليات البيداغوجية والعلمية والإدارية والمالية للمؤسسات الجامعية، بذلك تكون الوزارة قد وضعت حدا لكل التعاملات الورقية. أما فيما يخص عملية انتقاء الطلبة للالتحاق بالمدارس العليا للطب والصيدلية والهندسة، أشارت مصادرنا إلى أن معدلات البكالوريا ستكون المعيار الأساسي تماشيا وطاقات الاستيعاب، في حين لا تقبل طلبات الإلتحاق بالجامعات بالعاصمة في حال توفر نفس الشعب بالجامعات القريبة من مسكن الطالب، وعليه فإن توجيه الطلبة سيكون مبنيا على أساس أقرب جامعة، وهو ما سيسمح بفك الخناق عن الجامعات بالعاصمة وضمان توزيع عادل للطلبة عبر كل الجامعات والمدارس. من جهة أخرى، تقترح الوزارة لأول مرة فرصة مزاولة الدراسات العليا عبر ستة مسالك للتكوين عن بعد تخص شهادة ماستر في شعبة علوم الطبيعة والحياة، العلوم التكنولوجية بجامعة هواري بومدين بباب الزوار، والعلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة الجزائر 3، والحقوق بجامعة قسنطينة واللغة العربية بجامعتي وهران 1 والبليدة 2.