كشف تقرير مصالح مديرية الفلاحة لولاية سيدي بلعباس خلال هذا الموسم، عن تسجيله انخفاض ملحوظ في إنتاج الحبوب بمختلف أنواعه، بسبب نقص الأمطار خلال الموسم الفلاحي، حيث بلغت نسبة الحصاد 85 بالمائة، إذ تم حصد 105 آلاف هكتار من أصل 176 ألف هكتار مزروعة، في حين تسببت الحرائق في إتلاف 115 هكتارا من المساحة المزروعة. وفرت المديرية الولائية للفلاحة جميع الظروف المطلوبة وضبطها للشروط المساهمة في إنجاح الموسم الفلاحي كاعتمادها على توزيع أصناف جديدة من بذور القمح الصلب واللين ذات المردود العالي، إلى جانب إقدامها على معالجة 9520 هكتارا من الأراضي المزروعة بالأسمدة وإخضاع أزيد من 80 هكتارا منها لعملية السقي، وكذا إطلاق مبادرات مكافحة الأعشاب الضارة بالمحاصيل الزراعية. كما أقدمت المديرية المذكورة على تجنيد جميع وسائلها المادية والبشرية لإنجاح حملة الحصاد والحرث، حيث تم في هذا الصدد تصليح وإعادة الاعتبار لآلات الحصاد، توفير الأكياس، خيط الربط وكذا الأغطية المخصصة للتخزين في المسطحات. أما في الإطار التنظيمي فقد أقدمت مديرية الفلاحة على تنصيب خلية خاصة مهمتها الفصل في النزاعات أثناء عملية تسليم الحبوب للتعاونيات وتسخير تقنيين فلاحين لمراقبة نوعية الحبوب التي تم إيداعها على مستوى التعاونيات ورفض الأنواع الرديئة التي لا تتماشى مع المقاييس المعمول بها في هذا المجال. كما ناشد فلاحو دائرة مرحوم المتواجدة جنوب الولاية المسؤولين على قطاع الفلاحة بضرورة وضع في أجندتهم مشروع إنجاز تعاونية للحبوب والخضر الجافة وإنهاء معاناتهم مع التنقل إلى التعاونية المتواجدة بدائرة تلاغ البعيدة عن مقر دائرتهم بحوالي 60 كلم، كلما تعلق الأمر باقتناء البذور أو الأعلاف وحتى لشحن محاصيلهم الفلاحية موازاة مع حملة الحصاد، كما أكد المعنيون أنهم تقدموا بهذا الطلب الذي وصفوه بالشرعي في العديد من المناسبات إلا أنه لم ير النور إلى حد الساعة، مما دفعهم إلى توجيه رسالة إستغاثية للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، آملين أن يتدخل في أقرب الآجال ويخصص غلافا ماليا معتبرا يوجه لإنجاز وتجهيز تعاونية للحبوب بمنطقتهم الفلاحية.