انتهى تربص فريق أولمبي الشلف الذي أجراه بمدينة حمام بورقيبة في تونس، والذي دام 15 يوما، ولم تكن المهمة سهلة إطلاقا على الطاقم الفني بقيادة المدرب يونس إفتيسان، الذي حاول أن يضع لاعبيه في جوّ العمل بعد التربص الأول في تيكجدة. تخلل هذا التربص الثاني في برنامح النادي الشلفي ثماني مباريات ودية تحضيرية، ضد العديد من الفرق الجزائرية والتونسية، كانت آخر مواجهة ضد فريق سيليانة التونسي وانتهت بالتعادل الإيجابي (1/1)، وقبلها أجرت كتيبة يونس إفتيسان العديد من اللقاءات ضد إتحاد البليدة، شبيبة بجاية، بني دوالة، الملعب التونسي، إتحاد الشاوية، شباب عين فكرون واتحاد عنابة، حيث سمحت للناخب الوطني السابق بالوقوف على مدى جاهزية لاعبيه من الناحية البدنية بالدرجة الأولى، وكذا الجانب الفني على محور الخطوط الثلاثة، خاصة القاطرة الأمامية التي هي بحاجة إلى شحن العناصر التي ستقودها في المقابلات الرسمية، إلى جانب أمور أخرى فيما يتعلق بالانسجام بين اللاعبين. واندماج العناصر الجديدة التي التحقت بالفريق هذه الصائفة، على غرار عطفان، مليكة، بودينة، رابحي، كداد، بوخاري، بعوش وغيرها من الأسماء التي ستدافع عن ألوان أولمبي الشلف في الموسم الجديد. ولعل إصرار المدرب الشلفي على تطبيق برنامجه كان حاضرا طيلة مدة التحضيرات، لما لها من أهمية في هذا الوقت بالذات، وقد ساعده في ذلك الإمكانيات التي وفرتها إدارة الفريق، والتي قد تعود بالفائدة على اللاعبين طيلة الموسم، وتمكنهم من الصمود في بطولة هذا الموسم التي ستشتد فيها المنافسة، خاصة أن معظم الفرق ستلعب من أجل الصعود إلى الدوري المحترف الأول ومن بينها أولمبي الشلف. تربص تونس كان مقبولا بالنظر إلى الظروف التي عرفها والإمكانات المسخرة لإنجاحه من طرف إدارة الفريق، ناهيك عن البرنامج الذي تم تطبيقه والمسطر من طرف الطاقم الفني الذي اعتمد في بدايته على الجانب البدني، قبل الانتقال إلى الجانب الفني والتكتيكي الخاص باللاعبين، مع منح الفرصة لكل العناصر في المواجهات الودية قصد الوقوف عند مؤهلاتها وإمكاناتها ومدى تأقلمها مع حجم التدريبات التي كانت متعبة وشاقة، لكنها مفيدة بغية الظهور بقوة في المنافسة الرسمية والسعي إلى تحقيق حام الصعود الذي يراود الجميع. كل ما يمكن قوله أيضا؛ إن التشكيلة الشلفية حضرت جيدا خلال تربص تونس من جميع النواحي، وستكون جاهزة بنسبة كبيرة لبداية البطولة، في انتظار مواصلة التحضيرات بملعب محمد بومزراق، بعد الركون إلى الراحة، لتنطلق بعدها مرحلة الحسم والدخول معترك الدوري المحترف الثاني، بعد تقييم تربص تونس والوقوف عند إيجابياته وسلبياته ومدى جاهزية التعداد، ومعرفة كل صغيرة وكبيرة أحاطت بالفريق قبل تدراكها ووضع الفريق في جاهزية تامة لأول امتحان من المواجهة الرسمية، في إطار الدوري المحترف الثاني