كشف وزير التهيئة العمرانية السياحة والصناعات التقليدية عبد الوهاب نوري أنّ 65 هكتارا من أراضي حظيرة "دنيا بارك" بالعاصمة"، تم توزيعها بطرق مشبوهة وغير مشروعة، أي ما يعادل 96 استفادة . وذلك من أصل 1059 هكتارا تشكل فضاء حيويا ومتنفّسا للعاصمة. وأضاف نوري أنّ 40 بالمائة من هذه الأراضي تم توزيعها لإنجاز محلات الأكل السريع والمطاعم، لكن بدون رخص البناء أو التجزئة، ووصف هذه التصرفات ب«الجريمة". موضحا في نفس الوقت أنه أعطى تعليمات صارمة لإلغاء 96 استفادة كأول مرحلة، وعلى المستفيدين دفع تعويضات مالية بدل اللجوء للقضاء . وأفاد الوزير خلال زيارة عمل أول أمس لولاية تيبازة بأنه "أصيب بالذهول" حين اطلع على ملف حظيرة "دنيا بارك" بعد توليه شؤون قطاع السياحة. واصفا الوضع ب«الموضوع البالغ الخطورة الذي يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة وعاجلة". مضيفا أن عملية التوزيع تمت وسط "فوضى عارمة"، لأنه "حتى الناحية المالية سادتها العديد من التناقضات حيث تم اقتناء قطع أرضية بمساحة 200 متر مربع وواحد هكتارا بنفس السعر" . وعن موسم الاصطياف الجاري، كشف الوزير أنه غير مقبول تماما، نظرا للتجاوزات وتقصير بعض الجهات وارتباطا بالشكاوي المقدمة من طرف المصطافين، لاسيما إذا تعلق الأمر، بحظائر السيارات ونظافة المحيط، كاشفا أن وزارته ستعمل على تجنب هذه النقائص مستقبلا، بالعمل مع السلطات المعنية . وأعطى نوري تعليمات صارمة للانطلاق في مشاريع المنتجعات السياحية بولاية تيبازة، لاسيما منها مشروع "السياحة وتربية المائيات"، وحدة تيبازة القرية الذي عرف تأخر كبير في الانطلاق إضافة إلى مشروع عصرنة الوحدات الثلاث "القرية، القرن الذهبي ومطاريس". وتفقد وزير السياحة المؤسسة الجزائرية للزربية التقليدية، مركز دمغ الزرابي بشرشال، إضافة إلى معرض الصناعات التقليدية بميناء تيبازة ومشروع إنجاز نزل حباش بذات الولاية. كما أعلن وزير السياحة، عن تخصيص مبلغ مالي يقدر ب70 مليار دينار لإعادة تهيئة الهياكل السياحية عبر الوطن، معربا في نفس الوقت عن تأسفه الشديد لعدم انطلاق عديد المشاريع المبرمجة منذ سنة 2011، كاشفا أن هيئته وضعت لجنة تجول 14 ولاية ساحلية لمعرفة ما تم القيام به سابقا، فيما يخص مناطق التوسع السياحي. نوري شدد على ضرورة توظيف مهندسيين معماريين والعمل بالتنسيق مع المؤسسات السياحية المنتشرة عبر الوطن، لمتابعة هذا البرنامج الذي يعادل 7 آلاف مليار سنتيم، مؤكدا أنه حان الوقت لإعادة النهوض بقطاع السياحة الذي وصفه ب«الكارثي". وتحدث وزير السياحة في ندوة صحفية عقدها على الهامش، عن المرسوم الذي تم من خلاله إنشاء مناطق التوسع السياحي والذي يعود إلى سنة 1988، موضحا أن العديد من الولايات بما فيها "تيبازة " تم الاعتداء على أراضيها في البناءات الفوضوية، بدل استغلالها للهياكل السياحية، لذا لابد من وضع استراتيجية جديدة لاستغلال الأراضي لفائدة القطاع – يقول مصدرنا-