تجري بولاية تيزي وزو أشغال إنجاز عدة مشاريع صحية من شأنها تحسين الخدمات الصحية وضمان التكفل الجيد بالمرضى، منها هياكل حققت تقدما في وتيرة الانجاز ينتظر استلامها قبل نهاية السنة الجارية ومرافق صحية أخرى ينتظر دخولها حيز الخدمة السنة المقبلة، لتضاف إلى الهياكل الصحية الموجودة والتي من شأنها رفع التغطية الصحية بالولاية حسبما أكده ل«المساء" بودا عبد الناصر، مدير الصحة وإصلاح المستشفيات لتيزي وزو. وينتظر في هذا الشأن استلام، مع نهاية السنة الجارية، أهم مشروع في القطاع يتمثل في مركز مكافحة السرطان الذي يسع ل140 سريرا، والذي تتكفل بإنجازه مؤسسة برتغالية، إذ من المتوقع أن يتكفل بمرضى السرطان لولايات تيزي وزو وبجاية وكذا البويرة، إلى جانب مرضى ولاية بومرداس، حيث علق المسؤولون بقطاع الصحة آمالا كبيرة على هذا المركز كما استبشر المرضى لاسيما الذين بلغوا حالة متقدمة من المرض والذين يجدون مشقة كبيرة في التنقل إلى المستشفيات الجامعية المتواجدة بكل من مصطفى باشا بالجزائر العاصمة والبليدة وحتى قسنطينة. ويرتقب أيضا استلام مع نهاية سنة 2016 عيادة متعددة الخدمات بمنطقة تامدة، والتي أصبحت بحاجة ماسة لهذا المشروع لاسيما في ظل التوسع العمراني الذي شهدته المنطقة خلال السنوات الأخيرة، ما يستدعي توفير هذه المنشأة للتكفل بالحالات المرضية دون عناء التنقل إلى عاصمة الولاية، كما ستستلم قرية أرجونة عيادتها التي حققت بدورها تقدما في وتيرة الإنجاز بنسبة 90 بالمائة، إذ ينتظر سكانها بفارغ الصبر دخول العيادة حيز الخدمة ليتمكنوا من استغلالها خاصة في الحالات الإستعجالية. ويرى مدير الصحة للولاية، في هذا السياق، أن استلام مشاريع أرجونة وتامدة سيساهم في تخفيف الضغط الذي يعاني منه المركز الاستشفائي الجامعي نذير محمد. وأوضح المتحدث، أن هذه المشاريع التي تندرج في إطار الإستراتيجية الجديدة للوزارة، "ترمي إلى تعزيز القطاع بغرض تحسين نوعية العلاج المقدم للمواطن وهي الغاية الأساسية المنشودة من وراء هذا المسعى" مشيرا إلى أن الولاية تعرف كذلك أشغال إنجاز مستشفى واضية بسعة 60 سريرا، في حين أكد أنه لا توجد مشاريع صحية مجمدة وكل العمليات التنموية التي استفادت منها الولاية جارية أشغال إنجازها والتي حققت نسب متفاوتة، فمنها التي ستستلم قريبا وأخرى مع بداية السنة المقبلة. وذكر بودا أن نسبة التغطية بالولاية مقبولة، حيث تضمن كل عيادة التكفل ب19 ألف مواطن، في حين كل قاعة علاج تتكفل ب250 مريضا، معتبرا هذه التغطية كافية، على اعتبار أن أغلب بلديات الولاية مغطاة بالهياكل الصحية. والجدير بالذكر، أن ولاية تيزي وزو تضم 7 مستشفيات، إضافة إلى المركز الاستشفائي الجامعي نذير محمد، و3 مؤسسات صحية استشفائية، من بينها مؤسسة صبيحي وذراع بن خدة، كما تضم الولاية 58 عيادة متعددة الخدمات و21 نقطة حراسة موزعة على العيادات.