اعتصم، صباح أمس في الساعة العاشرة، أمام مقر الملحقة الإدارية لحي عمر المختار ببلدية مغنية ولاية تلمسان، سكان الحي؛ احتجاجا على إقصاء حيهم من مختلف المشاريع التنموية وحقوقهم الاجتماعية من ماء، وكهرباء وتعبيد الطرقات وغيرها رغم الشكاوى المتكررة التي رفعوها إلى بلديتهم منذ أكثر من عشريتين كاملتين. حيث عبّر سكان حي عمر المختار المحتجون في رسالة وُجهت للسلطات المحلية لبلدية مغنية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية مغنية ورئيس دائرة مغنية ووالي ولاية تلمسان تسلّمت "المساء" نسخة منها، عن استيائهم للأوضاع التي آل إليها الحي نتيجة التماطل في سير أشغال المشروع المبرمج على مستوى الحي، حيث تضمنت الرسالة عدّة نقاط، في مقدّمتها تعبيد طرقات الحي المهترئة والكارثية، لاسيما في فصل الشتاء. كما طرح سكان الحي مشكل تماطل المقاول في سير أشغال مشروع قنوات الصرف الصحي؛ مما تسبب في رجوع المياه القذرة إلى منازلهم، إضافة إلى عدم إتمام المقاول أشغال المشروع المتعلق بربط شبكة قنوات الصرف الصحي ذات الحجم الكبير عند مدخل الحي، وكذا المشروع المتعلق بربط شبكة الماء الصالح للشرب، وذلك منذ عدة أشهر، إلى جانب تهيئة أرصفة الحي وغياب الإنارة العمومية بالعديد من شوارع الحي. وحسب المحتجين الذين يملكون أكثر من 20 رسالة تعود لسنوات مضت موجهة لمختلف السلطات البلدية، الدائرة والسلطات الولائية يطرحون في كل مرة انشغالهم فيها، فإن حيهم الذي يقطن فيه أكثر من 7000 نسمة، يفتقر لأدنى شروط الحياة، على حدّ تعبيرهم، فإن "الشارع الرئيس للحي أصبح غير صالح للاستعمال تماما، وأصبح مرور السيارات عبره يشكل خطرا بسبب الانزلاقات والأوحال والبرك والمستنقعات المائية". من جهته، رئيس المجلس الشعبي البلدي لمغنية الذي تنقّل إلى عين المكان في ردّه على لائحة هذه الانشغالات، اعترف بشرعية مطالب سكان حي عمر المختار، مؤكدا في سياق تصريحه، أنه سيعمل جاهدا مع والي تلمسان لحل مشكل تأخر إنجاز هذه المشاريع من طرف المقاول المكلف بذلك، خاصة بعد الاجتماع الذي عقده الأمين العام للولاية رفقة المديرين التنفيذيين من قطاع الأشغال العمومية والري وكذا التهيئة العمرانية، مع ممثلي حي عمر المختار بحضور السلطات المحلية بمقر دائرة مغنية، حيث أعطى الأمين العام بالمناسبة، تعليمات صارمة لفتح تحقيق حول المقاولة المكلفة بإنجاز المشاريع بذات الحي.