يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم عشية اليوم بالعاصمة الليبيرية منروفيا نظيره الليبيري في مباراة مصيرية برسم الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المزدوجة لكأسي أمم إفريقيا والعالم 2010.وتشكل هذه المواجهة محطة حاسمة ل"الخضر" إذ يتعين عليهم الفوز للتأهل إلى الدور الثالث من هذه التصفيات وهي مهمة تبدو على الأوراق في متناولهم بالنظر إلى تباين المستوى الفني للتشكيلتين بالإضافة إلى التسهيلات التي وفرها لهم الاتحاد الليبيري لكرة القدم وهي معطيات تصب كلها في خانة"الخضر ويوجد الوفد الجزائري بالعاصمة مونروفيا منذ أول أمس، حيث حل بها في وفد يضم 55 فردا من بينهم 22 لاعبا تحت قيادة رئيس الوفد السيد جهيد زفيزف. ومباشرة بعد وصوله توجه أعضاء الوفد إلى مقر إقامتهم بفندق "غريت وول هوتل" الذي لا يبعد كثيرا عن الملعب الذي سيحتضن المباراة وهو فندق مريح وهادئ. لكن المفاجأة كانت عند تنقلهم إلى الملعب الرئيسي الذي سيحتضن اللقاء لإجراء حصة استرخائية، حيث وجدوا أرضية الملعب في حالة سيئة لا تسمح بلعب كرة نظيفة وهو ما علق عليه المدرب الوطني رابح سعدان في تصريح مباشر للإذاعة الوطنية صباح أمس: " لم أكن أتوقع أن نجد أرضية الميدان على هذه الحالة، الأكيد أن ذلك سيؤثر على مردود اللاعبين لكن المشكل مطروح أيضا بالنسبة للفريق الخضم". ورافق الوفد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد عبد الحميد حداج الذي تنقل لمساندة اللاعبين وتشجيعهم في هذه المواجهة التي تشكل أهمية كبيرة له لأن الإقصاء يعني "الفشل الذريع"يضاف إلى فشله في تسيير الملفات الشائكة للبطولة الوطنية. وتحسبا لهذه المقابلة كان المنتخب الوطني المشكل من 22 لاعبا من بينهم 11 محترفا قد أجرى تربصا بفندق الهيلتون بالجزائر، ركز خلاله الطاقم الفني على الجانب البسيكولوجي للاعبين وحثهم على " البقاء مجندين ومركزين على المباراة". وتتصدر الجزائر ترتيب المجموعة السادسة برصيد 9 نقاط أمام غامبيا والسنغال ب8 نقاط فيما يحتل المنتخب الليبيري المرتبة الرابعة والأخيرة بنقطتين. للإشارة فإن المقابلة ستنطلق بداية من الساعة (00.17) بالتوقيت الجزائري وستدار من طرف ثلاثي تحكيم مصري متكون من الحكم الرئيسي عودة بمساعدة مواطنيه عبد القادر صبحي رشاد وأبو العالي أحمد سعاد.