أعرب وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد محمد عيسى أمس عن ارتياحه للعمل الذي قام به الفريق الجديد للديوان الوطني للحج والعمرة، تحضيرا لموسم الحج 2016، حيث سمح بتخفيض تكاليف الإيواء بمكةالمكرمة ب 13 مليون أورو مع السماح للحجاج بالتعرف على هوية من يقاسمهونهم الغرف. وأعلن عيسى بمناسبة افتتاح أول صالون للحج والعمرة، عن تنظيم أول رحلة للبقاع المقدسة ليلة 17 إلى 18 أوت المقبل، انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي، في حين سيتم التعرف على مكان الإقامة ابتداء من 24 جويلية المقبل. وزير الشؤون الدينية والأوقاف حرص خلال استماعه لانشغالات الوكالات السياحية المعنية بتنظيم موسم الحج، على ضرورة ضمان الراحة للحجاج الميامين، تنفيذا للشعار الذي رفعته الوزارة للموسم الثاني على التوالي "حج الكرامة"، مشيرا إلى أن 70 بالمائة من الحجاج الذين بلغ عددهم هذه السنة 28800 حاج، قاموا بكل الفحوصات الطبية والتلقيحات الضرورية، كما تم الشروع في تحضير الدفاتر الصحية الإلكترونية لكل حاج وتوزيع سوارات خاصة للمرضى بما يسمح بالتعرف على حالتهم الصحية في حالة التيهان خلال أداء مناسك الحج. كما سيتم هذه السنة اختيار 100 إمام لمرافقة الحجاج إلى البقاع المقدسة. وحسب السيد عيسى، فقد تم الحرص هذه السنة على تنظيم اختبارات كتابية وبدينة للأئمة لمتابعة الحجاج ميدانيا خلال أدائهم المناسك، قائلا "لا أسمح للأئمة بالمشاركة في بعثة الحج والخروج بعد ذلك إلى التقاعد"، لذلك تم التنسيق مع مصالح الحماية المدنية لتنظيم اختبارات رياضية للائمة بإحدى قاعات الرياضة. وردا على انشغالات بعض المواطنين بخصوص إمكانية رفع تكاليف الحج بالنظر إلى انخفاض قيمة الدينار، جدد عيسى تأكيده بأن تكلفة الحج المحددة ابتداء من 49 مليون سنتيم لن تعرف تغييرا، من منطلق أن كل دينار دفعه الحاج سيستفيد منه على شكل خدمات، حيث تم هذه السنة تأجير العمارات القريبة من الحرم المكي لتسهيل عملية تنقل الحجاج، في حين تم تأجير خيم مكيفة بكل من منى وعرفات للحجاج الجزائريين الذين سيستفيد كل واحد منهم من سرير يمكنه تحويله إلى كرسي ومنضدة، بالإضافة إلى تقديم وجبات و مشروبات دافئة و باردة مجانا وضمان توفير كل الخدمات الصحية والأدوية التي ستسلم للحجاج عبر حقائب ظهر كل حسب نوع مرضه. وأكد وزير الشؤون الدينية أن كل الإجراءات الجديدة المتخذة لتحسين ظروف تنظيم الحج تهدف إلى تنظيم "حج الرفاهية" مع نهاية 2019، وهنا يمكن لكل حاج اختيار الوكالة السياحية التي يرغب في سفر معها، مع اختيار الفنادق سواء في مكةالمكرمة أو منى وعرفات، وهي الخدمات التي يسهر الديوان الوطني للحج والعمرة على تحقيقها بالتنسيق مع الوكالات السياحية التي بلغ عددها هذه السنة 62 وكالة، منها وكالتان عموميتان، مع توقع رفع عدد الوكالات الخاصة الموسم القادم ب 15 وكالة جديدة يتم انتقاؤها بعد تقييم أداء الوكالات في تنظيم العمرة. على صعيد آخر، تعهد عيسى بضمان كل الشفافية في عملية انتقاء الحجاج كل سنة، من منطلق أن وزارة الداخلية فتحت موقعا خاصا للتسجيلات عن بعد، ويتم اختيار الحجاج عبر نظام معلوماتي يتم حاليا تحسينه لرفع كل لبس أو شك في طريقة قبول المشاركة في الحج. وزارة الصحة تجند 115 طبيبا من جهته، كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف على هامش الصالون، عن تجنيد الوزارة ل 115 طبيبا منهم 38 امرأة لمرافقة الحجاج وتقديم كل الخدمات الصحية، في حين قامت مختلف المخابر والمؤسسات المتخصصة في صناعة الدواء بالجزائر بتدعيم الوزارة ب 90 بالمائة من الأدوية التي ينقلها الوفد الصحي للبقاع المقدسة، وهي المبادرة الأولى من نوعها لهذه المؤسسات. كما أكد بوضياف أن الوفد الصحي الجزائر تحصل للسنة الثانية على التوالي على شهادات تشجيعية من السلطات السعودية نظير العمل الذي يقوم به الطاقم الطبي ومشاركته في ضمان توفير التغطية الصحية للحجاج الميامين. وقصد اطلاع الحجاج على التسهيلات المقترحة من طرف شرطة الحدود، أعلن وزير الشؤون الدينية عن إشراك أعوان الشرطة في الدورات التكوينية التي سيتم تنظيمها عبر كل المساجد، بهدف إعلام الحجاج بالقوانين الواجب احترامها سواء بالجزائر أوبالسعودية. يذكر أن صالون الحج والعمرة في طبعته الأولي بقصر المعارض الصنوبر البحري عرف مشاركة 50 عارضا على مساحة عرض تتربع على 2800 متر مربع، لعرض مختلف الخدمات والمنتجات المقترحة لزوار بيت الله الحرام.